تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » علاجنا بالعودة إلى القرآن

علاجنا بالعودة إلى القرآن

بسم الله الرحمن الرحيم
في البداية أرحب بالحضور الكرام، ولاسيما القراء الأعزاء ومن أفلحوا في تبوّؤ موقع معنوي من خلال تلاوة القرآن وحفظه وتفسيره، كما أرحب بالضيوف الأعزاء القادمين من مختلف الأقطار الإسلامية أساتذة وقرّاءً وحفّاظاً ومفسرين.

علاج المسلمين بالعودة إلى القرآن

الحمد لله الذي منَّ علينا بالأنس بالقرآن؛ وإذا ما استطاعت أمّة ما أن تحيا الأجواء القرآنية وتتنعّم بالمعارف القرآنية عبر الأنس بالقرآن فإنها ستستطيع التغلب على مشاكلها؛ فالمشكلة الكبرى التي يعاني منها المسلمون هي البعد عن القرآن، ويكمن علاجها في العودة إليه.
إن القرآن ليس للتلاوة في الزوايا، بل هو للعمل والعلم والمعرفة، ولأن يفهم المجتمع الإسلامي تكليفه، وللتخلص من التيه والظلمات. وإن جلسات القرآن وتلاوته ما هي إلاّ مقدمة لمعرفة المفاهيم القرآنية؛ وهنا يكمن الخلل فينا؛ فنحن المسلمين نتحدث عن القرآن غير أننا لا نعمل به، ونتفوّه بمحبة الله غير أننا لا نتبع دينه؛{قل إن كنتم تحبّون الله فاتبعوني يحببكم الله}، فالدليل على صدق مَن أحبّ الله اتّباعه للنبي (ص) والقرآن.
أعزائي، لقد اقترب الشعب الإيراني من العزّة والانعتاق والفلاح والبصيرة بقدر اقترابه من القرآن، وإن طريق الخلاص بالنسبة لكافة الشعوب الإسلامية يتمثل في التقرّب من الإسلام والقرآن؛ وهذا هو سبيل نجاة فلسطين أيضاً. لاحظوا، فلقد مرّت خمسون عاماً على إقامة دويلة غاصبة على أرض فلسطين، وشهدت هذه الفترة نضالاً مريراً، غير أنه لم يّجدِ نفعاً، لأن الملاك فيه لم يكن دين الله والإيمان به وحكم القرآن. أمّا اليوم فإن الشعب الفلسطيني يخوض معترك الجهاد باسم الإسلام، وقد أدّى هذا الجهاد إلى زعزعة أركان العدو.

دعم الشعب الفلسطيني فريضة قرآنية

لو بادر المسلمون إلى تقديم الدعم للشعب الفلسطيني ــ وهذا واجب قرآني مفروض على الجميع ــ فمن المسلَّم به أن ذلك سيؤدي إلى اختزال الطريق، وإلا فإن الشعب الفلسطيني سيواصل مقاومته وصموده، وسيحقق النصر في خاتمة المطاف؛ غاية الأمر أن انتصاره هذا سيتحقق غريباً فريداً، فما أوحشه! كما هو شأن شعبنا الذي واجه لوحده الشرق والغرب، وفي الحرب التي فرضت علينا اصطفّت القوى الكبرى بأجمعها ضدّنا فقاومنا غرباء وتحملنا ذلك، غير أننا لم ننثنِ عن المقاومة، فكان أن نصرنا الله سبحانه. وهكذا الأمر بالنسبة للشعب الفلسطيني؛ فعلى الإنسان أن يخوض غمار الجهاد للاستمتاع برحاب الحياة المشرقة، ويتوجب على المسلمين جميعاً المساهمة في هذا الجهاد ومدّ يد العون لهذا العضو من الجسد الإسلامي المقتطع من قبل العدو، كي يتسنّى للمسلمين استعادته. وهذا أحد مصاديق العمل بالقرآن؛ فلو عمل المسلمون بهذا الأصل لصلح الكثير من الأمور.
أيّها الأعزاء، أيّها الشباب الأعزاء! إن تلاوة القرآن فضيلة كبرى فيها عظيم الأجر، بيد أنها وسيلة للمعرفة، والقرآن بحر واسع كلّما مضيتم به قدماً ازددتم ظمأً ورغبة وازدادت أفئدتكم نورانية، فلابد من تدبّر القرآن. وإنني أكرّر دعوتي لكم أيّها الشباب للأنس بمعاني القرآن؛ افهموا ترجمة القرآن، ولقد دعوت الشباب مراراً إلى ذلك، وقد بادر الكثير منهم إليه. فتعمقوا بترجمة ما تتلونه يومياً من القرآن، ودعوا تلك المفاهيم تتغلغل إلى أذهان شبابكم، حينذاك ستتهيّأ لكم فرصة التدبّر.

