البدع في مجال العبادات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

البدع في مجال العبادات

أيها الأحبة في الله تعالى إن البدع التي أحدثت في مجال العبادات في هذا الزمان كثيرة والله المستعان

وسأتطرق لبعض منها بإذن الله تعالى من أجل أن لا نقع في شئ منها ويجب أن نعلم أن الأصل

في العبادات التوقيف فلا يشرع شئ منها إلا بدليل وما لم يدل عليه دليل فهو بدعة بدليل

قوله صلى الله عليه وسلم :

" من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد "

رواه الإمام أحمد في مسنده وصحيح مسلم عن عائشة

عن العرباض بن سارية قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

{ ومن يعش منكم بعدي فسيرى اختلافاً كثيراً فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضو عليها بالنواجذ، وإياكم من محدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة **

[أخرجه أحمد والترمذي وابن ماجه وصححه الألباني في تخريج كتاب السنة].

قال ابن حجر رحمه الله على كل بدعة ضلالة:

( وهذه الجملة قاعدة شرعية فكل بدعة ضلالة فلا تكون من الشرع لأن الشرع كله هدي

وأما حديث عائشة رضي الله عنها فمن جوامع الكلم وهو ميزان للأعمال الظاهرة، والمبتدع عمله مردود ولأهل العلم فيه قولان:
الأول: أن عمله مردود عليه، والثاني: أن المبتدع رد أمر الله لأنه نصب نفسه مضاهياً لأحكم الحاكمين فشرع في الدين ما لم يأذن به الله ).

وقال الإمام الشافعي رحمه الله:

( من استحسن فقد شرع ) وقال الإمام أحمد رحمه الله: ( أصول السنة عندنا التمسك

بما كان عليه أصحاب رسول الله والاقتداء بهم وترك البدعة وكل بدعة ضلالة ).

ومن هذه العبادات التي تمارس الان ولا دليل عليها

1- الجهر بالنية للصلاة بأن يقول المصلى نويت أن أصلي لله كذا وكذا وهذه النية بدعة لأن النية محلها القلب

قال تعالى : ُ{قلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ **

[الحجرات : 16] فهي عمل قلبي لا عمل لساني .

2- ومنها الذكر الجماعي بعد الصلاة لأن المشروع أن كل شخص يقول الذكر الوارد بمفرده .

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

3- إقامة المآتم على الأموات وصناعة الأطعمة واستئجار المقرئين ويزعم من يفعل ذلك أنه من باب العزاء
أو أن ذلك ينفع الميت في قبره وكل ذلك بدع لا أصل له .

4- الاحتفال بالمناسبات الدينية كمناسبة الإسراء والمعراج ومناسبة الهجرة النبوية وهذا كله لا أصل له .

5- ما يفعله بعض الناس في شهر رجب من عمرة رجبية أو كثرة التطوع بالصلاة أو الصيام وهذا كله
لا أصل له لأن رجب لا ميزة له عن غيره من الشهور .

6- تخصيص ليلة النصف من شعبان بقيام ويوم النصف من شعبان بالصيام فإنه لم يثبت عن النبي
صلى الله عليه وسلم شئ من ذلك .

7- البناء على القبور وإتخاذها مساجد وزيارتها لأجل التبرك بها والتوسل بالموتى وغير ذلك من الأغراض
الشركية وزيارة النساء للقبور والرسول صلى الله عليه وسلم كما في حديث ابي هريرة رضي الله عنه :[لعن زوارات القبور ]
والحديث رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح .

وختاماً نقول إن البدع بريد الكفر وهي زيادة دين لم يشرعه الله ولا رسوله صلى الله عليه وسلم

فالبدعة شر من المعصية الكبيرة والشيطان يفرح بها أكثر مما يفرح بالمعاصي الكبيرة

لأن العاصي يفعل المعصية وهو يعلم أنها معصية فيتوب منها أما المبتدع يفعل البدعة ويعتقدها ديناً
يتقرب به إلى الله تعالى ولا يتوب منها والبدعة توجب غضب الله تعالى وعقابه وتفسد القلب .

