معنى كلمة العوجا , منهم اهل العوجا , سبب تسمية العوجا

معنى كلمة العوجا , منهم اهل العوجا , سبب تسمية العوجا

كان مفهومي أن ( العوجا ) من أسماء الرياض
وكنت أدعم معلومتي مستشهداً بمدينتي ( الرس )
والتي يفتخر أهلها بتلقيبهم ( صبيان الحزم ) و ( أهل الحزم )
وذلك لأن الرس تسمى الحزم , حيث أنها أصبحت عزوة يعتزي بها
أهل الرس في حروبهم قديماً
والعوجا كذلك لأهل الرياض , فهم يفخرون بأنهم ( اهل العوجا )
ويرددون في أهازيجهم الحربية ( حنا هل العوجا )

,,,

كنا في جلسة ضمت مختلف الأعمار والثقافات , حيث تشعب
الحديث بشجونه حتى توقفنا مختلفين حول ( العوجا )

فمنهم من أيدني بأنها الرياض
ومنهم من قال إنها فرس أصيلة للملك عبدالعزيز – رحمه الله –
ومنهم من قال أن العوجا آلة حرب أقصر من السيف مقوسة
وأحدهم قال أنه وادٍ في الرياض
وآخر أكد بأنه أحد أحياء الدرعية

هذه الاختلافات أثارت لدي تساؤلات قادتني إلى بحث ( نِتـِّي )
ظهرت منه بنتيجة أفادتني , فأحببت نقلها بين أيديكم
,,,
عندما تحالف الشيخ محمد بن عبدالوهاب مع الإمام محمد بن سعود
تم الندب على أمراء أهالي نجد باتباع الدعوة الإصلاحية
فأرسل أمراء نجد مندوبين لهم يستفسرون عن ماهية هذه الدعوة
فأمر الإمام الشيخ بتوضيحها في رسالة , فأوضحها في رسالة التوحيد
وأن حقيقة الدعوة هي ( أن لا إله إلا الله ) قولاً وعملاً
مما يشتمل على هدم القبور والمزارات القائمه آنذاك
فرد أمراء نجد بأن هذه دعوة عوجاء فكان رد الإمام ابن سعود عليهم
بأننا :- (( نحن أهل العوجاء ))

يقول الشيخ عبدالله بن خميس في "معجم اليمامة"(424/1): –

"فما هي هذه (العوجاء؟) …
لقد قال بعض الناس حينما دعا الشيخ محمد بن عبدالوهاب دعوته السلفية,
قالوا إنها دعوة عوجاء!!
فقال أبطال آل سعود، وقال أهل (الدرعية) وقال أهل (العارض) معهم:-
نحن أهل (العوجاء) .
إمعاناً في الإيمان لهذه الدعوة وتصديقاً لها وتحقيقاً للمتابعة المخلصة،
وإشارة يردون بها على المكذبين والمعاندين والمعارضين
بأنكم سوف تعلمون غداً حقيقة هذه الدعوة (العوجاء) بزعمكم
حينما يظهرها الله وينصرها ويمكن لها في الأرض".

انتهى.

وقد اعتنى الشعراء بتمجيد تلك النخوة الدينية المشهورة في الأهازيج الحربية
التي كانت ترددها جيوش المجاهدين الأشاوس في ساحات المعارك:
"حنا هل العوجا مروية السنين"

كما اشتهرت تلك الصفة بين شعراء القبائل العربية بأن أهل العوجاء
هم جيوش الدعوة السلفية من حاضرة وبادية.

قال الشيخ عبدالله بن خميس من قصيدة حربية:-

له السيف من وادي حنيفة مصلت
……………تناغيه أبطال حماة بواتع
أجادوا فنون الحرب من عهد تبع
…………..كأن المنايا إن لقوها مراضع
إذا سمعوا (العوجا) تداعوا كأنهم
…………..ظماء دعتها للورود شرائع

وبيت من قصيدة الملك فهد رحمه الله اثناء تواجده في لندن اللتي يشكو بها قساوة مرضه :

حنا هل العوجا ولابه مراوات =شرب المصايب مثل شرب الفناجيل

كما ترددت تلك النخوة كثيراً في الشعر العامي

ومنه قول الشاعر الحماسي الكبير محمد العوني:-

مني عليكم يا هل العوجا سلام
…………واختص أبو تركي عمي عين الحريب

إلى أن قال:-

أكرم هل العوجا مقابيس الظلام
………….هم درعك الضافي إلى بار الصحيب ,,,