كيفية نقل الثقافة الجنسية الصحيحه لأولادنا

لعل تحفظ الآباء عن الخوض فيما يسمى بالثقافة الجنسية مع أبنائهم نابع من نوع التربية التي تلقاها الآباء أنفسهم, هاته التربية التي تعتبر السؤال والبحث في هذا الموضوع شيئا محضورا خارجا عن إطار التربية السليمة, إلا أن تغيرات العصر ومتطلبات الواقع أصبحت تفرض تغيير هذا الأسلوب مع أبناءنا, والتحدث معهم حول المواضيع التي تفرضها عليهم المراحل العمرية خاصة موضوع الجنس.

تحديد المفهوم:

قبل الخوض في كيف ننمي ثقافة أبنائنا الجنسية لا بأس من تحديد الفرق بين مفهوم الإعلام الجنسي والثقافة الجنسية, فالأول يتحدد في اكتساب الشخص لمعلومات عن مسألة الجنس, أما الثاني فهو الإطار الأخلاقي الذي يحيط بالموضوع نفسه والذي يؤثر في التكوين الشخصي للفرد في حياته الجنسية.

مراحل التثقيف الجنسي:

لابد للوالدين من الانتباه إلى مسألتين أساسيتين ألا وهما احترام الفئات العمرية والثانية الاستمرارية في التثقيف الجنسي.

فالأولى تبدأ منذ سن الثالثة إلا أن هاته السن لا تخول للابن التساؤل أكثر من معرفة الأجهزة التناسلية والمفروقات الجنسية بين الذكر والأنثى, ليتطور إلى التساؤل عن الخلق والولادة في سن السادسة, وقد تستمر في التطور إلى أن يصل إلى سن المراهقة التي تستدعي من الأبناء معرفة شاملة ومفصلة عن الممارسة الجنسية ووظائف الأجهزة التناسلية -بل وكافة أعضاء الجسم- في هاته الممارسة.

ومن الأسئلة التي قد يطرحها الطفل في هاته المرحلة هي كيفية الإنجاب ومكانه ومصدر الولد.ومن الأخطاء التي يرتكبها الآباء هي التخلص من الأسئلة إما بالتملص من الجواب أو الكذب أحيانا بدعوى أن السؤال محرج والجواب محضور, إلا أن أغلب الآراء للمتخصصين في التربية يؤكدون على ضرورة الإجابة الصادقة والصريحة دون الخوض في التفصيل والتدقيق لكون السن لا يسعفه لفهمها. هذا ما يؤكده الدكتور كمال الرضاوي حيث اعتبر أن <الحديث بالتفصيل عن المسائل الجنسية يجب أن يؤجل إلى المرحلة التي تسبق مرحلة البلوغ والمراهقة، لأن في هذه المرحلة يصبح باستطاعة الطفل إدراك المعلومات، وهي فترة مهمة لتأهيله لمرحلة البلوغ>

أما الأسئلة التي يطرحها في السن الحرجة فهي تتعلق بمكان الممارسة الجنسية لدى الفتاة وكيفية فض غشاء البكارة وقد تتطور بمرور السن إلى أن تصل إلى كيفية إشباع الرغبة الجنسية, وهنا يجب على الآباء استغلال هاته الفترة وترسيخ الموقف الشرعي في أذهان الأبناء حول تقصي الحلال والحرام في جميع مناحي الحياة خاصة المسائل الجنسية كالاستشهاد بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: <وفي بضع أحدكم صدقة !قالوا: يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟

قال: أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه وزر؟ قالوا: بلى

قال: فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له فيها أجر> رواه مسلم

كما أشار الدكتور الرضاوي إلى كون الإنسان يفشل في كثير من الأحيان في حياته الجنسية، لأنه لا يتطرق إليها بنوع من الراحة والاطمئنان والمعرفة، بل إنه يكتشف ذلك العالم بشكل صدامي، مليء بالمغالطات، وكذلك الأمر بالنسبة للفتاة التي يتملكها الخوف من ممارسة علاقتها الجنسية عند الزواج، لأن المعلومات التي تلقتها عن الجنس خاطئة، فمثلا تربى الفتاة على أن أول لقاء جنسي-فض الغشاء- يتسبب في آلام كبيرة، مما يجعل مجموعة من الفتيات لا ينجحن في علاقتهن الجنسية مع أزواجهن عند أول لقاء.

وقد صدق رسول الله حينما قال:<لاعبوهم سبع وأدبوهم سبع وصاحبوهم سبع.>

خطوات عملية للتثقيف الجنسي:

§ الصدق في الجواب على الأسئلة التي يطرحها الأبناء كما أشرت مسبقا.