قال الإمام مالك رحمه الله: من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم أن محمداً صلى الله عليه و سلم

خان الرسالة لأن الله يقول: ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً ) ( المائدة: 3)

مقتطفات من كتاب الإرشاد إلى صحيح الاعتقاد

للشيخ صالح بن فوزان الفوزان

مع بعض التصرف

هل يجب على الزوج إتيان أهله كلما رغبت ويدع نوافل العبادات لقضاء حقها؟

فتوى رقم (18)

هل يجب على الزوج إتيان أهله كلما رغبت ويدع نوافل العبادات لقضاء حقها؟

السؤال
** كيف يعاشر المسلم أهله بالمعروف؟
** وهل يجب على المسلم أن يجامع أهله كلما رغبت ؟؟
** أم يرجع ذلك إلى ظروفه وعدم انشغاله ؟
** هل من السنة مداعبة المرأة وإيناسها أم لا ؟
** وبماذا تنصحون الزوج الذي ينشغل عن أهله بطلب علم أو بالعمل أو بأي شيء آخر،
ولا يأتي أهله إلا عند قضاء حاجته أو بعد مدة معينة وقد تكون زوجته بحاجة إليه
** فأيهما أولى :: قضاء حوائجه أم إعفاف أهله ؟

الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن للزواج في الإسلام مقاصد عظيمة، من أهمها إعفاف كل من الزوجين للآخر،
ويجب على الزوج معاشرة زوجته – بما في ذلك الجماع – لتحقيق ذلك، وأدنى ذلك أن يطأها مرة كل طهر إن استطاع، فمعاشرة الزوجة بالمعروف واجبة، لقوله تعالى: (وعاشروهن بالمعروف) [النساء: 19].
قال الجصاص: "أمر للأزواج بعشرة نسائهم بالمعروف، ومن المعروف أن يوفيها حقها من المهر والنفقة والقسم،
وترك أذاها بالكلام الغليظ، والإعراض عنها، والميل إلى غيرها، وترك العبوس والقطوب في وجهها بغير ذنب،
وما جرى مجرى ذلك، وهو نظير قوله تعالى: (فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان)". انتهى.

والرجل مأجور بإتيانه أهله، ولو لم يكن له شهوة في ذلك، قال ابن قدامة:
سئل أحمد:
يؤجر الرجل أن يأتي أهله وليس له شهوة؟ فقال: إي والله يحتسب الولد،
وإن لم يرد الولد، يقول: هذه امرأة شابة لم لا يؤجر؟! انتهى.

