قصة قصيرة عن التوكل

قصة قصيرة عن التوكل

خليجية
قصة قصيرة عن التوكل

2024-04-06
كان هناك ملك عنده وزير

وهذا الوزير كان يتوكل على الله في جميع أموره.

الملك في يوم من الأيام انقطع له أحد أصابع يده وخرج دم ، وعندما رآه الوزير قال خير خير إن شاء الله ، وعند ذلك غضب الملك على الوزير وقال أين الخير والدم يجري من اصبعي .. وبعدها أمر الملك بسجن الوزير : وما كان من الوزير إلا أن قال كعادته خير خير إن شاء الله وذهب السجن.
في العادة : الملك في كل يوم جمعة يذهب إلى النزهة .. وفي آخر نزهه ، حط رحله قريبا من غابة كبيرة .

وبعد استراحة قصيرة دخل الملك الغابة ، وكانت المُـفاجأة أن الغابة بها ناس يعبدون لهم صنم .. وكان ذلك اليوم هو يوم عيد الصنم ، وكانوا يبحثون عن قربان يقدمونه للصنم .

. وصادف أنهم وجدوا الملك وألقوا القبض عليه لكي يقدمونه قربانا إلى آلهتهم .. وقد رأوا إصبعه مقطوعا وقالوا هذا فيه عيبا ولا يستحسن أن نقدمه قربانا وأطلقوا سراحه.
حينها تذكر الملك قول الوزير عند قطع اصبعه (خير خير إن شاء الله).

بعد ذلك رجع الملك من الرحلة وأطلق سراح الوزير من السجن وأخبره بالقصة التي حدثت له في الغابة .. وقال له فعلا كان قطع الاصبع فيها خيرا لي.. ولكن اسألك سؤال : وأنت ذاهب إلى السجن سمعتك تقول خير خير إن شاء الله .. وأين الخير وأنت ذاهب السجن؟.

قال الوزير: أنا وزيرك ودائما معك ولو لم ادخل السجن لكنت معك في الغابة وبالتالي قبضوا علي عَبَدَة الصنم وقدموني قربانا لآلهتهم وأنا لا يوجد بي عيب .. ولذلك دخولي السجن كان خيرا لي.

قصة عمر رضي الله عنه مع الشيطان

قصة عمر رضي الله عنه مع الشيطان

خليجية
قصة عمر رضي الله عنه مع الشيطان

2024-03-16
جلس أبم مسعود رضي الله عنه , وفي سكينة , ووقار , وحوله رهط من الصحابة والتابعين , يقص عليهم الطرائف , ويروي لهم النوادر .

فقال : لقى رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الشيطان في زقاق من أزقة المدينه فدعاه الجني الى المصارعه , فصرعه الصاحبي رضي الله عنه .

فقال الجني : دعني .
فتركه الصحابي

ثم قال الجني مره ثانيه : هل لك في المعاوده ؟
فتصارعا , فصرع الصحابي الجني , وجلس على صدره

ثم قال الصحابي : أراك شخصا ضئيلا كأن ذريعتيك ( يديك ) ذريعتا *** أو جني .

فقال الجني : والله أني منهم ( أي من الجن )

فقال الصحابي : ما أنا بالذي يدعك حتى تخبرني مالذي يعيذنا منكم .

فقال الجني : أية الكرسي

فقال رجل لابن مسعود رضي الله عنه : من ذلك الرجل ؟

فقال: ومن عسـى أن يكون إلا عمر .

أن الشيطان ليخاف منك يا عمر

خرج النبي صلى الله عليه وسلم في بعض مغازيه , فلما عاد منتصرا ظافرا جاءت جاريه سوداء

فقالت : يارسول الله إني كنت نذرت إن ردك الله سالما أن أضرب بين يديك بالدف واتنغنى .

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن كنت نذرت فاضربي وإلا فلا

فأمسكت الجاريه بالدف, فاخذت تضرب فدخل أبوبكر رضي الله عنه وهي تضرب , ثم دخل علي رضي الله عنه وهي تضرب , ثم دخل عثمان رضي الله عنه وهي تضرب , ثم دخل عمر رضي الله عنه , فألقت الدف على الارض ثم قعدت عليه خوفا ورهبة منه .

فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إن الشيطان ليخاف منك ياعمر .

الترمذي في السنن ((5/620)) واحمد في المسند ((5/353)) والبيهقي في السنن ((10/77))

الطبراني((المعجم الكبير )) (9/183)والهيثمي ((مجمع الزوائد )) (9/71) وأبن الجوزي
في المناقب ((48))
عمر بن الخطاب رضي الله عنه
قال عنه النبي (( إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه ))
احمد (5/145,165)

وقال : (( إني لأنظر إلى شياطين لإنس والجن قد فروا من عمر ))
اخرجه الترميدي (5/580)

وقال على بن أبي طالب رضي الله عنه : ( خير هذه الامة بعد نبينا أبوبكر , ثم عمر رضي الله عنهما )
البخاري (3468)

