تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » فحص الزلال الجنيني

فحص الزلال الجنيني

فحص الزلال الجنيني

خليجية
فحص الزلال الجنيني

2024-02-26
لماذا من المهم جدا ان تقومي باجراء فحص الزلال الجنيني؟
يهدف فحص البروتين الجنيني الى الكشف المبكر عن اصابة المراة الحامل بمقدمة الارتعاج (تسمم الحمل). ويتم اجراء هذا الفحص بين الاسبوع الـ 8 والاسبوع الـ 13 للحمل. يتيح هذا الفحص، ولاول مرة، التنبؤ بخطر اصابة المراة الحامل بمرض مقدمة الارتعاج (تسمم الحمل)، قبل ستة اشهر من حدوثه. حتى يومنا هذا كان بوسع الطب الحديث التنبؤ باصابة القليل من النساء بهذا المرض، استنادا الى التاريخ الطبي عموما وتاريخ الولادات السابقة بصفة خاصة، الامر الذي اتاح فرصة الكشف المبكر عن خطر الاصابة لدى 25% من النساء الحوامل فقط.

مخاطر تسمم الحمل!
تسمم الحمل او مقدمة الارتعاج عبارة عن مرض يصيب امراة واحدة من كل 20 امراة خلال الحمل. وعندما تصاب امراة حامل به، فان العلاج الاساسي لانقاذ حياة المراة الحامل هو اخضاعها للولادة السريعة. في معظم الحالات، يلجا الاطباء الى الولادة القيصرية بسبب الخطر الذي يتهدد حياة الام، وفي العديد من الاحيان يهدد حياة الجنين ايضا. الكشف المبكر بواسطة هذا الفحص الجديد يشكل قفزة نوعية هامة، اذ يتيح للطبيب دراسة سبل منع المرض، واذا لزم الامر قد يعطي الطبيب علاجا دوائيا لمنع تكون المرض، وفي بعض الحالات لتقليل درجة خطورته. للاسف، لا يمكن حتى اليوم الشفاء من مرض مقدمة الارتعاج بشكل تام، ولكن يمكن تقليل شدة خطورته، كما يمكن التاثير على موعد ظهوره وتسريع نضوج انسجة الجنين لكي يتعرض لاقل قدر ممكن من الاذى.

السبب الاساسي لحدوث مقدمة الارتعاج هو قصور المشيمة التي تدعم الجنين. على غرار الامراض الخطيرة الاخرى، فان الكشف المبكر عن هذا المرض قد يسهم في انقاذ حياة المريضة، ذلك انه في المراحل الاولى من الحمل تكون انسجة المشيمة ذات قدرة اكبر على التغير لكي تحسن من ادائها، لكن المفتاح لهذا التغيير طبعا هو الكشف المبكر.

الوقاية من تسمم الحمل
اذا، عندما يتضح بان المراة الحامل معرضة للاصابة بمقدمة الارتعاج، ينبغي ان تتم متابعتها بشكل ادق وان تبقى تحت الاشراف الطبي، كما يجب اتخاذ عدد من الخطوات التي يمكن ان تقلل بشكل كبير من خطر الاصابة بالمرض لدى عدد لا باس به من النساء. من بين الوسائل التي يمكن اللجوء اليها، اتباع نظام غذائي غني بالكالسيوم وبحمض الفوليك، وفي بعض الحالات يمكن استخدام مضادات التخثر كالاسبيرين والهيبارين. جميع هذه الخطوات قد تقلل من احتمالات الاصابة بالمرض وفي بعض الحالات قد تمنع حدوثه بشكل كلي. اضافة الى ذلك، ينبغي في هذه الحالات اخذ امكانية اعطاء الكورتيكوستيرويدات بعين الاعتبار، كوسيلة وقائية، بهدف تسريع نضوج انسجة الجنين.

قد تسبب مقدمة الارتعاج حدوث نوبات صرع ونزيف دماغي، مما يهدد حياة المراة الحامل. ويعتبر هذا المرض المسبب الثاني للموت لدى النساء الحوامل. كما يشكل هذا المرض عامل خطر لاصابة الام بامراض القلب والاوعية الدموية، التي قد تصاب المراة فيها في العقد الرابع من عمرها، مما يقلل من متوسط عمرها المتوقع بعشر سنوات بالمعدل. عند اصابة المراة بالمرض قبل نهاية الحمل، يتم اخضاعها للولادة السريعة بهدف منع وفاتها. مع ذلك، يجدر التنويه الى ان الولادة المبكرة، التي يتم اجراؤها لانقاذ حياة المراة الحامل، تؤدي احيانا الى ولادة اطفال خدج يعانون من وزن منخفض، من عدم اكتمال نمو الرئتين، من ضرر في القدرة على الرؤية، من ضرر في القدرات الحركية والمعرفية. وقد اثبتت الابحاث العلمية التي اجريت مؤخرا ان الاطفال الذين تغلبوا على مضاعفات الخدج وبقيوا على قيد الحياة كانوا عرضة للاصابة بمرض السكري والسمنة.

هذا الاختبار الجديد، الذي تم تطويره على اساس البحث العلمي، هو الان في المراحل الاخيرة من المصادقة عليه من قبل ادارة الاغذية والادوية في الولايات المتحدة الاميركية – FDA. وقد حظي الفحص بموافقة الاتحاد الاوروبي لاستخدامه في عمليات التشخيص ما قبل الولادة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.