وعليه أن يتزين لزوجته بما يناسب رجولته، فإن المرأة يعجبها من زوجها ما يعجبه منها.
وقد فهم ذلك ابن عباس رضي الله عنهما من قوله تعالى: (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف) فقال:
(إني لأتزين لامرأتي كما تتزين لي).
وقال القرطبي في الآية المذكورة: والمقصود أن يكون عند امرأته زينة تسرها وتعفها عن غيره من الرجال.
ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة، فقد كان جميل المعاشرة لنسائه، دائم البِشْر معهن،
يداعبهن ويلاطفهن ويضاحكهن، حتى إنه كان يسابق عائشة يتودد إليها بذلك،
وكان ربما خرج من بيته إلى الصلاة فيقبل إحداهن، وحث أصحابه على ملاطفة النساء،
فقال لجابر رضي الله عنه ـ كما في الصحيحين ـ : "هلا بكراً تلاعبها وتلاعبك".
وأخرج النسائي عن عائشة قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوني فآكل معه وأنا عارك ـ أي حائض ـ ؛
وكان يأخذ العَرْق فيُقسم عليّ فيه فأعترق منه، ثم أضعه، فيأخذه فيتعرق منه،
ويضع فمه حيث وضعت فمي من العَرْق، ويدعو بالشراب فيقسم عليّ فيه من قبل أن يشرب منه فآخذه،
فأشرب منه، ثم أضعه فيأخذه فيشرب منه، ويضع فمه حيث وضعت فمي من القدح" رواه النسائي وأصل الحديث في مسلم.
والعَرْق (بفتح العين وسكون الراء): العظم الذي أخذ عنه معظم اللحم.
وأخرج أحمد والترمذي والنسائي عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً، وخياركم خياركم لنسائهم خلقاً".
وعلى الزوج أن يعلم أن ملاطفته لزوجته، ومداعبته لها، ومؤانسته إياها، كل ذلك مما يمد الحياة الزوجية بالسعادة، وفقدان ذلك ربما أدى إلى خسران السعادة الزوجية والحياة البيتية.
فإن كان الرجل مشغولاً بعمله، أو نوافل العبادات، أو بطلب العلم ونحوه من الأمور المحمودة، فعليه أن يوازن بين الحقوق المتعددة، ومنها حق الأهل، فكما لا يجوز للمرأة أن تشتغل بنوافل العبادات عن حقوق زوجها،
فكذلك لا يجوز للزوج أن يفعل من ذلك ما يكون سبباً في عجزه عن أداء حق زوجته.
قال تعالى: (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف) [البقرة: 228].
وأخرج أبو داود وأحمد واللفظ له عن عائشة رضي الله عنها قالت: دخلت عليّ خويلة بنت حكيم بن أمية بن حارثة،
وكانت عند عثمان بن مظعون، قالت: فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم بذاذة هيئتها، فقال لي : "يا عائشة ما أبذ هيئة خويلة" قالت، فقلت: يا رسول الله: امرأة لها زوج يصوم النهار ويقوم الليل فهي كمن لا زوج لها،
فتركت نفسها وأضاعتها" قالت: فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عثمان بن مظعون فجاءه فقال:
"يا عثمان أرغبت عن سنتي؟ فقال: لا والله يا رسول الله ولكن سنتك أطلب. قال: "فإني أنام وأصلي، وأصوم وأفطر، وأنكح النساء، فاتق الله يا عثمان، فإن لأهلك عليك حقا، وإن لضيفك عليك حقاً، وإن لنفسك عليك حقاً،
فصم وأفطر وصل ونم"
فعلى الزوج أن يراعي تلك الحقوق، ولا يغلب جانباً على آخر، ولا يعيش في أنانية يطلب حقوقه،
ولا يشعر بالطرف الآخر.
ومما يجدر التنبه له أن على الزوجة أن تتودد إلى زوجها، ويتأكد ذلك حين ترى منه جفوة، وذلك لعظم حق الزوج عليها، بل إنها تستطيع بهذا التودد أن تؤثر عليه بالحديث المؤثر والمؤانسة العذبة والمداعبة اللطيفة،
والتزين له بكل ما يجذبه إليها، فذلك من أسباب الألفة والمودة، فقد تكون المرأة مشغولة بصحبتها وأولادها،
فتكون بذلة الثياب، أو كثيرة الشكوى والتضجر، أو ضيقة الصدر، أو لا تحسن التودد إلى زوجها،
فتصرف زوجها عنها من حيث لا تشعر،
وقد حث الشارع المرأة على الزينة لزوجها لأهمية ذلك وأثره في التحابب بين الزوجين.
والله أعلم.

المفتي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه
رقم الفتوى 6795 هل يجب على الزوج إتيان أهله كلما رغبت ويدع نوافل العبادات لقضاء حقها؟
تاريخ الفتوى : 04 ذو القعدة1421

الفتاوى المعاصرة في الحياة الزوجية

فتوى رقم (18)

هل يجب على الزوج إتيان أهله كلما رغبت ويدع نوافل العبادات لقضاء حقها؟


هل يجب على الزوج إتيان أهله كلما رغبت ويدع نوافل العبادات لقضاء حقها؟
مشكوره ميسو ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

شاكره مرورك صرخه
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

شاكره مرورك محمد
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

بشائر الفضل الإلهي في [العبادات]