ممكن تقصد ابو هريره لما وكل بحفظ زكاه رمضان

عن أبى هريره رضى ألله عنه قال : وكلنى رسول ألله بحفظ زكاه رمضان فأتانى أت فجعل

يحثو من ألطعام فأخذته فقلت : لأرفعنك ألى رسول ألله

قال : أنى محتاج وعلى عيال وبى حاجه شديده فخليت عنه فأصبحت

فقال لى رسول ألله :ياأبا هريره ماذا فعل أسيرك ألبارحه

فقلت : يارسول ألله شكا حاجه وعيالا فرحمته فخليت سبيله

فقال :أما أنه قد كذب وسيعود

فعرفت أنه سيعودلقول رسول ألله فرصدته فجاء يحثو عن ألطعام

فقلت لأرفعنك ألى رسول ألله

قال :دعنى فأنى محتاج وعلى عيال لآعود فرحمته وخليت سبيله

فقال لى رسول ألله ياأباهريره ماذا فعل أسيرك ألبارحه

قلت يارسول ألله شكا حاجه وعيالافرحمته
فقال :أنه قد كذبك وسيعود

فرصدته ألثالثه فجاء يحثو فأخذته

فقلت : لأرفعنك ألى رسول ألله وهذا أخر ثلاث مرات أنك تزعم أنك لن تعود ثم تعود

فقال : دعنى فأنى أعلمك كلمات ينفعك ألله بها

قلت :ماهن أذا أويت ألى فراشك فاقرأ أيه ألكرسى فأنه لايزال عليك من ألله حافظ ولايقربك شيطان حتى تصبح

فخليت سبيله فأصبحت

فقال لى رسول ألله

رضى الله عنه وارضاه
بارك الله فيك على القصة الرائعة

خليجية
قصة عمر رضي الله عنه مع الشيطان

قصة الخليفة الحكيم

قصة الخليفة الحكيم

خليجية
قصة الخليفة الحكيم


2024-05-01
كان عمر بن عبد العزيز- رضي الله عنه- معروفا بالحكمة والرفق، وفي يوم من الأيام، دخل عليه أحد أبنائه، وقال له:يا أبت! لماذا تتساهل في بعض الأمور؟! فوالله لو أني مكانك ما خشيت في الحق أحدا.فقال الخليفة لابنه: لا تعجل يا بني؛ فإن الله ذم الخمر في القرآن مرتين، وحرمها في المرة الثالثة، وأنا أخاف أن أحمل الناس على الحق جملة فيدفعوه (أي أخاف أن أجبرهم عليه مرة واحدة فيرفضوه) فتكون فتنة.فانصرف الابن راضيا بعد أن اطمأن لحسن سياسة أبيه، وعلم أن وفق أبيه ليس عن ضعف، ولكنه نتيجة حسن فهمه لدينه.

ماذا كانت تفعل زوجة لوط ؟ ماذا كان ذنبها ؟

ماذا كانت تفعل زوجة لوط ؟ ماذا كان ذنبها ؟
خليجية
ماذا كانت تفعل زوجة لوط ؟ ماذا كان ذنبها

امرأة لوط عليه السلام هي "والهة"
خانت زوجها وهو نبي الله، وخيانتها له كانت بالنميمة والنفاق وعدم الإيمان بما جاءه من الحق منهجا وعقيدة، كما كانت خيانتها بأنها كانت تخبر رجال الفاحشة والسوء عن ضيوف زوجها لارتكاب الفاحشة والمنكر معهم، ولما أمر الله تعالى لوطا أن يخرج من هذه القرية ليل، قضى على امرأته بالبقاء مع قومها حيث أصابها ما أصابهم من البلاء العظيم الذي حلّ بهم، وقضت نحبها.
القصة:
عندما بعث الله الملائكة الذين أمرهم بإنزال العقوبة بأهل سدوم، بعثهم ضيوفاً على لوط (علية السلام) ولوط لايعرف مَنْ هم ولاماذا يريدون، فاستاء من حضورهم وارتبك كما قال تعالى: {ولما جاءت رسلنا لوطاً سيئ بهم، وضاق بهم ذرعاً، وقال هذا يوم عصيب} وبات لايدري ماذا يفعل حتى يصرفهم، قبل أن يعلم أهل سدوم بقدومهم.

زوجة لوط (علية السلام) لاتحفظ سره

ورد الملائكة(عليكم السلام) على لوط عليه السلام وهو في أرض له يسقي زرعها، ويعمل فيها، وهو لايعرفهم، فطلبوا منه أن يضيفهم عنده فاستحيا ألا يجيبهم إلى طلبهم، رغم ما كان يخشاه عليهم من أهل سدوم، فانطلق أمامهم وراح يلمح لهم في كلامه عن فعل أهل تلك البلاد وسوء تصرفهم، علَّ الضيوف يعلمون فيغيرون رأيهم وينطلقون إلى قرية أخرى يستضيفون أهلها، ولكن الملائكة كانوا يعلمون كل شئٍ عن أفعال أهل سدوم. وكانوا على يقين أنه لن يصيبهم منهم أذى ولا حتى لوط(علية السلام)..

قال لوط(علية السلام): إن أهل هذه القرية قوم سوء يأتون المنكر، فهم ينكحون الرجال ويأخذون أموالهم..

فقال الملائكة: لقد تأخرنا فأضفنا الليلة فقط.. وظل يحادثهم في الحقل حتى أرخى الليل سدوله، وهو يقصد أن يذهب بهم إلى بيته دون أن يشعر أهل سدوم بهم.

ثم إن لوطاً(علية السلام) انطلق أمامهم إلى منزله، وأخبر زوجته واهله بأمرهم، قائلاً لها: إنه قد أتانا أضياف هذه الليلة فاكتمي أمرهم ولاتعلمي أهلك بهم، ولكِ عليَّ أن أسامحك بكل مابدرَ منك تجاهي من أذى إلى اليوم.. فقالت: أفعل.

