السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل التمسك بالحقد..دليل على القوة والانتصار؟
نصائح نفسية من الدكتورة ثمينة شاهيم
هذا السلوك النفسي أي التمسك بالكراهية والضغينة والغضب يشار إليه بالحقد. هناك الكثير من الأشخاص الذين يحقدون دائمًا على أشخاص أذوهم. قد يظنون أن هذا السلوك هو دليل قوة أو انتصار على المشكلة ولكن للأسف هذه ليست الحقيقة.
فالضغينة تسبب التوتر وانهيار الجسم والذهن. وعدم القدرة على إطلاق الغضب يؤثر على الجهاز المناعي الجسدي والعاطفي. هذه البحيرة المليئة بالسم العاطفي تسبب الأرق والشك بالنفس والارتباك والاكتئاب وعدم القدرة على التركيز والحزن وفقدان الأمل والعديد من المشاعر السلبية التي تعطل حياتنا اليومية.
فعدم القدرة على المسامحة هو عادة جسدية وعاطفية مكلفة. فأظهرت الأبحاث في معهد التسامح العالمي أن هناك إشارات علينا الانتباه إليها عندما يحين الوقت لمحاولة نسيان الضغينة مثل:
الإسهاب في التفكير بالأحداث المحيطة بالإساءة
سماع الآخرين يقولون لك أنك تحملين ضغينة أو أنك تتخبطين في رثاء نفسك
تجنبك من قبل العائلة أو الأصدقاء لأنهم لا يحبون التواجد معك
المرور بفورات غضب على أسخف الأمور
إساءة فهمك دائمًا
الإفراط في الشرب والتدخين أو استخدام المخدرات للتكيف مع الألم
ظهور عوارض الاكتئاب والقلق
الغرق في رغبة بالانتقام والعقاب
الظن بالسوء بالأشخاص أو الحالات
الندم حول خسارة علاقة قيمة
الشعور بأن لا معنى أو هدفًا من حياتك
الفرد الذكي عاطفيًا يفهم أن إعادة بناء علاقة جديرة بالاهتمام هو خيار ناضج أكثر من الغرق في الحقد والضغينة. ولكن إذا لم تقنعك كل هذه المعلومات بمدى الضرر الذي يسببه الحقد فيمكنك رمي نفسك في بحر من الأنانية، والشخص الوحيد الذي سيتأذى هو أنت. حمل الضغينة بشكل مستمر يكون مرهقًا نفسيًا وجسديًا ويمنعك من التركيز على النواحي الإيجابية من الحياة. فكما قال المثل “إن ارتكاب الأخطاء عمل بشري ولكن القدرة على التسامح عمل إلهي”.
تسسسسلم ايدك غلاااتي
ودي حبيبتي
تقديري واحترامي