البشرى الثانية والثلاثون بشرى التقرب لله بالفرائض وأولها الصلاة
وهنا نتحدث عن بشريات جاءت فى العبادات وأول البشريات هى بشرى المحافظة على الفرائض فبشريات العبادات جمالها أننا كلنا نؤدى العبادات ولكن لكثرة التكرار قد يضيع منَّا روحها أو ينفلت منَّا عيار إتقانها فتتحول لعادات فنظنُّ أنها لا تبلِّغ الغاية ولا تصل بنا للنهاية فيزداد منا الإهمال ونقع فى الأوحال إن الله تعالى لم يفرض الفرائض إلا لأنها أتمَّ سبل النجاة التى أوجبها على نفسه لعباده ويعلم أن كلهم يستطيعونها ففرضها عليهم ليربطهم به صلة لهم وحماية ونجاة لا حاجة إليهم حاشاه فإن أكملوها؟حقق لهم ما أوجبه على نفسه لهم ففازوا وبعد أن تشوقنا فإلى البشرى العظيمة قال المصطفى رواية عن ربِّ العزَّة{مَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ الْعَبْدُ بِمِثْلِ إِدَاءِ فَرِيضَتِي}[1] وفى الحديث روايات عديدة وكلها تقود لنفس المعنى، وهو أن أفضل ما يتقرب به العبد إلى الله أداء الفريضة " أداء فريضتى" أى ما افترضته أنا عليه لا ما فرضه أحدكم بنفسه على نفسه انتبهوا للإشارة ولذا فاستمعوا لتلك البشرى المكملة عملياً لهذا الحديث وهى تطبيقه العملى وذالك فى واقعة دارت بين الصحابة وبعضهم واحتكموا فيها لرسول الله ولا أظنُّ أن الكثيرين منكم قرؤها وتبصروا فى بشرى فحواها وتحذير مبناها لكل من يستخف بالمحافظين على الفرائض لأنه يظنُّ أن القرب بالتشدِّد وإجبار الناس على الإكثار من الصلاة أو الصيام أو الصدقات أو غيرها اسمعوا واعوا{مرّ رجل بقوم فقال رجل منهم: إني لأُبغض هذا لله فقال القوم: والله لا يترك لها اذهب يا فلان فبلّغه قال: فقال له الذى قال فذهب الرجل إلى النبي فقال: إن فلاناً يزعم أنه يبغضني في الله فأرسل إليه رسول الله فقال: علام تبغض هذا؟قال هو لي جار وأنا أعلم شيء به وأخبر شيء به والله ما رأيته صلى صلاة قط إلاّ هذه الصلاة المكتوبة التي يصليها البر والفاجر قال: سله يا رسول الله هل رآني أخرتها عن وقتها أو أسأت في وضوئها أو ركوعها أو سجودها؟ قال: لا. قال: ولا رأيته صام يوماً قط إلاّ هذا الشهر الذي يصومه البر والفاجر قال: سله يا رسول الله هل رآني أفطرت منه يوماً أو استخففت بحقه؟ قال: لا. قال: ولا رأيته تصدق بشيء قط إلاّ هذه الزكاة التي يؤديها البر والفاجر قال: سله يا رسول الله هل كتمتها أو أخرتها أوقال:منعتها؟ قال:لا.فقال رسول الله: دعه فلعله أن يكون خيراً منك}[2]وإنى والله أرى البشرى واضحة ولا تحتاج للمزيد من الإيضاح ولكنى أريد أن انتهز الفرصة للتأكيد للجميع وبالذات لأبنائنا على أهمية الصلاة بالذات وعدم التهاون فى تأديتها فى وقتها فيجب على المسلم الحريص على نوال تلك البشرى فى القرب من الله أن يحرص على الفرائض حرصاً وبالذات الصلاة الصلاة الصلاة لقول النبى لسيدنا عبد الله بن مسعود عندما سأله{ما أَحَبُّ الأَعْمَالِ إلَى اللَّه؟ قال: الصَّلاَةُ لِوَقْتِهَا}[3] ألم يقل الله{إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَّوْقُوتاً}كما أريد المزيد من التأكيد على صلاتى العشاء والفجرلأن فى هذه الأيام تأتى العشاء والكل مشغول بالسهر أو الخروج مع أصدقائه أو أسرته وأصبح التهاون واضحاً فى تلك الفريضة أما التهاون فى صلاة الصبح فحدث ولا حرج ولذا قال المصطفى وحذر من وراء ستائر الغيوب عن خطر جسيم قد يقع فيه الواحد فقال{بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْمُنَافِقِينَ شُهُودُ الْعِشَاءِ وَالصُّبْحِ لاَ يَسْتَطِيعُونَهَا}[4] لا يستطيع الرجل منهم أن يصلى العشاء ولا الفجر فى جماعة إلا قليلاً فهذا نفاق عملى خطورته لو رضى به المسلم ولم يَلُم نفسه على الوقوع فيه لصار منافقاً أما لو كنت تحافظ على الفجر فى جماعة ونمت عنه يوماً فوبَّختك نفسك طوال اليوم فلست منافقاً فالمرض لمن رضى به ونفسه لا تلومه وهذا الخطر فإذا عدنا إلى البشرى التى معنا فإنه يلزم لكل مسلم ليحظى بها أن يكون خالياً بالكامل من أوصاف المنافقين ويجاهد نفسه بشدة ليحرص على الصلاة فى وقتها فى جماعة فى بيت الله ولا يلتمس لنفسه عذراً لينفلت لأنه لو التمس لنفسه الأعذار فسينغمس من رأسه إلى قدميه فى الأوزار ويصير الحبل على الجرار والمقصود بالأعذار: الأعذار التى ليست فى شريعة الله ولذا فلا تعجب إذا قال أحدهم ممن فقهوا أسرار تلك البشرى العظيمة{لو خيرت بين دخول الجنة وصلاة ركعتين لاخترت صلاة الركعتين على دخول الجنة قيل: ولِمَ؟ قال: لأن فى صلاة الركعتين رضاء ربى وفى دخول الجنة رضاء نفسى، ورضاء ربى مقدم على رضاء نفسى }هل رأيتم كيف يقيسون الأمور إذاً؟ قال الحكيم فى سر نور الشرع وجمال الشريعة والقيام بالفرائض:
كم من بعيد بروح الشرع قد وصلا ومذنب غافل بالروح قد كملا
للشرع روح بها الأسرار قد وضحت يذوق خمرتها فرد لـها عقلا
قد خصصت لأولي الحسنى بسابقة من خمرة الفضل بشرهم بما حصلا
هذا هو الفضل فضل اللـه يعلمه من شاهَد النور في أوج العلا نزلا
دعوا أولي الحب فالرحمن قربهم حتى رأوا وجهه والسر قد جهلا
محبوبهم ربهم وهو المراد لـهم والمصطفى قائد العشاق للأعلى
لم يشهدوا غيره وقلوبهم طهرت عن نسبة الغير لم يرضوا به بدلا
يا طالب الشرع ذق مني حقائقه تشاهدن سره نورا وقد جملا
فالمصطفى نور قلبي منه ناولني خمر اليقين فذقها أو دع العذلا
البشرى الثالثة والثلاثون بشرى الوضوء المغفرة الثلاثية
أما بشرى الوضوء فمن أجمل وأرق وأعذب البشريات كلنا يتوضأ وللوضوء أفضال لا حدَّ لها وهنا أقول لكم فى الوضوء بشريات ثلاث للمغفرة ستلحقك بها المغفرة من الوضوء وما بعده لاريب فمن يترك الوضوء إذاً حتى ولو كان متوضئاً حتى أن بعضهم كان يقول{هلموا بنا يغفر لنا ويتوضأ ثم يدعو ثم يصلى ركعتين ويقول: أبشروا لا تفوتنا مغفرة ربى فى ثلاث} الله أكبر فمن يتركه إذاً ودعنى اشرح لك الأمر فهو يسير وبه يصير سجلك فى المغفرة كبير فبشرى الأولى للمغفرة أن سيدنا عثمان جمع أصحابه فتوضأ أمامهم ثم قال{رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ تَوَضَّأَ مِثْلَ وُضُوئِي هذَا ثمَّ قَالَ: مَنْ تَوَضَّأَ مِثْلَ وُضُوئِي هذَا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: وَلا تَغْتَرُّوا}[5] فهذه المغفرة الأولى أن تتوضأ الوضوء المسنون والذى نحسنه كلنا فيمنُّ الله عليك بمغفرة من عنده أرأيتم حتى أن الحبيب قال لسهولة الأمر ويسره: لا تغتروا بكثرة مغفرة الله لكم وتكرار فضله فتستهينوا بحرمات الله وترتكبوا المعاصى وتقولوا ها سيغفر لنا إنتبهوا أو لا تغتروا بيسر فعله فتتركوا الإكثار منه فيفوتكم خيره أما المغفرة الثانية فإننا بعد وضوئنا ندعو الله فيغفر لنا لدعائنا! هكذا ببساطة ثم نصلى ركعتين بعدها فتأتينا المغفرة الثالثة فمن لم يلحق الأولى أتته الثانية ومن فاتته الثانية