كانت امرأة لوط (علية السلام) على دين قومها، وكانت بينها وبينهم علامة تدلهم ما إذا كان لوط(علية السلام) قد ضيّف أحداً أم لا… وكانت تلك العلامة أن تدخن فوق السطح نهاراً، وأن تشعل فوقه النار ليلاً.

وما أن دخل الملائكة الضيوف منزل لوط (علية السلام) وهو معهم، حتى قامت زوجته وأوقدت ناراً فوق سطح المنزل، ليعلم قومها بضيوف لوط (علية السلام). وهكذا أفشت أمرهم.

لوط (علية السلام) يدافع عن ضيوفه

رأى أهل سدوم النار فوق سطع منزل لوطٍ (علية السلام) وكانت علامة على وجود الضيوف، فتوافدوا إليه يريدون الأضياف ويتهددون لوطاً (علية السلام) قائلين: {أولم ننهك عن العالمين}.

وقد حكى الله ذلك عنهم في كتابه الكريم فقال: { وجاء أهل المدينة يستبشرون. قال إن هؤلاء ضيفي فلا تفضحون}. وقال: {وجاء قومه يهرعون إليه ومن قبل كانوا يعملون السيئات. قال ياقوم هؤلاء بناتي هن أطهر لكم فاتقوا الله ولاتخزون في ضيفي}.

وأصر أهل سدوم على طلبهم وفعلتهم، فتعجب لوط (علية السلام) من أمرهم وتحير، ولكنه راح يدفعهم ويحول بينهم وبين الوصول إلى ضيوفه، ويجادلهم محاولاً إقناعهم بالإقلاع عن هذه الفاحشة المنكرة، وأنه ما من إنسان عاقل رشيد يقدم على ارتكاب فاحشة اللواط التي يقدمون عليها: {أليس منكم رجل رشيد}؟ تحترمون رأيه لينهاكم عن مثل ذلك؟!

ولكن القوم، وقد أعمى الشيطان بصائرهم، ظلوا يتدافعون للوصول إلى الضيوف.. فراح لوط (علية السلام) يلفتهم إلى أن الله قد أحل لهم النساء وفيهن غنى عن إتيان الرجل وارتكاب تلك الفاحشة المخزية المردية. قائلاً لهم: {ياقوم هؤلاء بناتي إن كنتم فاعلين. هن أطهر لكم فاتقوا الله ولاتخزون في ضيفي… قالوا: لقد علمت مالنا في بناتك من حق وإنك لتعلم مانريد}.

ولما لم ينفع معهم أسلوب اللين والإغراء وتحقيق مطلبهم دون ارتكاب المحرم… أدرك اليأس لوطاً(علية السلام) وعلم أنه يستحيل إصلاحهم وقد فسدت فطرتهم التي فطرهم الله عليها، فقال(علية السلام) : {لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد}.

ولم يكن له بهم قوة فآوى إلى ركن شديد… لجأ إلى الله يبثه شكواه ومعاناته من أهل سدوم وهو يتهددهم بعذاب الله الشديد.. ولكنهم هزئوا به وسخروا منه وقالوا له: {ائتنا بعذاب الله إن كنت من الصادقين}.

الضيوف رسل العذاب

ولم ينفع الوعد والوعيد في ثني أهل سدوم عن ضلالتهم، فراح لوط (علية السلام) يدعو ربه أن يخلصه منهم ومما يعملون، وقد ازداد خوفه وقلقه على ضيوفه، وهو يرى قومه يتدافعون إلى المنزل وهو لايقوى على ردعهم بأي وسيلة و{قال: رب انصرني على القوم المفسدين}.

وجار الرد الإلهي سريعاً وعلى لسان الضيوف الملائكة، فقالوا: {يا لوط إنا رسل ربك لن يصلوا إليك، فأسر بأهلك بقطع من الليل ولايلتفت منكم أحد إلا امرأتك إنه مصيبها ما أصابهم إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب}.

وخاف لوط وحزن ولكن الملائكة طمأنوه: {وقالوا: لاتخف ولاتحزن إنا منجوك وأهلك إلا امرأتك كانت من الغابرين. إنا منزلون على أهل هذه القرية رجزاً من السماء بما كانوا يفسقون}.

وبدأت نذر العذاب تظهر بينما القوم يراودون لوطا ً(علية السلام) عنضيفه: {ولقد راودوه عن ضيفه فطمسنا أعينهم فذوقوا عذابي ونذر}.. فما هي إلا لحظات حتى أصيب القوم بالعمى، وراحوا يتحسسون الحيطان ليهتدوا إلى الطريق، ومع ذلك لم يرعووا عن غيهم وضلالهم ولم يعتبروا بما حدث لهم، فأخذوا ستهددون لوطاً (علية السلام) ويتوعدونه قائلين: إذا كان الغد كان لنا وله شأن.

وخرج لوط (علية السلام) من سدوم دون أن يلتفت ومعه ابنتاه ولم يخرج معه منهم إلا امرأته.. وتوجه إلى حيث أمره الله تعالى… إلى صوعر وبينا هم في الطريق إذ جاءت الصيحة تعلن نزول العذاب بأهل سدوم. فصرخت امرأة لوط: واقوماه فسقط عليها حجر فدمغها وألحقها بقومها وقد {صبحهم بكرة عذاب مستقر} وجعل الله عالي بلادهم سافلها وأمطر عليها {حجارة من سجّيل منضود. مسومة عند ربك}.

