مثلث العشق

أن أقضى عمرى مسجونا

بين أضلاع مثلث العشق

وكل الزوايا تحاصرنى

فلا تستقيم لى

وكل محاولاتى

أشهد بأنها لا تستحق

أجل!!

أنا مسطح من فراغ .. وتصديقا لحدسى

كنت .. واليوم تبت .. "قرار مسجون بنفسى"

لأنى أمام مرآة عيونك

آخر من يعتنق الصدق

لا أمل

أن أتصيد منفذا مهملا

لأنى ما عدت أرى

إلا الطريق كما شئت لى أن أراه

وما عدت أفهم كلمة "سلام"

إلا ورأسى مبشرةٌ من قِبلك

بأنها ستأخذ دورها لديك فتنحنى

ومن ثمّ فى تلك الحياة

هذا القانون

دعينا نقول "الاتجاه"

هو البوصلة الوحيدة

المقبولة تحت إمرة هذا المثلث

دعينا نقول

بأن سرى لم يعد كذلك

وأنت العليمة بكيفية درء كل الضيق

حين تعتصرنى الأضلاع

وأنت العليمة بسر اجتناب المهالك

وحقى بأن أرفع رأسى وأنا أتحدث

حتى لو كان بغير الحق!!!

لا تثريب عليّ .. إن اعتنقت

معتقدات الثالوث

العشق – الهجر – الموت

العشق كما تشاءين .. حين تحددين الزمن

الهجر إلى لا وطن

ومن ثم الموت فى أحضانك

وهل يسع جثتى غير أحضانك كفن ؟؟

وهل يجوز إذن تصريح الدفن ؟؟

حسنا .. أنا مستعد

(وكأن لى فرصة أخرى أفاضل بينها وبين .. )

أن أقضى عمرى مستديرا

بين أصابعك

أدرك جدا أنه يجوز أن أنزلق

فأكون خبرا بلا مبتدأ

أتقلب تحت أقدامك بروح قلب صدأ

أدرك جدا أنه يجوز أن تُبترَ يداك

فأرتمى بعيدا مغلفا .. وكأن عمرى ما بدأ

أدرك أنه يجوز أن تخلعينى

لكنى بربك .. أسألك

أإلى الأبد ؟؟!!

أنا مستعد

أن أقضى سجنى فى أحد الأركان

ولا أنطق لحين انتهاء المدد

لكنى لست مستعدا لأن تطلقى سراحى

لست مستعدا لأن أكون … بلا أنت

أعلم أنه لك الحق تماما فى أن تخلعينى

متى شئت .. وكيف شئت

لكن فلتعدينى …

أن تعودى لأنى لن أستدير على أنامل غيرك