نالته البشرى الثالثة واحد إثنان ثلاثة يا بشرانا ويا هنانا والبشرتان يرويهما سيدنا عقبة بن عامر فيخبرنا أنه أتى المسجد متأخراً بعد أن أتمَّ نوبته فى الرعى فأسرع ودخل فوجد رسول الله جالساً وسمعه يقول{مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَتَوَضَّأُ فَيُحْسِنُ وُضُوءَهُ ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ مُقْبِلٌ عَلَيْهِمَا بِقَلْبه وَوَجْهِهِ أَلاَّ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ} فابتهج بالبشرى وقال{مَا أَجْوَدَ هَذِهِ فَإِذَا قَائِلٌ بَيْنَ يَدَيَّ يَقُولُ: الَّتِي قَبْلَهَا أَجْوَدُ فَنَظَرْتُ فَإِذَا عُمَرُ قَالَ: إِنِّي قَدْ رَأَيْتُكَ جِئْتَ آنِفَاً. قَالَ (رسول الله) مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يَتَوَضَأُ فَيُبْلِغُ (أَوْ فَيُسْبِغُ ) الْوُضُوءَ ثُمَّ يَقُولُ: أَشْهَدُ أَنَّ لاَ إِلهَ أَلاَّ اللّهُ وَأَنَّ مُحمَّداً عَبْدُ اللّهِ وَرَسُولُهُ أَلاَّ فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةُ، يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ}[6] كلمتان تُفتح بهما أبواب الجنات الثمانية فإذا صلى ركعتين مقبلاً على الله وجبت له الجنة فمغفرة لما سبق أو جنة واجبة أو إختر من أين تحب أن تدخل من أبوابها ولذا ضرب النبى لأصحابه مثلاً ليؤكد لهم ذلك فعندما رجع من رحلة المعراج قال لبلال: يا بلال لمَّا دخلت الجنة سمعت دف نعليك أى صوتهما فى الجنة فبم سبقتنى إليها؟ قال:{يا رسول الله ما أحدثت إلا توضأت ولا توضأت إلا رأيت أن لله على ركعتين أصليهما قال: بها}[7] نال هذه المنزلة فى الجنة لأنه كان لا يحدث إلا ويتوضأ وإذا توضأ لابد أن يصلى ركعتين لله يعنى كان يكثر من الوضوء ولا يتعهد الصلوات وفقط فكانت المغفرات تتوالى عليه كل يوم بالعشرات فنال المكانة العالية وقال أحدهم فى أخ له يتابع الوضوء دائما ليغفر الله له الصغائر فقال:
لى صاحب لاث الصغائر ولكن أبد ما قرب الكبائر
خلط صالحاً بفعال سوء وحسن ظنه بالله وافر
يعيش بحكمة هو فيها ماهر يقول وضوءه للذنب غافر
فما حسناتُه إلا وُضوءٌ يكرر والدعا وصلاة حاضر
فهذا نفله غير الفرائض وحجته بلال ذو المفاخر
روينا حبيبنا سمع خطاه بنعل صوته يأتيه جاهر
قلت ياقوم الفضل باهر صدق صاحبى والحكم شاهر
ونختم ببشريات الحكمة العالية ففى وضوء الجوارح الظاهرة وطهارة المظاهر إشارات حقيَّة إلى وضوء الجوارح الباطنة التى يمنُّ الله تعالى بتطهيرها على من أقبل بقلبه على مولاه حال قيامه بوضوئه الظاهر ثم دعاه متخلياَ وصلى بالمراقبة متحلياً لينعم الله عليه بطهارة الباطن واسمع لقول أحد الصالحين إذ قام يدعو الله بعد وضوئه لصلاة الفجر ويقول مشيرا لتلك المعانى العالية للطهور فقال:
أظهرن لي تنزل الأسماء عند فجر الأنوار والآلاء
جملني بالكشف والخير فضلا بالحبيب المصطفى واكشف بلاء
آنسني بنور وجهك يجلي للسويدا في حالك الظلماء
أقبل الفجر فجرن لي عيونا جملني بالكشف والإجتلاء
فرحني بواسع الفضل يولي لي وآلي من صحة الإقتداء
أغدق الخير واسعن واغفرن لي وتنزل واشف جميع الداء
واقبلن توبتي ويسر أموري أنت ربي حقق بفضل رجاء
فجر النور عند فجر المعاني واسقني من طهور راح اجتداء
واعصمني يا سيدي واجذبني جذبة المجتبين في الإصطفاء
يا إلـهي الأولاد أهلي وصحبي أسعدنهم بالحب والجدواء