وكانت سبع مدن يسكنها أربعة آلاف أو أربعمئة ألف، وقد أخرج الله من كان فيها من المؤمنين وماكان فيها {غير بيت من المسلمين} هو بيت لوط (علية السلام) {فنجيناه وأهله أجمعين إلا عجوزاً في الغابرين ثم دمرنا الآخرين}. ذلك أن الله سبحانه أمر جبرائيل فاقتلع تلك البلاد بطرف جناحه، ورفعها حتى بلغ بها عنان السماء. ثم قلبها بمن فيها وما فيها، فجعل عاليها سافلها، وجعل الله مكانها بحرة منتنة لاينتفع بمائها ولابما حولها من الأراضي المحيطة بها، فصارت عبرة لمن اعتبر وآية على قدرة الله وعذابه: {وإنها لبسبيل مقيم} {وإنكم لتمرون عليهم مصبحين وبالليل أفلا تعقلون} وكما قال تعالى: {ولقد تركنا منها آية بينة لقوم يعقلون … وتركنا فيها آية للذين يخافون العذاب الأليم}.

وهكذا لم تنج إلا قرية صوعر التي لجأ إليها نبي الله لوط (علية السلام).. يقول تعالى: {كذبت قوم لوط بالنذر. إنا أرسلنا عليهم حاصباً إلا آل لوط نجّيناهم بسحر. نعمة من عندنا كذلك نجزي من شكر. ولقد أنذرهم بطشتنا فتماروا بالنذر. ولقد راودوه عن ضيفه فطمسنا أعينهم فذوقوا عذابي ونذر. ولقد صبحهم بكرة عذاب مستقر. فذوقوا عذابي ونذر. ولقد يسَّرنا القرآن للذكر فهل من مدّكر}.

نهر القصص والحكايات > قصص إسلامية

خليجية
ماذا كانت تفعل زوجة لوط ؟ ماذا كان ذنبها

ماذا كانت تفعل زوجة لوط ؟ ماذا كان ذنبها ؟
خليجية

قصة الخليفة والقاضي

قصة الخليفة والقاضي

خليجية
قصة الخليفة والقاضي


2024-03-03
طلب أحد الخلفاء من رجاله أن يحضروا له الفقيه إياس بن معاوية، فلما حضر الفقيه

قال له الخليفة: إني أريد منك أن تتولى منصب القضاء.

فرفض الفقيه هذا المنصب،

وقال: إني لا أصلح للقضاء. وكان هذا الجواب مفاجأة للخليفة،

فقال له غاضبا: أنت غير صادق.

فرد الفقيه على الفور: إذن فقد حكمت علي بأني لا أصلح.

فسأله الخليفة: كيف ذلك؟

فأجاب الفقيه: لأني لوكنت كاذبا- كما تقول- فأنا لا أصلح للقضاء، وإن كنت صادقا فقد أخبرتك أني لا أصلح للقضاء

قصة المرأة الحكيمة

قصة المرأة الحكيمة

خليجية
قصة المرأة الحكيمة

2024-04-28
– صعد عمر- رضي الله عنه- يوما المنبر، وخطب في الناس، فطلب منهم ألا يغالوا في مهور النساء، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه لم يزيدوا في مهور النساء عن أربعمائة درهم؟ لذلك أمرهم ألا يزيدوا في صداق المرأة على أربعمائة درهم.فلما نزل أمير المؤمنين من على المنبر، قالت له امرأة من قريش: يا أمير المؤمنين، نهيت الناس أن يزيدوا النساء في صدقاتهن على أربعمائة درهم؟ قال: نعم.فقالت: أما سمعت قول الله تعالى: {وآتيتم إحداهن قنطارا} ( القنطار: المال الكثير).فقال: اللهم غفرانك، كل الناس أفقه من عمر.ثم رجع فصعد المنبر، وقال: يا أيها الناس إني كنت نهيتكم أن تزيدوا في مهور النساء، فمن شاء أن يعطي من ماله ما أحب فليفعل.

فصاحة امرأة و فطنة خليفة

فصاحة امرأة و فطنة خليفة

خليجية
فصاحة امرأة و فطنة خليفة


2024-03-03
يقال :دخلتِ امرأةٌ على خليفة البلاد، وعندهُ جماعةٌ من وجوهِ أصحابهِ، فقالتْ:
أقرَّ اللهُ عينك، وفرَّحكَ بما آتاك، وأتمَّ سعدَكَ؛ لقدْ حكمتَ فقسطتَ.

فقالَ لها: مَنْ تكونينَ أيتها المرأةُ؟

فقالتْ: مِنْ آلِ بَرْمك؛ مِمّنْ قتلتَ رجالَهم، وأخذتَ أموالَهم، وسلبتَ نوالَهم.

فقالَ: أما الرّجالُ فقدْ مضى أمرُ اللهِ فيهم، وأمَّا المالُ فمردودٌ إليكِ.

ثم التفتَ إلى أصحابهِ سائلا: أتدرونَ ما قالتِ المرأةُ؟

فقالوا: ما نراها قالتْ إلا خيرًا.

فقال: ما أظنُّكم فهمتم ذلكَ؛
• أما قولها ‘أقرَّ اللهُ عينَك’ أيْ أسكنها عن الحركةِ، وإذا سكنتِ العينُ عن الحركةِ عَمِيَتْ.

