تقدم أطعمة للطلاب دون الاهتمام بقيمتها الغذائية المقاصف المدرسية.حوانيت لتصديرالسمنة

تقدم أطعمة للطلاب دون الاهتمام بقيمتها الغذائية

المقاصف المدرسية.. حوانيت لتصدير السمنة والهزال

خالد الجابري (المدينة المنورة)

في غياب الرقابة على المقاصف المدرسية، هل تتحول هذه المقاصف الى مصانع للامراض وحالات من التسمم يروح ضحيتها بعض الطلاب؟ ومع انطلاقة العام الدراسي تتجدد الاسئلة عن مدى القيمة الغذائية التي تحتوي عليها الوجبات السريعة المقدمة لطلابنا. وهل صحيح ان هذه المقاصف ليست سوى دكاكين «تقدم اكلات ومشروبات لطلابنا دونما ادنى اعتبار لقيمتها الغذائية وماذا عن العمال الذين يقومون بتوفير هذه الوجبات ملتزمين بالشهادات والاشتراطات الصحية. «عكاظ» ناقشت القضية مع عدد من اخصائيي التغذية والاطباء والمهتمين والمسئولين في قطاع التربية والتعليم مؤكدين أهمية ان تحتوي الوجبات التي تقدمها المقاصف المدرسية على قيمة غذائية تسهم في ايجاد جيل سليم خال من الامراض من ناحية ومساعدة الطلاب على اكمال يومهم المدرسي في صحة ذهنية وبدنية عالية، منوهين الى ضرورة تناولهم لوجبة الافطار في منازلهم دون الاعتماد على الوجبة المقدمة في المقصف المدرسي كونها وجبة خفيفة تزود الطالب ببعض الطاقة حتى يتمكن من اكمال يومه الدراسي وهو في اوج نشاطه … وضمان تقديم وجبة صحية تفادياً لوقوع اي حالات تسمم بينهم!
مشبعة فقط
وللتعرف على واقع المقاصف المدرسية يقدم مسعود بركات اخصائي تغذية صورة عما يجري في مدارسنا حيث اغلب المدارس ان لم يكن جميعها تلحق بها مقاصف مدرسية تقوم على توفير بعض المأكولات والمشروبات التي قد يحتاجها الطالب او المدرس خلال تواجدهما في المدرسة.
ورغم الحاجة الماسة لوجود مثل هذه المقاصف الا انه لا يعتقد بانها تخدم طلاب المدرسة بشكل صحيح حيث يرى ان ما تقدمه هذه المقاصف المدرسية اشياء غير مفيدة ولا صحية لطفل يفترض انه بحاجة الى ما يمده بالطاقة والقوة الكاملة ووجبة غذائىة مفيدة ولكن ما تقدمه هذه المقاصف من وجبات وحلويات ومشروبات ليست سوى اشياء مشبعة ولكن غير مفيدة!!

وجبات متخصصة

ويرى انه متى ما كانت هناك وجبات غذائية باشراف متخصصين في التغذية لتحديد مكونات هذه الوجبات وتأمينها لكل طالب محتاج فإن هذا يبعد الطفل ولا يعرضه لشيئين مهمين وهما: اجبار الطفل لشراء أي شيء مما يقدمه المقصف مرغما بسبب محدودية المبلغ الذي يحمله مقابل تفاوت المصروف المدرسي.
والنقطة الاخرى هي ان اي طفل تسنح له فرصة الاختيار بين عدة اشياء فانه في أغلب الأحيان يكون اختياره للاشياء غير الصحيحة والتي غالبا ما يكون نتيجة مفعولها وقتيا.
فيكون اختياره اما (بطاطس أو حلويات.. مثلا).. وخطأ الاختيار هذا عائد الى الاعتماد والاتكالية وعدم التثقيف عند الاطفال فيما يفترض ان يختاروا او يأكلوا اثناء الوجبات الرئيسية في المنزل.
اما النقطة الاخيرة والتي تعود على الطفل بشيء غير جيد هي الزحمة التي تخلفها المقاصف والشجارات التي تحصل عندها.
اما من الناحية الاقتصادية فشراء الطفل اليومي يعوده على سهولة الانفاق خاصة اذا كان من الاطفال الذين يعتمدون اعتمادا كليا على تلك المقاصف.
واذا كانت المقاصف المدرسية تعرض اطفالنا لبعض الجوانب السلبية وفي نفس الوقت لا غنى عنها في احد اركان المدرسة لماذا لا تكون هناك دراسة فعلية يقوم بها المختصون لتقييمها من عدة جوانب، خاصة وان موقعها في دار تربية وتعليم يفرض ان تكون في صميم التعليم اليومي، فالتعليم لا يكون فقط من الكتب قدر ما هو بكل ما يحيط بالطفل.
اما اذا تعذر ذلك فان الحل الآخر هو تبني المدرسة تقديم وجبات غذائية مقابل مبلغ او اشتراك سنوي يقدمه الاهل كما هي الحال للزي المدرسي في بعض المدارس الأهلية.

