حمض الهيدروكلوريك

حمض الهيدروكلوريك

خليجية

حمض الهيدروكلوريك حمض احادي البروتون والذي يعني أنه يتأين ويعطي أيون هيدروجين واحد(بروتون واحد) H+.الأيون الآخر الذي يتكون عند تفكك هذا الحمض هو أيون الكلورايد, لهذا يستخدم حمض الهيدروكلوريك لتحضير أملاح الكلورايد مثل كلوريد الصوديوم (ملح الطعام). في حمض الهيدوكلوريك المائي يتحد أيون الهيدروجين مع جزيء ماء ليكون أيون الهيدرونيوم H3O+ من بين الستة أحماض المعدنية القوية, حمض الهيدروكلوريك هو الحمض المونوبروتى الأقل قابلية لتفاعل الأكسدة والاختزال. وبالرغم من قوة الحمض إلا أنه الأقل خطورة لأنه يحتوى على أيون الكلورايد غير المتفاعل وغير السام. محلول حمض الهيدروكلوريك المتوسط القوة ثابت في حالة التخزين ويحتفظ بتركيزه لفترات طويلة.كما أنه الحمض المفضل في المعايرة بالتحليل الكيميائى(titration)لتحديد كميات القواعد (bases), وذلك لوضوح نقطة النهائية(end point)الذي يميز الأحماض القوية. يستخدم حمض الهيدروكلوريك عادة في الكيمياء التحليلية لتحضير (هضم) العينات لتحليلها. حمض الهيدروكلوريك المركز يذيب العديد من المعادن ويكوّن كلورايد المعدن المتأكسد وغاز الهيدروجين, كما يتفاعل مع المركبات القاعدية مثل كربونات الكالسيوم وأوكسيد النحاس مكوّنا كلوريدات ذائبة يمكن تحليلها.
الخصائص الفيزيائية

يتواجد هذا الحمض في الظروف العادية على شكل غاز وينحل الغاز بسهولة في الماء مكوناً بذلك حمض كلوريد الهيدروجين HCl بتراكيز مختلفة تعتمد على كمية الغاز المذاب في الماء، ويوجد الحمض تجارياً بثلاثة تراكيز هي 28*% و 32*% و 37% الكثافة 1.18 جم / سم3 (عند تركيز 38*%)
درجة الغليان 48 درجة مئوية
درجة الانصهار -26 درجة مئوية
حمض الهيدروكلوريك ذو توصيل ردئ للتيار الكهربي، يذوب حمض الهيدروكلوريك في البنزين والكحول والايثر بينما لا يذوب في الهيدروكربونات.
حمض الهيدروكلوريك سائل عديم اللون وذو رائحة لاذعة كريهة. (عندما يكون الحمض ذو لون أصفر فهذا يعني أنه يحتوي على شوائب من معادن مذابة فيه).

التحضير المباشر
عادة عند إنتاج حمض الهيدروكلوريك على نطاق واسع فذلك يتم بتكامل مع إنتاج كيماويات أخرى، أي يتم إنتاجه على مجال واسع كعنصر يدخل في إنتاج مركبات كيميائية أخرى. يتم تحليل الملح كهربياً وينتج الكلور الحر وكلوريد الصوديوم والهيدروجين. يتم إعادة اتحاد الكلور النقي مع الهيدروجين ويتم تكوين غاز كلوريد الهيدروجين النقي. وذلك التفاعل تفاعل طارد للحرارة.
Cl2 + H2 → 2 HCl
غاز كلوريد الهيدروجين الناتج يتم إذابته في ماء منزوع الأيونات حيث ينتج حمض الهيدروكلوريك نقي.
التحضير العضوي

يتكامل أكبر إنتاج لحمض الهيدروكلوريك مع صناعة المركبات العضوية المكلورة والمفلورة. وعادة في حالات الإنتاج مثل هذه فإنه يتم استهلاك الحمض فور تحضيره في نفس مكان اصطناعه.

تطبيقات

حمض الهيدروكلوريك حمض لاعضوي قوي ويستخدم في الكثير من العمليات الصناعية. وعادة مايكون التطبيق هو المحدد لجودة المنتج المطلوب.
إعادة توليد مبادلات الأيونات[عدل]
من تطبيقات حمض الهيدروكلوريك عالي الجودة هو إعادة توليد مبادلات الأيونات الراتنجية بتنشيط الرزين.
إزالة الصدأ من الحديد أو الصلب
يستخدم حمض الهيدروكلوريك لإزالة الصدأ (أوكسيد الحديد) من الحديد أو الصلب قبل المعالجة مثل القذف (extrusion), الدرفلة (rolling), الجلفنة (galvanization)و المعالجات الأخرى.
إنتاج المركبات العضوية[
يستخدم حمض الهيدروكلوريك لإنتاج فينيل الكلورايد ودايكلورو إيثان لتصنيع PVC، كما يستخدم في تصنيع العديد من المستحضرات الصيدلية كالكربون النشط وحمض الأسكوربيك (فيتامين ج).

إنتاج مركبات غير عضوية

بتفاعل حمضى قاعدى عادى (بإضافة قاعدة إلى الحمض) يمكن الحصول على أملاح غير عضوية, ستكون كلها أملاح كلورايد بطبيعة الحال, يستخدم كلوريد الكالسيوم وكلوريد النيكل للطلاء الكهربائى, ويستخدم كلوريد الزنك للجلفنة وصناعة البطاريات.
التحكم في الرقم الهيدروجينى pH

يستخدم حمض الهيدروكلوريك لتنظيم الرقم الهيدروجينى للمحاليل.
الأمان

يكون حمض الهيدروكلوريك ضباب حمضي في حالة التركيزات العالية. كلاً من المحلول والضباب لهم تأثير تآكلي على أنسجة الإنسان، ويدمر أعضاء التنفس والعين والجلد والأمعاء.
وفي حال انسكاب الحمض على الجلد يسبب حروق جلدية تتراوح درجتها حسب تركيزه ولتفادي استمرار تأثيره يتم سكب قلوي على مكان الحمض مثل هيدروكسيد الصوديوم أو ماءات الأمونيوم بتراكيز منخفضة ثم يتم الغسل بالماء .

الآثار السمية لحمض الهيدروكلوريك

تميز حمض الهيدروكلوريك بأنه سريع التطاير ولذلك تكثر معه الأعراض التنفسية الرئوية وعسر التنفس والاختناق والتعرض له قد يسبب انهيار قد يقود إلى الموت (الجرعة القاتلة منه تبلغ حوالي 15سم3) كما يسبب حروق القرنية، والتهاب وتقرح الجهاز التنفسي، التهاب الجلد، حروق الجلد، التهاب الأنف، التهاب الحنجرة، التهاب القصبة الهوائية، الالتهاب الرئوي، تآكل الأسنان، الخشونة، الاختناق، الغثيان، التقيؤ، الألم البطني، الإسهال، الجفاف، التشنجات، هبوط في ضغط الدم، نزلات البرد، الصدمة، الخمول، الغيبوبة، الضرر البصري الدائم، الكحة والاختناق، وعند بلعة أو اتصال الجلد به يمكن أن يسبب تآكل الأغشية المخاطية والفم والحلق والمرئ، كما يسبب ألم وعسر بلع فوريين، أيضاً يمكن أن يسبب النزيف المعدي والعطش الشديد.

نهر الكيمياء

يسلمو

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .

نوًًرتي عيوني