كم من زرع مغروس في أرضنا يسمو شموخا في كل الأرجاء, غرس بذوره أهل الخير في تربة الخير في وطننا العربي الحبيب ليعلن للعالم أن ثمار الخير في البلاد نتاجها الوحدة بين أهلها
فكأس الفرقة والفتنة مكسور زجاجها لا محال , ومشعل نيرانها لا بد وان يأتي يوم يخمد الله تعالى له كل نار يوقدها قال تعالى : كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله " رسائل الخير تبثها قلوب تحب الخير للجميع في وطن الوحدة وتقول:
رسالة الخير الأولى
والتي تبثها الآية القرآنية الخالدة في قوله تعالى : "إنما المؤمنون أخوة" فأخوة الإيمان تنبذ ما يعكر صفوها وتشد على أوصال وثاقها وتدعو إلى تثبيت أركان بناءها فيا أهل الوطن الواحد عليكم بالوحدة لأن قلوبكم قلوب خير أنبتت ثمار الخير في تربة الوحدة وغدت عنوانا للرقي في أرجاء المعمورة فكلنالوطننا الواحد الكبير وليس بعضنا،
وكلنا للإسلام وليس بعضنا. وكلنا لفلسطين
فان نجحت هذه المنظومة المنطلقة من شعارنا القرآني عشنا بسلام وعاشت الأرض والإنسان والحيوان والشجر حتى الحجر بسلام وعم الفكر النير الواعي المسئول أرجاء الوطن الواحد فهيا إلى الإخوة يا أهل هذا الوطن الغالي.
رسالة الخير الثانية
تبثها الرسالة النبوية في الحديث النبوي الشريف:" المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص؛ يشد بعضه بعضا، وشبك بين أصابعه، وقوله صلى الله عليه وسلم: مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد؛ إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر.
ويدعون إلى مكارم الأخلاق، ومحاسن الأعمال، ويعتقدون معنى قوله صلى الله عليه وسلم: أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا.
ويأمرون بمعالي الأخلاق ، وينهون عن سفاسف الأمور , ويؤلفون بين قلوب المتخاصمين
أليس النبي حبيبكم, ألا تشتاقون لرؤيته, أيرضيكم عند الحوض ملاقاته وأنتم في خلاف وانتم من أمته، ألا فطبقوا ما يقوله لكم, ألا وودعوا الخلاف وشدوا عرى الوحدة عسى الله يبعد عنكم نار جهنم ويدخلكم الجنة بإخوتكم ووحدتكم.
هيا بالحكمة وبالروية فملاقاة الغالي صلى الله عليه وسلم أحب من الدنيا وما عليها .
الرسالة الثالثة
تعقيبا على الخبر الذي تم تداوله في العديد من الصحف والإذاعات والتلفزيونات والمواقع والمنتديات عن قيام أصغر ملياردير أمريكي بالتبرع بمبلغ 100 مليون دولار أمريكي لصالح المدارس والتعليم في ولايته الامريكيةا؛ فهذه رسالة غير مباشرة من القلب رغبت في أن أبعثها إلى كل من يعنيه الأمر من إخواننا العرب والمسلمين من أصحاب الملايين والمليارات في كل مكان في هذا العالم قائلا لهم: ـ
أنني وبقلب يملأ الأمل والرجاء حجراته الأربعة؛ كم أتمنى أن يصل هذا الخبر الهام إليكم ، وأتمنى أن يكون دافعا وحافزا لكم بالإقتداء بمثل هذا الشاب الأمريكي الغير مسلم الذي قرر أن ينفق جزء كبير من ثروته على التعليم في بلده بغض النظر عن مصدر ثروته الهائلة هذه!!؛ بدلا من أن تقوموا بإنفاق أموالكم على كل مايغضب الله سبحانه وتعالى، وعلى مايثير سخطه في أماكن اللهو والفساد والإفساد.
كنت أتمنى ومازلت أتمنى أن أجد عربيا مسلما واحدا منكم من أصحاب الملايين والمليارات من يفكر بهذه الطريقة الصحيحة والمثمرة، وأن يكون جل اهتمامه وتفكيره منصب على تشجيع العلم والتعليم، و مكافأة الطلاب العرب النابغين والمتفوقين ومساعدتهم. فالإستثمار في العقل العربي هوأفضل الإستثمارات بالنسبة لكم، وهو أهم ماينبغي لنا كعرب التفكير به الآن للنهوض من غفلتنا وللصحو من نومنا ومن سباتنا، منعا لتحكم غيرنا بنا وبمصائرنا.
[/SIZE]
جزاك الباري خير الجزاء أخى و جعله الله فى موازين حسناتك
واسال الله العظيم رب العرش العظيم ان يزيدك علما ويحفظك
وان يرعاك ويثبت خطاك ويجعلك نبراسا للعلم ويذكرك بالشهادة
وان يثيبكم احسن الثواب ويبارك فيك وفي جهودك ويوفقك لكل ما يحبه و يرضاه
ويسدد خطاك ويسرك الى مافيه خير
وأن ينير قلبك وقلوب المسلمين بعلمه و يجعل القرءان قرة عينك واعيننا و ربيع قلبك وقلوبنا وغفر الله لنا ولك
وصل اللهم وسلم وبارك علي سيدنا وحبيبنا محمد وعلي آله وصحبه أجمعين