التغذية المنزلية

ويقول اخصائي التغذية الدكتور محمود سلمان ان التغذية في مرحلة المدرسة من الامور التي تهتم بها الدولة لاهميتها حيث ان لها دورا كبيرا في عدة نواح من اهمها تنمية جيل سليم قوي خال من الامراض صحيح في نموه لان للتغذية السليمة دورا في نمو الجسم والعقل معا لذلك فانه يجب علينا جميعا في المنزل ومن قبل الاباء والامهات وكذلك في المدرسة من قبل المشرفين على التغذية المدرسية الاهتمام بهذا الامر المهم للعمل على توفير جو وبيئة مناسبتين للطلاب والطالبات.

نقص الحديد

ويشير الى ان الاهتمام بالتغذية المدرسية امر مطلوب لارتباطها بصحة الطلاب وسلامتهم حيث لوحظ ومن خلال دراسات ميدانية ان هناك طلابا وطالبات يعانون من نقص بعض العناصر الاساسية للصحة مثل نقص في الحديد مما يؤدي الى حدوث «فقر دم» والذي تشير التقارير انه في ازدياد ولا يفرق بين طالب وطالبة وبين نحيف او بدين وقد ارجع هذا المرض الى قلة توفر الاغذية التي تحتوي على عنصر الحديد في افطار الطلاب والطالبات واعتمادهم على الاغذية السريعة الخاوية، عموما فإن هذه النقطة يجب ان توضح لكل من الطلاب انفسهم والى اولياء الامور وخصوصا ان هناك ارتفاعا في قلة تناول الافطار عند نسبة كبيرة من الطلاب والطالبات كذلك انتشار بعض الاغذية الخاوية والحلويات والسكريات والمشروبات الغازية في المدرسة او في الوسط المحيط في المدرسة.
ويضيف يجب ان نعرف ان نقص الحديد او فقر الدم له ارتباط في عملية التحصيل العلمي لدى الطلاب والطالبات حيث ان للحديد ارتباطا مباشرا بسلامة كريات الدم الحمراء التي تقوم بتوصيل الاوكسجين والغذاء لمناطق الجسم واجهزته.

وجبة الافطار

اما الدكتور منير احمد فيقول ان توفير وجبة الافطار للطلاب والطالبات وخصوصا في اول اليوم وقبل الذهاب للمدرسة له دور كبير في دعم الوظائف العقلية وقدرة الطلاب على الاستيعاب والنشاط خلال اليوم المدرسي وخصوصا ان الطالب خلال نوم الليل سوف يقل عنده مستوى تركيز السكر في الدم وهذا له دور كبير في حدوث نقص في مستوى السكر في الدم عندما لا يتناول الافطار مما يجعل المخ عاجزا عن اداء الواجبات بشكل جيد لذلك فان توفير افطار ولو بشكل سريع مثل توفير بيضة مع قطعة خبز او فاكهة «تمر , تفاحة, عصير» او كأس حليب مع عسل او وجبات الافطار السريعة «حبوب الافطار مع الحليب» فان ذلك سوف يكون له دور كبير في امداد الجسم وخاصة المخ بالطاقة السريعة التي تساهم في نشاطه وزيادة ادائه.

السمنة وزيادة الوزن

وفي ضوء احصائية تقول ان 70% من الوجبات الغذائية التي تقدمها المقاصف المدرسية غير مفيدة جسميا وانها تعمل على توفير كميات كبيرة من البطاطس «الشيبس» والعصائر والساندوتشات دونما اهتمام للجانب الصحي يلاحظ الدكتور مروان متولي ان هناك زيادة كبيرة في معدلات زيادة الوزن والسمنة بين الطلاب والطالبات وهي نقطة يرى بأنها جديرة بالدراسة في وزارة التربية والتعليم والاستعانة بوزارة الصحة لمعرفة ما هي الاسباب خلف هذا المرض الخطير.
للتغذية المدرسية دور مهم جدا في الحد من مشاكل السمنة وزيادة الوزن عندما تكون هذه المشاكل من اولويات الخطة الصحية المدرسية والتي لابد ان تكون كذلك للمساهمة في علاج هذه الكارثة المنتشرة بين الطلاب والطالبات.

منتجات الالبان

ويؤكد الدكتور مروان على ان الحليب ومنتجاته مثل الزبادي واللبن والجبن مهم جدا في حياة الطلاب والطالبات لانها تساهم في بناء اجسادهم وعظامهم واسنانهم. كما انها تلعب دوراً في تنشيط الذاكرة والمساعدة على قوة التحصيل وزيادة التعليم. لذلك فان بداية اليوم في الافطار بنوع من انواع مصادر الكالسيوم مثل الحليب ومنتجاته امر مطلوب للمساهمة في صحة وسلامة الطلاب والطالبات وخصوصا ان هناك العديد من المنتجات في عبوات مناسبة وبنكهات تناسب جميع الاذواق لذلك فان توفيرها بشكل كبير في المقاصف المدرسية امر له دور كبير في سلامة وقوة وصحة الطلاب والطالبات.