[1] ابن السني عن ميمُونَةَ جامع المسانيد والمراسيل وللحديث بقية فى فضل النوافل وسنتناولها فى بشرى فضل النوافل إن شاء الله.
[2] عبد الرزاق عن معمر عن الزهري، مصنف عبد الرزاق الصنعاني.
[3] لأحمد في مسنده ولابن ماجة وللبخاري ومسلم ولأبي داود وللنسائي عن ابنِ مَسعُودٍ رضيَ اللَّهُ عنه.
[4] موطأ الإمام مالك وسنن البيهقى الكبرى عن سعيد بن المسيب.
[5] عن حُمْران مولى عثمان: صحيح ابن حبان
[6] عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ صحيح مسلم
[7] عن عبد الله بن بريدة عن أبيه، صحيح ابن حبان.

كلأآم حلو آوي يسَلمو , ن5

يعطيك الف عافيه
وتسلم الأيادي المتألقه

على روعة جلبها وانتقائها الراقي

بإنتظار روائعك القادمه بشوووق

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

بعشقك ( راغب علامة ) قمة الرومانسية ,,,

يعطيك العافيه وجزاك الله خير

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

بارك الله فيك وجزاك خيرا
في موازين حسناتك ماقصرت
تحياااتي

طرح رااااااائع وقيم تسلم الايادي اخي
وجزاك المولى خير الجزاء
ودي ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©


بشائر الفضل الإلهي في [العبادات]

يعطيك العافيه أخي الكريم ..
موضووع رااائع جداً…
جزاك الله ألف خير على هذا الطرح
وجعله الله في ميزان أعمالك
لكِ شكري وتقديري على جهدكـ
دمت بحفظ الرحمن..
احتراامي
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

شكرا أخى الكريم sief وبارك الله فيك

شكرا أختى الكريمة mesoo وبارك الله فيك

شكرا أختى الكريمة تيموريه وبارك الله فيك

البدع في مجال العبادات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

البدع في مجال العبادات

أيها الأحبة في الله تعالى إن البدع التي أحدثت في مجال العبادات في هذا الزمان كثيرة والله المستعان

وسأتطرق لبعض منها بإذن الله تعالى من أجل أن لا نقع في شئ منها ويجب أن نعلم أن الأصل

في العبادات التوقيف فلا يشرع شئ منها إلا بدليل وما لم يدل عليه دليل فهو بدعة بدليل

قوله صلى الله عليه وسلم :

" من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد "

رواه الإمام أحمد في مسنده وصحيح مسلم عن عائشة

عن العرباض بن سارية قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

{ ومن يعش منكم بعدي فسيرى اختلافاً كثيراً فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضو عليها بالنواجذ، وإياكم من محدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة **

[أخرجه أحمد والترمذي وابن ماجه وصححه الألباني في تخريج كتاب السنة].

