الانثى – بقلمى

امسك اشرف سماعه تليفونه الارضى واراد ان يتصل
بصديقه عماد الذى يحبه كثيرا
وبدا فى اجراء المكالمه وهو منشغل بتليفونه الجوال اخطا
فى رقم ما ولم يعرف انه اخطا
وانتهى من اجراء المكالمه وبدا فى انتظار وصول صوت صديقه
ولكن من تحدث اليه كانت صوت امراه وليس رجلا
فاندهش ولكن بدا عاديا فربما كانت احدى قريباته
فقال السلام عليكم
فردت وعليكم السلام
فقال عماد هنا
فقالت لا الرقم خطا
فتاسف لها
ولكن كان لا يريد انهاء المكالمه
فقد انجذب تماما لرقه وعذوبه صوتها
وبدا له انها يعرفها من زمن طويل
فكانت فى صوتها الفه غريبه
وبدا يطيل الحديث بالاعتذار تاره
وتاره يحكى كيف انها اخطا ولم يفعل ذلك متعمدا
وهى تسمع منه وترد عليه بكل ادب جم
وبكل رقه بالغه
انه قد حصل خيرا ولم يكن شيئا مقصودا
الى ان فاجاها بقوله
اننى لا اريد انهاء تلك المكالمه
فاندهشت من كلامه ومن جراته
وقبل ان تتكلم بادرها بكلامه
فقال
اشعر اننى اعرفك منذ زمن طويل
اشعر كاننى اتحدث معك للمره الالف وليست المره الاولى
وعندها احست بحرج بالغ فقالت
اننى مضطره ان انهى المكالمه
السلام عليكم
انتهت المكالمه التى حدثت بالخطا
ودعونا نتعرف على اشرف
انه شخص هادئ الطباع منطوى الى حد ما
يعرف عنه الادب الجم والاخلاق الرفيعه
حتى انه استغرب تصرفه معها
هو فى سن الثلاثين كان خاطبا لفتاه ولكن لم تستمر الخطوبه
ولم يكرر التجربه يعمل فى شركه خاصه
وصديقه عماد هو الصديق الوحيد والصدوق له
اما من تحدث معها
فهى مى
متزوجه منذ عامين فقط عمرها 25 عاما
تزوجت عن اعجاب متبادل لم يصل الى درجه الحب
انسانه رائعه بكل المعانى جميله جدا
على درجه كبيره من الاخلاق الرفيعه
ومتدينه ةتحافظ دوما على ظهورها باحتشام كامل
كان زوجها يعمل فى احدى القرى السياحيه لمده عام فكان يغيب عنها لفترات طويله وبعد مرور العام الاول
جائته فرصه السفر الى احدى البلاد الاوروبيه المتقدمه جدا
فى عالم السياحه فسافر الى سويسرا
وتركها وحيده بمفردها يزورها اهلها واهله
ويطمئن من خلال اتصالاته الدائمه
ولكن هل هذا كان كافيا
انها مهما كانت فهى
انثى

للقصه بقيه

الانثى ..

تسسلم الايادي اخي ع روعة ماطرحت

ودى وتقديري …~

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

نعم انتهت المكالمه ولكن بدات معها قصه
فاشرف اصبح ليس قبل هذا المكالمه الخاطئه
وكانه وجد شئ كان يبحث عنه منذ سنوات طويله
ولكن كيف هل لمجرد بعض الكلمات البسيطه جدا تعلق بها
ام تعلق برقتها وصوتها العذب الساحر وكانها تغنى
اشرف اراد ان يكلمها مره اخرى ولكن ماذا سيقول لها
ولا يريد ان تعتقد خطا انه شخص يعاكس وانه شخص غير محترم
اصبح فى حيره من امره ماذا يفعل
يريد ان يسمع صوتها بل يريد ان يعرف كل شئ عنها
ولكن كيف
كان هذا السؤال الذى يورقه بينه وبين نفسه
ولكنه فى النهايه قرر ان يكرر المكالمه فى الغد
ومى بالطبع الشديد لم تكن للمكالمه لها اى وقع فى نفسها
انها مجرد مكالمه بالخطا وانتهت
ولكل للحظات فكرت فى حديثه وكيف كان اشرف لا يريد انهائها
تبسمت ابتسامه انثى واثقه من نفسها
وتابعت حياتها بصوره طبيعيه جدا
ولم تقص على احد حديث الماكلمه هذه حتى لصديقتها الحميمه ندى
والتى هى الصديقه الصدوقه لها منذ الطفوله
وهى ايضا متزوجه من صديق زوجها
وفى المساء جائتها مكالمه اخرى
ولكن هذه المره من زوجها الغائب
تحدثا معا بحب واشتياق وسالته متى يعود
فقال لم يحن الوقت بعد للعوده ولا اعرف متى اعود
فالمهم زوجتى الحبيبه ان نجمع بعض النقود لحياتنا
وبالطبع لم يفكر الا فى النقود فقط ونسى انها زوجه لها حقوق
وانثى جميله يطمع فيها كل رجل وخاصه انها لوحدها
وانتهى هذا اليوم
وجاء الصباح
واشرف كرر ان يكلمها ولكن نسى شئ هام جدا
ما هو رقمها
انه اتصل بها خطا
كاد يجن عندما تذكر هذا
واخذ يفكر ما هو السبيل للخروج من هذا المازق
واخيرا تذكر انه اخطا فى رقم واحد عندما كان ينظر الى جواله
وان رقم صديقه كان المفروض ينتهى برقم 4
اى انه مجبر على الاتصال بكل الارقام الاخرى دون ال 4
الى ان يسمع صوتها
وقرر ان يبدا باقرب رقم ممكن فبدا بنهايه رقم 5
وانتظر
وجائه الصوت ويا للعجب كان صوتها هى انها مى
صمت صمتا طويلا وغريبا وعندما بدا يتكلم تلعثم فى الكلام
لقد صدمه صوتها صدمه مفرحه جعلته لا يستطيع ان يتكلم
واغلق المكالمه ولكنه خرج من هذه المكالمه بنصر مبين
ان هذا النصر كان رقمها
وكان هناك نصر اخر
لقد سمع اليوم صوتها
كان صامتا ولكن كان قلبه يدق بقوه شديده وكانه كان فى سباق طويل للجرى
نعم لقد دق قلبه واصبح مهيئا تماما ان تجلس من لايعرفها ولا يعرف اسمها
على عرشه
من مجرد كلمات بسيطه عبر التليفون

وللقصه بقيه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.