§ عدم التحرج من الحوار حول موضوع الجنس مع الأبناء مع ضرورة احترام الفئات العمرية والتحاور معهم بطريقة مبسطة تمكنهم من الفهم دون الخوض في التفاصيل خلال السنوات الأولى نفس الطرح الذي تبنته الأخصائية الألمانية "مار لين ليست" حينما قالت: "إن استعدادنا للحديث عن الجنس مع أبنائنا أكثر فائدة من أوضح الكتب المصورة عن الأعضاء الجنسية".فاستعدادنا للتعامل مع هذا الفضول – نحن الآباء والأمهات – واجب أساسي وليس هامشيًّا, ولا بديل عنه في هذا الأمر, لأنه يحدد موقف الابن/ الابنة من الجنس, وبالتالي يحكم على حياته الجنسية المستقبلية بالنجاح أو الفشل.

§ ربط الموضوع دائما بالتشريع الإسلامي ليعتادوا على البحث عن موقف الشرع في كل ما يتعلق بحياتهم وكل ما قد يصادفهم من مشاكل ومسائل.

§ تكلف الأم بالفتاة والأب بالفتى لقرب النوع والجنس, لأنه الأعلم بالابن من الأم وكذلك الشأن بالنسبة للفتاة فالأم أعلم من الأب بابنتها.

§ إذا كان الأب لا يجيد الحوار في المسائل الجنسية فالأولى توجيه ابنه إلى من يثقن ذلك شريطة أن يكون محل ثقة نفش الشيء بالنسبة للأم.

§ عدم إعطاء الجواب قبل السؤال خاصة في السنوات الأولى, أما بعد سن الثامنة فلا بأس من تنبيه الأبناء ببعض المسائل مثل الحيض عند البنت, والمني عند الابن مع شرح أن هاته علامات البلوغ وظهورها شيء طبيعي حتى لا يفاجأ الأبناء بذلك.

§ إذا لوحظ تحرج الأبناء من الخوض في مثل هاته الحوارات مع الأبناء فلا بأس من خلق الآباء لمواقف تمكن الطرفين من الحديث في الثقافة الجنسية بكل صراحة وبمفاهيم معقولة أي اختيار المصطلحات.

§ لابد من معرفة أن الآباء إذا لن يتولوا بأنفسهم الإجابة عن أسئلة أبناءهم فالإعلام المتمثل في التلفزة والانترنت وغيره إضافة إلى أقرانه في الشارع كفيل بالإجابة عن أسئلتهم. والخطير في الأمر أن جلها تكون خاطئة أو غير خاضعة لرقابة المختصين مما يولد للطفل نوع من الشرود عن الطريق الصائب.

§ ترشيد وتوجيه عواطف الأبناء واعتبارهم أن انجذاب أحد الجنسين للآخر شيء طبيعي إلا أنه يحدد بحدود الشرع فالله لا يضيع أجر الصابرين.

§ احترام الآداب التي حددها الشرع مهما تبدوا لك هينة فواضعها أعلم بجدواها مثال التفريق في المضاجع كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:<مروا أولادكم بالصلاة لسبع و اضربوهم عليها لعشر, و فرقوا بينهم في المضاجع>

§ الدعاء لأبنائنا بالتوفيق والثبات على دين الله فهو العاصم المانع من الزلل.

يسسسسلمو ملووكه

الله يعطييك العااافيه

يسلموو عالملومات

تحيتي

تسلمين حبيبتي على المعلومات المفيده

انا شايفه ان قسم الحياة الزوجيه انسب لطرح الموضوع فيه

يعطيك العافيه

تحيتي لك

بالعكس سااموله بماانه تثقيف اولادنا ينااسب الاسرة

ويسلموو ياملاك فعلا لابد من تثقيف ابناءنا ولكن بطريقة تجعلهم يعون دون خدش حياااءهم

دمتي بخير ياالغلا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زنزانه الاحلام خليجية
يسسسسلمو ملووكه

الله يعطييك العااافيه

خليجية

خليجية

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النديم خليجية
يسلموو عالملومات

تحيتي

خليجية

خليجية

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة امل خليجية
تسلمين حبيبتي على المعلومات المفيده

انا شايفه ان قسم الحياة الزوجيه انسب لطرح الموضوع فيه

يعطيك العافيه

تحيتي لك

خليجية

خليجية

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الحجاز خليجية
بالعكس سااموله بماانه تثقيف اولادنا ينااسب الاسرة

ويسلموو ياملاك فعلا لابد من تثقيف ابناءنا ولكن بطريقة تجعلهم يعون دون خدش حياااءهم

دمتي بخير ياالغلا

خليجية

خليجية

معلومات قيمه ومفيده

ملاك الجنوب

شكراً عزيزتي على هالمعلومات الرائعه

دمتي بكل الود

منبع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.