قال ابن حجر رحمه الله على كل بدعة ضلالة:

( وهذه الجملة قاعدة شرعية فكل بدعة ضلالة فلا تكون من الشرع لأن الشرع كله هدي

وأما حديث عائشة رضي الله عنها فمن جوامع الكلم وهو ميزان للأعمال الظاهرة، والمبتدع عمله مردود ولأهل العلم فيه قولان:
الأول: أن عمله مردود عليه، والثاني: أن المبتدع رد أمر الله لأنه نصب نفسه مضاهياً لأحكم الحاكمين فشرع في الدين ما لم يأذن به الله ).

وقال الإمام الشافعي رحمه الله:

( من استحسن فقد شرع ) وقال الإمام أحمد رحمه الله: ( أصول السنة عندنا التمسك

بما كان عليه أصحاب رسول الله والاقتداء بهم وترك البدعة وكل بدعة ضلالة ).

ومن هذه العبادات التي تمارس الان ولا دليل عليها

1- الجهر بالنية للصلاة بأن يقول المصلى نويت أن أصلي لله كذا وكذا وهذه النية بدعة لأن النية محلها القلب

قال تعالى : ُ{قلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ **

[الحجرات : 16] فهي عمل قلبي لا عمل لساني .

2- ومنها الذكر الجماعي بعد الصلاة لأن المشروع أن كل شخص يقول الذكر الوارد بمفرده .

3- إقامة المآتم على الأموات وصناعة الأطعمة واستئجار المقرئين ويزعم من يفعل ذلك أنه من باب العزاء
أو أن ذلك ينفع الميت في قبره وكل ذلك بدع لا أصل له .

4- الاحتفال بالمناسبات الدينية كمناسبة الإسراء والمعراج ومناسبة الهجرة النبوية وهذا كله لا أصل له .

5- ما يفعله بعض الناس في شهر رجب من عمرة رجبية أو كثرة التطوع بالصلاة أو الصيام وهذا كله
لا أصل له لأن رجب لا ميزة له عن غيره من الشهور .

6- تخصيص ليلة النصف من شعبان بقيام ويوم النصف من شعبان بالصيام فإنه لم يثبت عن النبي
صلى الله عليه وسلم شئ من ذلك .

7- البناء على القبور وإتخاذها مساجد وزيارتها لأجل التبرك بها والتوسل بالموتى وغير ذلك من الأغراض
الشركية وزيارة النساء للقبور والرسول صلى الله عليه وسلم كما في حديث ابي هريرة رضي الله عنه :[لعن زوارات القبور ]
والحديث رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح .

وختاماً نقول إن البدع بريد الكفر وهي زيادة دين لم يشرعه الله ولا رسوله صلى الله عليه وسلم

فالبدعة شر من المعصية الكبيرة والشيطان يفرح بها أكثر مما يفرح بالمعاصي الكبيرة

لأن العاصي يفعل المعصية وهو يعلم أنها معصية فيتوب منها أما المبتدع يفعل البدعة ويعتقدها ديناً
يتقرب به إلى الله تعالى ولا يتوب منها والبدعة توجب غضب الله تعالى وعقابه وتفسد القلب .

قال الإمام مالك رحمه الله: من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم أن محمداً صلى الله عليه و سلم

خان الرسالة لأن الله يقول: ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً ) ( المائدة: 3)

مقتطفات من كتاب الإرشاد إلى صحيح الاعتقاد

للشيخ صالح بن فوزان الفوزان

مع بعض التصرف

وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

هلا وغلا امل

جزاك الله خير الجزاء

في موزاين حسناتك أن شاء الله

كل الخير لكـ

يسلموو اخوي غليان عالمرور لاعدمتك

تحيتي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا

تحيتي

يسلمووو اخت ثريا عالمرور

تحيتي

وعليكم السلام

جزاك الله خيرا اختي العزيزه

دمتي بخير

امل

جزاك الله خير الجزاء

في موزاين حسناتك أن شاء الله

كل الخير لكـ

[img]https://img75.i*************/img75/4623/9b69bbd9fast7.gif[/img]