• وأما قولُها ‘فرَّحَكَ اللهُ بما آتاكَ’ فأخذتْهُ من قولِهِ تعالى:
{حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مبْلِسُونَ} [الأنعام/44]

• وأما قولُها ‘أتمَّ سعدَكَ’ فأخذتْهُ من قولِ الشاعرِ:
إذا تمَّ شيءٌ بدا نقصُهُ ** ترقَّبْ زوالا إذا قيلَ تمّ

• وأما قولُها ‘لقد حكمتَ فقسطتَ’ فأخذتْهُ من قولِهِ تعالى:
{وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا} [الجن/15]

فتعجَّبَ أصحابُه من فِطْنَتِهِ وفصاحةِ المرأة !!!

قصة النبي صالح عليه السلام في القرآن

قصة النبي صالح عليه السلام في القرآن

خليجية
قصة النبي صالح عليه السلام في القرآن

صفحة أخرى من صحائف قصة البشرية؛ وهي تمضي في خضم التاريخ، ونكسة أخرى إلى الجاهلية؛ ومشهد من مشاهد اللقاء بين الحق والباطل، ومصرع جديد من مصارع المكذبين، يقصه علينا القرآن من خلال قصة النبي صالح عليه السلام، وهو يدعو قومه إلى توحيد الله، وإفراده وحده سبحانه بالعبودية، وترك ما سواه من الآلهة المصطنعة، التي لا تملك من الأمر شيئاً.

وقصة النبي صالح عليه السلام مع قومه ثمود وردت في سور متعددة: فجاءت مفصلة في سور: (الأعراف)، و(هود)، و(الحِجر)، و(الشعراء)، و(فصلت). وجاءت أقل تفصيلاً في سور: (الإسراء)، و(النمل)، و(الذاريات)، و(الحاقة)، و(الفجر)، و(الشمس)، وأشير إليها في سور: (التوبة)، و(إبراهيم)، و(الحج)، و(الفرقان)، و(العنكبوت)، و(ص)، و(غافر)، و(ق)، و(النجم)، و(البروج).

حاصل القصة

أرسل الله نبيه صالحاً عليه السلام إلى قبيلة ثمود، وهي من قبائل العرب، وكان صالح واحداً منها، وكانت مساكنها بـ (الحِجْر)، وهو مكان يقع الآن بين الحدود الشمالية للمملكة العربية السعودية وشرق المملكة الأردنية. وكان قوم صالح عليه السلام قد أنعم الله عليهم بمظاهر الحضارة من العمران والبنيان، بيد أنهم كانوا جاحدين لأنعمه، منكرين لوحدانيته. وقد طالبوا نبيهم بمعجزة تثبت أنه رسول من الله إليهم، فأتاهم بالناقة. وأمرهم أن يتركوا الناقة وشأنها، ولا يمسوها بسوء، غير أنهم لم يلتفوا لأمره، وقتلوا الناقة، فعاقبهم سبحانه شر عقاب، ونجى نبيه صالحاً والذين آمنوا معه.

تحليل عناصر القصة

تدور وقائع هذه القصة وأحداثها على ستة عناصر رئيسة، هي على النحو التالي:

العنصر الأول: دعوة النبي صالح عليه السلام قومه إلى عبادة الله وحده والإخلاص له، ونبذ كل معبود سواه، سواء أكان المعبود صنماً، أم وثناً، أم غير ذلك. وقد تعددت الآيات الواردة في تقرير هذه الدعوة، منها قوله تعالى: {قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره} (الأعراف:73). وقوله عز وجل: {إذ قال لهم أخوهم صالح ألا تتقون} (الشعراء:142). ومنها أيضاً قوله سبحانه: {أن اعبدوا الله} (النمل:45). وقوله عز من قائل: {فاستغفروه ثم توبوا إليه} (هود:61). وقوله تعالى: {لولا تستغفرون الله لعلكم ترحمون} (النمل:46).

العنصر الثاني: ذِكْر المعجزة التي جاءهم بها، تصديقاً لرسالته، وانقياداً لدعوته، جاء ذلك في قوله تعالى: {قد جاءتكم بينة من ربكم هذه ناقة الله لكم آية} (الأعراف:73). وقوله سبحانه: {وآتينا ثمود الناقة مبصرة} (الإسراء:59). وقوله عز وجل: {قال هذه ناقة لها شرب ولكم شرب يوم معلوم} (الشعراء:155).

العنصر الثالث: تذكيرهم بما أنعم الله عليه من نعم، وما منَّ عليهم من مِنَن، جاء في ذلك قوله عز من قائل: {واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد عاد وبوأكم في الأرض تتخذون من سهولها قصورا وتنحتون الجبال بيوتا} (الأعراف:74). وقوله سبحانه: {هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها} (هود:61).

العنصر الرابع: الإنكار عليهم لما هم عليه من فساد عريض وطغيان كبير، وإيثار للحياة الدنيا على الحياة الآخرة، نقرأ في ذلك قوله تعالى: {فاذكروا آلاء الله ولا تعثوا في الأرض مفسدين} (الأعراف:74). وقوله سبحانه: {وكانوا ينحتون من الجبال بيوتا آمنين} (الحجر:82). وقوله عز وجل: {أتتركون في ما ها هنا آمنين * في جنات وعيون * وزروع ونخل طلعها هضيم * وتنحتون من الجبال بيوتا فارهين} (الشعراء:146-149). وقوله عز من قائل: {يا قوم لم تستعجلون بالسيئة قبل الحسنة} (النمل:46).

