همسات في لحظة هذيان

تنهدت.. بأنينها وقالت .. أحبك..

تساقطت ..ذرات دموعي ..حينما سمعتها..

وتوهجت روحي ..بنيران الحياء..

إصفر لوني ..وتظاهرت الصمت..

قالت اراك ..شاحب الوجه ..

وكيف لا أكون ..شاحب الوجه ..

وأنا أرى.. كوكب الشمس.. يصهرني..

بحبه ..ولونه وضياءه ..وخيوطه الذهبيه..

كيف لا أذوب .. بأحساسك ..وأنتِ أمامي..

كيف لا أشعر ..بدقات قلبك.. ترن مسامعي..

قالت … يا حبيبي .. أتعلم إنك مرادي..

وينبوع عيني ..وكياني ..وسر فؤادي..

إليك أجر ..دربي زحفاً ..على قلبي..

لأنك بين الروح ..زفيري وشهيقي ..وهوائي..

قلت ..كأن النجوم ترقص.. بين عينيكِ..

والقمر يطرب ..بضيائه ..ويغني إليكِ..

إليكِ نبضاتي.. تعوم ببحرك ..الهائج..

وإضطراباتي ..تسير بدربك ..الطويل..

قالت ..يا حبيبي .. لم يكن الخوف مضجعي..

لك أقولها ..كلمة سكنت الجروح ..النازفه..

إني ..أحبك ..بأحرفها الأربعه..

أقدمها إليك ..قربان حبنا ..على بلاط قلبي..

قلت لها ..سأجعل قلبي ..صندوق حبك..

وأفرش ..الروح بلاطاً ..حيث دربك..

فراشتي .. هذه الزهور ..تفوح عطورها..

وهذه الرياح.. تناشد سحاباتها..

فطيري بين ..ولوج الحب ..كطير اليمام..

وإحتضني ..بين جناحيك ..أغصان الغرام..

قالت .. كيف يكون.. الحب ..وأنت له أمان..

أتعلم .. بقربك أكون حلم ..من الأحلام..

أنا إليك.. نهر جاري ..يتبعني الألهام..

نواقيس قلبي ..إليك معلنة ..دقاتها وئام..

إليك نزف.. مشاعري ..ولحن وفائي أنغام..

قلت لها .. أيتها الأسطورة ..ما بين ركن الهذيان..

وصورة لملحمة ..أبطالها العشاق ..والوجدان..

ضحايا أصبحنا ..فهل نحن أنس ..أم جان..

إليك يا مصرخة ..القلوب ..أقولها بإمتهان..

أحبك .. ينبوعها القلب ..والروح والوجدان..

قالت .. إنظر إلى عصافير الهوى ..حين تطير..

تراقب السماء ..والسحاب في الأثير..

جمال يملؤه ..الحب ..لا سواه من نظير ..

هكذا نحن … أسيرة أنا وأنت أسير ..

فحبنا اليوم ..واحة خضراء ..تغرد عصافير..

قلت لها .. لله درك حوائي.. ماهذا إلا حلم..

خطه قلبي ..على حبك ..وأبدعه القلم..

فهل للقمر.. يوما أن ينسى ..صديقه النجم..

إليك أقولها ..دون وجل كأنني ..بقولها أعتزم..

أحبك .. أحبك ..وسأبنيها لقلبي هرم..

قالت .. أحبك..