القرآن هو الصراط المستقيم

لقد أثبتت المدارس الفلسفية والعلمية المعاصرة في العالم عجزها عن إدراك شؤون البشرية، وأيقِنوا أن المذاهب الاجتماعية في العالم عاجزة عن تدبير شؤون الإنسان، إنهم لا يهتدون إلى سبيل؛ فتلك الماركسية ذاقت طعم الهزيمة والفناء، وهكذا الأمر بالنسبة للمدارس الغربية، والدليل على عجزهم ما يتمتع به الغرب من علم وثروة وقوة عسكرية، غير أنه لا وجود للسعادة والسكينة والاطمئنان والاستقرار المعنوي.
تلك إذن وصفة فاشلة عاجزة؛ أمّا القرآن والإسلام فهما يمنحان الإنسان العلم والرفاه والعزة، والسكينة{هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيماناً مع إيمانهم}، {فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وألزمهم كلمة التقوى}؛ فبالإضافة إلى ما فيه من لذّة دنيوية ورفاه مادّي وقدرة علمية، فهو يضفي السكينة والاطمئنان والاستقرار، وهذا ما تمّت تجربته على مرّ التاريخ، وهو قابل للتجربة في عصرنا الراهن؛ ففي إيران الإسلام تقدمنا خطوة صغيرة فلمسنا آثارها وشاهدنا بركاتها، وهي تزداد كلما تقدمنا إلى أمام. هذا هو سبيل الفلاح اليوم للأمة الإسلامية، والقرآن هو المقدمة وبمثابة الصراط المستقيم لها.
اللهم انصر الإسلام والمسلمين في كل بقاع العالم ومُنَّ عليهم بالرفعة، وعلى أبناء الأمّة الإسلامية بالوحدة والتضامن.
اللهم مُنّ علينا جميعاً؛ منّ على الشعب الإيراني والأمّة الإسلامية جمعاء بالأنس بالقرآن، واجعلنا ممّن يعرف قدر القرآن.
اللهم املأ قلوبنا بمعارف القرآن كما ملئت محبّة للقرآن.
اللهم بارك بجهاد الشعب الفلسطيني ومُنَّ عليهم بالنصر المؤزر.
اللهم بارك بجهاد الشعب اللبناني ومجاهديه الذين أذاقوا ــ بثباتهم ــ العدو العنيد طعم الهزيمة.
اللهم مُنّ على المسلمين جميعاً باليقظة من غفلتهم.
اللهم إنا نسألك بحق محمد وآل محمد أن تجعل مستقبل الأمّة الإسلامية مستقبلاً زاهراً مشرقاً.
اللهم أرضِ قلب إمام العصر (أرواحنا فداه) عنّا، وأدخل السرور عليه، وأرضِ أرواح الشهداء وروح إمامنا العزيز عنّا وأدخل السرور عليها.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

اللهم انصر الإسلام والمسلمين في كل بقاع العالم ومُنَّ عليهم بالرفعة، وعلى أبناء الأمّة الإسلامية بالوحدة والتضامن.

اللهم املأ قلوبنا بمعارف القرآن كما ملئت محبّة للقرآن.

اللهم مُنّ على المسلمين جميعاً باليقظة من غفلتهم.

اللهم إنا نسألك بحق محمد وآل محمد أن تجعل مستقبل الأمّة الإسلامية مستقبلاً زاهراً مشرقاً.

امين يارب العالمين

جزاكى الله كل خير اختى غرور بنت السعوديه على الطرح الموفق

الله يعطيكى الف عافيه ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

تحياتى لكى ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

يسلمو بنت السعوديه طرح قيم ومفيد..

الف شكر تحياتي..

خليجية

يسسسسسسسسلمو

يعطيك العافيه على الطرح الموفق..

الله يحــــــــــرمنا جديدك

تحيااتي..

[IMG]https://img525.i*************/img525/4607/3b3aaf3e28nl8.png[/IMG]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.