العنصر الخامس: موقف قوم صالح عليه السلام من دعوته نحا منحى السخرية والتكبر والاستعلاء في الأرض، وهو ما أشارت إليه الآيات التاليات: قوله سبحانه: {فعقروا الناقة وعتوا عن أمر ربهم وقالوا يا صالح ائتنا بما تعدنا إن كنت من المرسلين} (الأعراف:77). وقوله تعالى: {قالوا يا صالح قد كنت فينا مرجوا قبل هذا أتنهانا أن نعبد ما يعبد آباؤنا وإننا لفي شك مما تدعونا إليه مريب} (هود:62). وقوله سبحانه: {وآتيناهم آياتنا فكانوا عنها معرضين} (الحجر:81). وقوله عز وجل: {قالوا إنما أنت من المسحرين * ما أنت إلا بشر مثلنا فأت بآية إن كنت من الصادقين} (الشعراء:153-154). وقوله عز من قائل: {قالوا اطيرنا بك وبمن معك} (النمل:47). وقوله تعالى: {فقالوا أبشرا منا واحدا نتبعه إنا إذا لفي ضلال وسعر * أؤلقي الذكر عليه من بيننا بل هو كذاب أشر} (القمر:24-25).

العنصر السادس: بيان عاقبة المعرضين عن دعوة الله، والمنكرين لها، وعاقبة المستجيبين لها، والمنقادين لأمرها، وهو ما عبرت عنه الآيات الآتية: قوله تعالى: {فأخذتهم الرجفة فأصبحوا في دارهم جاثمين} (الأعراف:78). {وأخذ الذين ظلموا الصيحة فأصبحوا في ديارهم جاثمين * كأن لم يغنوا فيها ألا إن ثمود كفروا ربهم ألا بعدا لثمود} (هود:67-68). وقوله سبحانه: {فأخذتهم الصيحة مصبحين} (الحجر:83). وقوله عز وجل: {فلما جاء أمرنا نجينا صالحا والذين آمنوا معه برحمة منا ومن خزي يومئذ} (هود:66). وقوله تعالى: {فأخذهم العذاب إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين} (الشعراء:158). وقوله عز وجل: {فانظر كيف كان عاقبة مكرهم أنا دمرناهم وقومهم أجمعين * فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا إن في ذلك لآية لقوم يعلمون} (النمل:51-52). وقوله تعالى: {فأخذتهم صاعقة العذاب الهون بما كانوا يكسبون} (فصلت:17). وقوله سبحانه: {فأخذتهم الصاعقة وهم ينظرون * فما استطاعوا من قيام وما كانوا منتصرين} (الذاريات:44-45)، وقوله تعالى: {فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية} (الحاقة:5). وقوله عز وجل: {فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها} (الشمس:14).

ويلاحظ أن الآيات الكريمة عبرت عن {العذاب} الذي أصاب قوم صالح عليه السلام، تارة بـ {الصيحة}، وتارة بـ {الرجفة}، وتارة بـ {الصاعقة}، وتارة {بالطاغية}، ولا تعارض بين هذه التعبيرات؛ لأنها متقاربة في معناها، ويكمل بعضها بعضاً، وهي تدل على شدة ما أصابهم من عذاب.

وعلى العكس من ذلك، فقد كانت عاقبة المؤمنين النجاة والتأييد من الله رب العالمين؛ وذلك ببركة تقواهم، وخوفهم من عذاب خالقهم، واتباعهم للحق الذي جاءهم به، قال تعالى: {نجينا صالحا والذين آمنوا معه برحمة منا ومن خزي يومئذ} (هود:66). وقال عز وجل: {وأنجينا الذين آمنوا وكانوا يتقون} (النمل:53). وقال سبحانه: {ونجينا الذين آمنوا وكانوا يتقون} (فصلت:18). وفي هذا البيان تأكيد لسُنَّة من سُنَن الله التي لا تتخلف ولا تتبدل، ألا وهي عقاب الظالمين، ونجاة المؤمنين.

ما يستفاد من القصة

قصة النبي صالح عليه السلام مع قومه -كسائر قصص القرآن- غنية بالعبر، وزاخرة بالعظات، نذكر منها:

أولاً: أن صالحاً عليه السلام بذل مع قومه غاية ألوان الترغيب والترهيب، وهو يدعوهم إلى عبادة الله، ونبذ كل شيء سواه. وقد داوم على هذه الدعوة دون يأس أو ملل إلى أن بلَّغ رسالة ربه على الوجه الأكمل.

ثانياً: أن العقلاء من الناس يعتبرون بآثار الظالمين، ويربؤون بأنفسهم عن أن يسلكوا، أو أن يسكنوا مساكن الذي ظلموا أنفسهم؛ خوفاً أن يصيبهم ما أصاب أولئك الظالمين.

ثالثاً: أن الإيمان إذا خالطت بشاشته القلوب، واستقر في النفوس، ولَّد فيها الشجاعة، والقوة، والإقدام، والصراحة.

رابعاً: أن العقلاء المخلصين يستعملون دائماً في دعوتهم الأساليب المنطقية الحكيمة مع غيرهم، وهذا نراه واضحاً في جدال صالح عليه السلام مع قومه، كما تجلى ذلك في قوله سبحانه: {لم تستعجلون بالسيئة قبل الحسنة لولا تستغفرون الله لعلكم ترحمون} (النمل:46). وأن صالحاً سلك في دعوته لقومه أحكم الأساليب وأقومها وأقواها.

خامساً: أن النعم التي يُنعم الله بها على عباده، إذا لم يُحْسِن العباد تسخيرها في طاعة الله، فإنها تنقلب عليهم نقماً.

