تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الحبيبه المجهوله .

الحبيبه المجهوله .


كان رجلا له علاقات كثيره

أعجب بهذه و بعد فتره كلمها

و ينظر لغيرها و تجذبه الاخرى

كانت حياته مليئه بعدد كبير من النساء

يتحدى أصدقائه و يراهن إنه سوف يكلم فلانه

كان يقول لا يصعب عليا اى إمراه

لكل شخص خلقه الله طريقه و منفذ إلى قلبه

وهو كان بارع ف معرفه طرق النساء

كان يضع الحب جانبا

إنه يريد ان يعيش فتره شبابه و ما اجملها

يحسده الجميع ع علاقاته و معارفه

بل ف بعض الاوقات كان يقول لن احب ابدا

ما أجمل حياتى كما اعيشها

اكلم اجمل الجميلات و اعرف الكثير

والجميع يتعجب منى

مرت الايام و هو مستمر ع هذا المنوال

يعرف هذه و يترك هذه و يصول و يجول

ف عالم ملئ بالنساء

لدرجه إن أصدقائه و معارفه من الرجال

كان لا يمثل عشر معارفه من النساء

وكان يستمتع بهذا جدا

مرت الايام عليه

وف ذات يوم جلس وحيدا

ف منتصف ليله شتاء بارده

لاول مره يمر عليه الليل وحيدا

دون مكالمه من هذه او لقاء مع تلك

جلس وحيدا ف حجرته

وممسكا بيده كوبا من القهوه

نظر لحياته الماضيه نظره سريعه فاحصه

تامل ما فعله

إنه لم يخدع احدا ولم يلفظ اى شئ كذبا

لقد كان يعرف كل النساء

وليس مسئول عن تخيلاتهم و افكارهم

لقد كان ف نظر كل واحده منهم بشكل مختلف

هذه حبيب و هذه اخ و هذه صديق

هذه … و العلاقات لها مسميات كثيره

فكر بتمعن شديد جدا ف حياته

وقال لنفسه

الم يحن وقت الاستقرار

إنى ارى فلان قد تزوج

ما اجمل ان امسك بيد زوجتى و اخرج معها للشارع

ما اجمل ان احتضنها ليلا و نحن جالسين معا

إنها لحظات و ان كنت مررت بها من قبل كثيرا

لكن بلا شك ستكون مختلفه حينها

بعد علاقاته الكثيره

كان يريد إمرأه ذات وصف خاص

إمرأه ليست ككل الذين عرفهم

إمرأه مختلفه لرجل مختلف

لانه هو ايضا ليس ككل الرجال

كان يريد شخصا لا يوجد مثيل له

كان يريدها روحا نقيه صافيه

خجوله و بريئه مثل الاطفال

ناعمه و رقيقه مثل العصافير

لا تكذب ولا تخدع مثل باقى صنفها خليجية

تعرف معنى الحب الحقيقى

كان له مميزات خاصه جدا

كان يريدها له وحده

وكان سيعطى لها قلبه و عمره كله

مرت اياما عليه

وبداخله هذه الفكره

كان يقلل تدريجيا من علاقاته النسائيه

كان قد اخذ الموضوع ع محمل الجد و الاهميه

رأى زميله له ف العمل

ولم يشعر بحب او اى شئ ناحيتها

ولكنها منذ الوهله الاولى

أعجبت به بطريقه رهيبه

كانت جميله و ع خلق و مثاليه

كانت تحاول التقرب منه بشتى الطرق

ذهبت إليه ف اول يوم لها بالعمل

وتعرفت عليه و أخذت رقم هاتفه

هو لا يكترث انها مثل باقى النساء بالنسبه له

وهو يحاول البعد عن هذا العالم لحين إيجاد

الحبيبه المجهوله

ولكنه لم يكن بالنسبه لها كباقى الرجال

مرت ايام العمل عليهم سويا

كل يوم كان يلاحظ حركاتها و تلميحها له

كان يلاحظ اسلوبها مع الجميع و اختلافه معه

بدأت تحادثه بالهاتف يوميا و تتقرب منه

وبعد مرور اقل من شهر

كانت قد إعترفت له بحبها الشديد له

كان ع قدر كبير من الذكاء

خاصه ف هذه الامور و كان مدرك منذ البدايه

انها سوف تقولها له

لم يذهل إطلاقا و حاول الهروب منها

وقال لها انه لا يفكر ف هذا الموضوع الان

وانها سوف تجد من هو افضل منه ليستحقها

وردد عليها الكلام المعتاد ف هذه المواقف

إبتسمت …

ولم تيأس و قالت انا احبك وسوف أحظى بك

وسوف تجمعنا الاقدار

تعجب جدا من هذه الثقه

وقال ف نفسه

لا ادرى ان كانت ثقه او تفاهه او مراهقه

لم يدرى ما عقل هذه الفتاه وقتها

مرت الايام بينهما ف العمل

والمثير للعجب ان معاملتها له لم تتغير

وصارت كما هى و تتجه للأفضل

تتصل به هاتفيا لتحادثه يوميا

تتودد وتتقرب منه ف العمل

تحافظ ع مواعيد طعامه

تذكره بأشياء نسيها

وقد كانت هذه من اكثر الاشياء التى تقربهم

لقد كان شديد النسيان

فكانت هى منبهه الدائم

مر 5 أشهر و هم سويا كل يوم

يرى إهتمامها و حبها له يزيد كل يوم

وهو لم يعثر ع حبيبته المجهوله

الحبيبه التى رسمها ف خياله

وارادها ان تكون غير كل نساء الدنيا

حطمه الياس و الاحباط قليلا

كان ف ذلك الوقت انهى معظم علاقاته تدريجيا

يرى فلان يتزوج و فلان و فلان

يرى العمر يمر ولم يجد حبيبته المجهوله

وف صباح اليوم التالى

نظرت له ف عينيه ف العمل

وامسكت بيده بقوه

وقالت له

الم يحن الوقت

وسط قمه الاحباط التى كان يمر بها

ووسط كل شئ يتمناه هذا الرجل و لم يجده

ف لحظه إحساس بالضياع و الحيره و اليأس

نظر لها و قال …

أحبك !!!

راى ف عينيها سعاده لم يراها ابدا

وقالت له انت كاذب !!!

ولكنى احبك !!!

إبتسموا الاثنان لبعضهما

وهم يدركون تماما ما ف عقل الاخر

ولكن لا يهم اى شئ عندها

طالما ستحظى به

لم يمر شهر و كانت كل رسوم الزواج منعقده

و قد تزوجوا و عاشوا سويا

لقد كانت مثالا للزوجه المثاليه

وكانت تحبه بشده

وتريد ان تجعله سعيدا بشتى الطرق

وهو ………

لا ادرى

فهو يحظى بزوجه حقا يحسده عليها الكثير

ويعيش حياه مثاليه ف نظر الجميع

ولكنه ف قراره نفسه

لا يجد فيها حبيبته المجهوله

و رغم كل مغامراته و علاقاته السابقه

ورغم خبرته الشديده بعالم النساء

تغلبت عليه إمرأه كان يسخر منها ف البدايه

وهذا لإنه مسكين نسى ان يقرأ تاريخ النساء

إشتد عليه البرد و احس بقشعريره داخل جسمه

ذهب و خلد إلى النوم

وهو ينتظر حبيبته المجهوله

لربما تأتيه ف أحلامه ….

خليجية

المصدر منتديات نهر الحب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.