مراقبة المقاصف

ومن جانبه يشير الدكتور خالد الحربي «اخصائي اجتماعي» الى ان النظرة العامة للمقصف انه بقالة او «دكان» يتوفر فيه العديد من انواع كثيرة من المواد الغذائية بصرف النظر عن قيمتها الغذائية حيث نجد هناك الحلويات بانواعها والعصائر التي قد تكون مخزنا للمضافات الكيميائية «الالوان، الصبغات والمثبتات والمحليات» لذلك فان الطالب يعتبر ما يباع في هذا المقصف صحيا لذلك يجب مراقبة ما يباع في المقاصف المدرسية بحيث يكون ذا قيمة غذائية عالية وسليمة وخاليا من المضافات وليس له اي تأثير صحي على الطلاب وخصوصا ان الطالب والطالبة يعتبران ما يباع فيها من الاغذية لا تؤثر على صحتهم وهي سليمة وهذا ما يجب في الواقع ان يكون فتوفير العصائر الطبيعية «وهي ولله الحمد متوفرة في بلادنا» وتوفير الحليب ومشتقاته والتمور وبعض الفواكه مثل التفاح والبرتقال والموز وغيرها بشكل جذاب وتعبئة مناسبة سوف يكون له دور في ابراز اهمية هذه الاغذية وتعود الطلاب عليها. كما ان للوزارة دورا اساسيا في التحكم في جميع ما يدخل ويباع في المقاصف حيث انه يجب الحد من المأكولات ذات السعرات العالية والدهون مثل انواع البيتزا والمعجنات والفطائر التي لها دور كبير في زيادة اوزان الطلاب وحدوث مشاكل صحية فمراقبة المقاصف امر مطلوب من قبل الوزارة وادارة المدرسة والادارات المسؤولة عن التغذية المدرسية لان عملية مراقبة ما يقدم امر ليس صعبا ولكن يحتاج الى تنظيم وتنسيق مع الجهات التي تقدم هذه الخدمة من شركات لأنها سوف تكون سعيدة لو قدمت الوزارة ما ترغب بشكل علمي ودقيق فإن الشركات لن تتأخر في توفيره خصوصا وأعتقد ومن خلال تجارب شخصية مع بعض الشركات العملاقة في هذا المجال انهم يرحبون بكل دعم وطلب من الوزارة لا سيما ان بعض الشركات العاملة في هذا المجال يشرف عليها متخصصون فالتعاون مطلوب من قبل الوزارة والشركات الخاصة بتقديم الوجبات لرفع المستوى التغذوي والصحي للطلاب والطالبات وعموما هذا التعاون سوف يساهم في توفير جو تغذوي مناسب للطلاب والذي سوف يساهم بدوره في تقليل المشاكل الصحية وزيادة التحصيل العلمي للطلاب للاستفادة منهم في خدمة الوطن. اما محمد مروان «اخصائي نفسي» فيرى ان للمعلم والمعلمة دورا مهما جدا في رفع مستوى التغذية عند طلابنا فهم القدوة التي ينظر اليها الطلاب فالافطار الجماعي لهم قد يكون احدى الوسائل التي تخل بالصورة الجميلة لهم وتوفير بعض المشروبات داخل المدرسة بشكل كبير سوف يكون له دور سيىء لدى الطلاب والطالبات لذلك فان المعلم والمعلمة مطالبان بان يكونا قدوة حسنة في جميع الامور ومنها الامور التغذوية والابتعاد عن العادات السيئة التغذوية التي قد يقلدها الطلاب كما ان للمعلمين والمعلمات دورا في تقديم المعلومات الجيدة في هذا الخصوص لذلك فان الوزارة والمقصف والمعلم والاسرة لهم دور كبير في رفع مستوى وسلامة الطلاب صحياً.

مسؤولية المقاصف

وبينما يعترف مدير الرعاية الصحية الاولية بالمدينة المنورة الدكتور سعد البادي بعدم وجود دور للرعاية في متابعة وجبة الافطار التي تقدم للطلاب من خلال المقاصف المدرسية. وان مسؤولية ذلك تقع على الوحدة الصحية المدرسية تحت اشراف ومتابعة وزارة التربية والتعليم يؤكد الدكتور بهجت جنيد مدير عام التربية والتعليم بالمدينة المنورة حرص الوزارة على صحة الطلاب وقيام اداراتها التعليمية بمتابعة المقاصف المدرسية للتأكد من التزامها بالشروط المحددة والعمل على تنفيذها لتقديم اطعمة تفيد الطلاب وتمنع كل ما يضرهم صحيا.

https://www.okaz.com.sa/okaz/osf/2007…0911138553.htm

منقول للاهميه

يعطيك العافيه اختي

مووضوع مهم لطلابنا واهمية الغذاء لهم

دمتي بخير

فعلا مقاصفنا تعبانه

اصلا ماناكل منها على اساس انها غذاء

بس على اساس انها تسالي

لكن المساكين الاطفال

يعطيك العافيه اخوي

تحيتي