غرائب مما ذكرته التفاسير حول هذه القصة

كان التركيز في قصة النبي صالح عليه السلام مع قومه على المعجزة التي جاءهم بها وهي الناقة. وقد ذكر المفسرون قصصاً كثيرة وأخباراً عن هذه الناقة، كذكرهم أن الناقة خُلقت من صخرة، أو هضبة من الأرض، ونحو ذلك من الأخبار التي لا تستند إلى دليل نقلي أو عقلي ينهض بها. يقول الشيخ رشيد رضا في هذا الصدد: "ولا يصح شيء يحتج به في خلق الناقة من الصخرة، أو من هضبة من الأرض، كما روي عن أبي الطفيل". كما أن بعض المفسرين خاض في وجه كون هذه الناقة {آية}، وذكر أقوالاً لا مستند لها، ما دفع الإمام الرازي إلى القول: "واعلم أن القرآن قد دل على أن فيها {آية}، فأما ذِكْر أنها كانت آية من أي الوجوه، فهو غير مذكور، والعلم حاصل بأنها كانت معجزة من وجه ما لا محالة". وهذا هو المسلك الأسلم في الوقوف عند ظاهر القرآن، وعدم الخوض في تفاصيل الوقائع من غير دليل معتبر. فما دام القرآن نفسه -وهو الحجة البالغة- لم يذكر تفصيلاً عن {الناقة} أكثر من أنها {بينة} من ربهم، وأنها {ناقة الله}، وفيها {آية} منه، فليُكْتَفَ بما أخبر به القرآن، دون الخوض في ذلك الخضم من الأساطير والإسرائيليات التي تفرقت بها أقوال المفسرين حول {ناقة} صالح عليه السلام.

نعم، نستلهم من الآيات الواردة في هذا الصدد، أنها كانت {ناقة} غير عادية، أو أنها أخرجت لهم إخراجاً غير عادي، ما يجعلها {بينة} من ربهم، ومما يجعل إضافتها إلى الله له دلالته التشريفية، ويجعلها آية على صدق نبوته. ولا نزيد على هذا شيئاً، مما لم يرد ذكره من أمرها في هذا المصدر المستيقن، وفيما جاء في هذه الإشارة كفاية عن كل تفصيل آخر. {وكفى الله المؤمنين القتال} (الأحزاب:25).

الف شكر لك على هذه القصة الرائعة
بارك الله فيك

خليجية
قصة النبي صالح عليه السلام في القرآن

قصه الطباخ ومال الهندي في مكه

قصه الطباخ ومال الهندي في مكه

خليجية
صور الكعبه

2024-03-03
عزم قوم من أهل الثراء في بلاد الشام على الحج فأرادوا أن يصحبهم من يقوم على خدمتهم فأشاروا عليهم برجل خدوووم طباخ خفيف الظل لم يحجّ، فعرضوا عليه أن يصحبهم ويخدمهم فيصنع طعامهم ويقضي حوائجهم وتكون أجرته الحجّ معهم، فوافق فرحاً بهذا العرض السخيّ، وكان الحج من أمانيه التي حال بينه وبينها الفقر، وكم في المسلمين من نظرائه !!

عندما وصلوا مكة استأجروا بيتاً وخصصوا فيه حجرة تكون مطبخاً وبدأ الخادم بالعمل جاداً فرحاً، وفوجئ ذات يوم وهو يدق بالهاون (وهي آلة تدق بها الحبوب القاسية ) أن الأرض تُطَبْطِبُ وتهتز وتوحي بأنّ شيئاً مدفوناً في قعرها، ودعته نفسه أن يبحث عن المُخبَّأ فلعل رزقاً ينتظره في جوف الأرض، وكانت المفاجأة السعيدة: كيسٌ من الذهب الأحمر في صندوق صغير من الحديد، التفت يمنة ويسرة لئلا يكون أحد قد اطلع على الرزق المستور، وبعد تفكير رأى أن يعيده مكانه حتى يأذن القوم بالرحيل فيأخذه معه، ويخفيه عنهم ، وبدأ مع تلك الساعة سيل الأفكار والأماني، ماذا يصنع بهذا المال وكيف سيودّع أيام الفقر والحاجة، ونسي في غمرة ذلك أن هذا المال حرام عليه في بلد حرام لا تحل لقطته ولكنه الإنسان كما وصفه الله (وإنه لحب الخير لشديد)العاديات: ٨
لما آذنوا بالرحيل جعل الصرّة بين متاعه وحملها على جمله وأحكم إخفاءها وخبرها، وسار القوم وصاحبنا لا يشعر بمشقة السفر ولا بالضيق من بعد الطريق ، والأماني تحوم حول رأسه والخوف الشديد يحاصره شفقة على المال من الزوال.

عندما وصلوا منطقة قرب تبوك نزلوا ليرتاحوا، ونزل صاحبنا وبدأ عمله المعتاد في الخدمة والطبخ، وفجأة شرَدَ جمل الخادم بما حمل، فتسارع القوم لردّه وكان أشدّهم في ذلك صاحبه ، ولكنّ الجمل فات على الجميع ولم يدركه أحد فعاد الناس بالخيبة، وتأثر الخادم حتى بلغ الأمر حدّ البكاء الذي لا يليق بثبات الرجال.

