هل يؤثر التوتر فعلاً على الجمال؟ يقال إن العاقل حكيم نفسه لذلك عزيزتي اسألي نفسك أنت هذا السؤال، هل تشعرين بتغير في بشرتك وفي طبيعة شعرك حين تمرين بمرحلة تكونين فيها عصبية. أو هل تذكرين توترات أيام المراهقة وماكان يحدث لوجهك في ذلك الوقت؟ الجواب إذا فكرت جيداً هو نعم، التوتر يؤثر على البشرة وكذلك على الشعر.
مظاهر التوتر المؤثرة في الجمال
الذهن والبشرة مرتبطان فعلاً، أنظري إلى قائمة المظاهر التي وضعها أطباء الجلد والتي تعكس التوتر النفسي:
1- حب الشباب
2- زيادة إفراز الدهون ولمعان الوجه
3- الأكزيما
4- القشرة
5- تساقط الشعر خاصة من الأمام
6- فطريات الشعر والجلد
ويعتمد الطبيب في علاج هذا النوع من المشاكل في صحة الشعر والجلد على محاولة معرفة أسبابه، فإذا كان التوتر هو السبب فإن هذا مايطلق عليه في علم الطب "psychodermatology.". بمعنى طب الجلد النفسي. ويقوم هذا الطب على فكرة ارتباط الذهن والحالة النفسية بالبشرة، حيث أن النهايات العصبية تقف في نهاية المطاف على سطح البشرة بشكل مباشر، لذلك فمهما كانت انفعالاتك ستظهر على وجهك بلا شك.
ومازالت الأبحاث تشير باستمرار إلى أن التوتر سبب أساسي لتساقط الشعر كما يسبب الجفاف والتكسر في الشعر نفسها. بالإضافة إلى أنه يزيد من إفراز الدهون على الجلد، وهذا يؤدي بالتالي إلى ظهور حبوب الشباب، فالتوتر يؤثر على إفرازات الهرمونات ويتلاعب بها، والنتيحة تأثر الشعر والبشرة المباشر بالخلل في الهرمونات.
وحول هذا الموضوع يوضح الدكتور "ديفيد أورنترايخ" رئيس الأخصّائيين في طبّ البشرة لدى Clinique إن "التوتّر الجسدي أو الذهني يساهم في تفاقم عملية التقدّم في السنّ، وذلك نظراً لقدرته على التسبّب بالالتهابات أو تفاقمها. ويعتقد البعض أنّ عاملي التقدّم في السنّ الزمنية والتوتّر النفسي يشتركان معاً في التسبّب بأضرار داخلية تظهر للعيان بسرعة أكبر".
كيف يؤثر التوتر على البشرة؟
ويضيف إن معظم الأبحاث العلمية الخاصة بتأثير التوتّر النفسي على البشرة تركزت على استتباب حاجز النفاذية (وظيفة الطبقة الواقية)، والتئام الجروح ووظيفة نظام المناعة في البشرة. وجاءت النتائج لتبيّن أنّ الخلل الناجم عن التوتّر ملحوظ بما فيه الكفاية ليتجسّد من خلال عواقب صحّية؛ بما في ذلك الحدّ من تفاعل نظام المناعة مع الّلقاحات، وإبطاء عملية التئام الجروح وتعزيز خطر الإصابة بالتهابات حادّة. كما تبيّن أنّ تأثير التوتّر على وظيفة الطبقة الواقية في البشرة يجعل هذه الأخيرة أكثر عرضةً للاضطرابات الطفيفة، وبالتالي يؤخّر قدرة البشرة الطبيعية على حماية نفسها.
الغذاء والدواء
ولكن هل يفيد نوع الغذاء في التخلص من التوتر؟ في الحقيقة إننا لا نعرف الكثير عن الأطعمة المكافحة للتوتّر. قد تكون الشوكولاتة مفيدة مثلاً، ولكن، قد تؤدّي بعض الأطعمة المصنّعة والغنيّة بالكربوهيدرات إلى الإخلال بالتوازن الأيضي لنسبة الأنسولين-الغلوكوز في الجسم، ما قد يسرّع بدوره مع مرور السنوات عملية التقدّم في السنّ.
ويبين د.أورنترايخ أن المهم هو اتباع نظام العناية واتخاذ تدابير واقية حتى عندما لا يكون المرء متوتّراً، مثل استعمال مستحضر واق من أشعة الشمس يومياً، وشرب الكثير من الماء، واتّباع نظام غذائي صحّي، والابتعاد عن التدخين وشرب الكحول المفرط، وممارسة الرياضة والنوم كفاية، واتباع منهج ملائم وأساسي للعناية بالبشرة، إذ تعتبر كلّها عوامل غاية في الأهمّية للحصول على بشرة تنبض شباباً وصحّة.
ويوصى بعدم التقليل أبداً من أهمّية اتّباع منهج عناية ملائم وأساسي للعناية بالبشرة. مبيناً أن عمليات التنظيف والتقشير والترطيب اليومية تحدث فرقاً في مظهر بشرتك وملمسها.
تسلم ايدك
عزيز الغرام
ربي يسلمك أخي / سعيد الزمراني ن5