لما رأى أصحابه منه هذا الجزع طمأنوه ووعدوا أن يضمنوا جمله ويعوضوه خيراً منه وخيراً مما عليه، لكنه أبدى لهم بأنّ عليه أشياء لا يمكنه الاستغناء عنها وهدايا وتحفاً اشتراُها من مكة والمدينة لأهله، وهذا سبب حزنه، لكن القوم لم يلتفتوا لما أصابه وطلبوا الرحيل لمواصلة المسير والتعجّل إلى الأهل، ورَضخ مُكرهاً لطلبهم وسار معهم حتى وصل بلده مغموما من ذهاب الذهب وفقدان الأمل.

في العام الذي يليه رغب آخرون من الأثرياء الحجّ وسألوا عمّن يرافقهم ويقوم بخدمتهم فأوصاهم الأوّلون بصاحبنا ومدحوه لهم، وأثنوا على عمله خيراً، وفي طريقهم للحج نزلوا منزلاً قريباً من المنزل الذي فقد فيه صاحبنا جمله.

ولما ذهب لقضاء حاجته مرّ ببئر مهجورة فأطلّ فيها فوجد في قاعها أثر جمل ميت فنزل والأمل يحدوه أن يكون الجملُ جملَه، فوجده بالفعل ميتا قد بليت عظامه وأما المتاع وكيس الذهب بحاله لم ينقص منهما شيء، أخذ الذهب وأخفاه وعادت إليه أفراحه وأمانيه، وسكن مع أصحابه في البيت نفسه واتخذ من الحجرة التي خصصت له مطبخاً ورأى أن يعيد المال إلى مكانه ريثما ينتهي الحج فيأخذه مرة أخرى.

في تلك الأيام جاء رجل هِنْدي لعله صاحب البيت وطلب أن يأخذ شيئاً من البيت فأذنوا له، فدخل حجرة صاحبنا وقصد إلى موضع الصندوق فحفر ثم أخرج الصندوق، كان الخادم ينظر إليه وهو في غاية الذهول، فلمّا رآه قد عثر عليه وأخذه استوقفه قائلاً له، ما هذا الذي أخذت؟ قال الهندي: ذهب كنت خبّأته في هذا الموضع من سنين وقد احتجته اليوم وجئت لآخذه.

لم يتمالك صاحبنا نفسه أن قال للهندي: وهل تعلم أن مَالَكَ هذا قد وصل إلى أطراف بلاد الشام ثم عاد إلى هذه البقعة لم ينقص منه شيء.

قال الهندي: والله لو طاف الأرض كلها لعاد إلى مكانه وما ضاع منه شيء لأني أزكيه كل عام لا أترك من زكاته شيئا ، واستودعته ربي فمن استودع ربه شيئا حتما انه سيحفظه له والله يحفظه لي.

يسلموو علي رقي انتقائك
قصة كثير روعة ومفيدة

خليجية
صور الكعبه

قصة الحجر الاسود مع أهل قريش

قصة الحجر الاسود مع أهل قريش

خليجية
الحجر الاسود مع أهل قريش


2024-04-18
.قصص من سيره الرسول صلى الله عليه وسلم )
وضع النبى صل الله عليه و سلم الحجر الاسود فى مكانه :
………………………………………….
لما وصلت قريش فى بناء الكعبه الى الحجر الاسود الكل يريد اخد شرف وضع الحجر الاسود مكانه فبدا النزاع بين اشراف مكه على من ياخذ هذا الشرف العظيم فلما زاد النزاع بينهم اقسم بنو عبد الدار وهم المسئلون عن الكعبه وقالوا نحن حجبه الكعبه والله ما يضع الحجر الاسود غيرنا واتوا باناء به دم ووضعوا ايديهم فى الدم ورفغوها وقالوا والله ما يضع الحجر الاسود غيرنا الا بالدم
وعندما راى بنو مخزوم هذا المنظر جاءوا ايضا باناء به دم وقالوا ايضا ما نترك هذا الا بالدم وايضا بنو عدى بن كعب فعلوا ذلك ايضا وبدا ان القتال سيحتدم بينهم من اجل اخذ شرف وضع الحجر الاسود مكانه
وعنها اتى رجل حكيم وهو اكبر اهل قريش سنا اسمه ابو اميه بن المغيره قال : يا قوم على ما تفنوا انفسكم اذا اقتلتم من يبقى فى قريش ( لان كل هؤلاء ساده قريش ) فتعازموا على تحكيم احد الناس
فوافقوا وتعاهدوا على قبول التحكيم
فقالوا لابو اميه : من نحكم
قال : تحكمون باول من يدخل من باب بنى شيبه
فقالوا : اجل
وبينما هم منتظرون اذ دخل النبى من هذا الباب
قالوا : الصادق الامين الصادق الامين رضينا رضينا
وبالفعل الكل اجمع على الموافقه على حكم النبى
وحكوا للنبى قصه النزاع الذى بينهم
نزع النبى ثوبه الشريف ووضعه على الارض وحمل النبى الحجر الاسود بيديه ووضع الحجر الاسود على الثوب ثم نادى ساده قريش من كل القبائل وقال : احملوا الثوب
فكلهم اشتركوا فى حمل الحجر الاسود حتى رفعوه الى مكانه ثم رفع النبى الحجر الاسود من الثوب ثم وضعه فى مكانه بيديه الشريفتين
فحل النبى هذه المشكله التى كادت تؤدى الى القتال بين اهل قريش

علية افضل الصلاة والسلام
شكرا علي الطرح الرائع
جزاك الله خير
وجعلة في ميزان حسناتك

خليجية
الحجر الاسود مع أهل قريش