تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » مستقبل طفولتنا

مستقبل طفولتنا

حاولت افعل … حاولت أقول …

فقلت أبكي …

فحنت سحابة كانت فوق هامة الحزن تبكي …

ودبت فوق أطلالي قطرات الدهشة … فعدت ابكي …

أبكي وأبكي وأبكي …

أناجي النوم والليل الطويل …

وما زالت فوق شفاهي بشائر الوهم تداعب خلجات قلبي .

طفل ما زال يحدق في غوامض هذا العالم من وراء قفص سريره ..

يستغرب الأصوات من حوله والأشياء …

ويصارع في هذا السجن الوحدة والاغتراب

نشيجه يعلو ليلمس عنان السماء ..

وما من أحد يدري ..

لقد كان في ملكا في موطنه قبل اطلالته على هذا التيه الجديد ..

لقد كان حراً ، فعالمه لم تطاله يد الهمجية … ولم تستعمره

وما زال يبكي … ويتسائل ..!!

أين أنا .. ؟! وما هذا المحيط المأفون حولي ..؟

ففي رحابة هذا العالم الفسيح اشعر بأني قطرة …

مسحوق .. قزم وسط حشد كبير من العمالقة …

كل شئ ضخم الا أنا قزم …

وأبكي …

حتى بكائي المر ، وحشرجة صوتي حين تتهاوى على مسامع الغرباء

من حولي ( ماما .. ماما ) لا تعني شيئا لأحد ..

وكل شئ يخرج من ثغري الحزين ..

غير بسمة هو سببا للضجر ..

أفلا ابكي وقد سلبت حريتي واستعمرت مملكتي .

فهناك في رحم أمي لم أكن امرض ..

لم أكن أجوع …

والآن أنا هنا في رحم هذه الدنيا

بين الغيلان والمفترسين ..

تحت نير المآمرة …

تحت وطأة الحقد والحاقدين

هنا الحزن والعذاب …

هنا الغدر والخيانة ..

هنا الشيخوخة .. والموت

هنا ينتهي الحلم …

وانتظر ذراع أُمي لترفعني الى نهدها …

فأنهل منه ماء الحياة ..

تخبأني في رداء الأمومة العتيق ..

وتحنو علي بدفئها المعهود ..

فألوذ بين ذراعيها منكمشاً

مثل طير صغير أضناه الصقيع

وأناجي خالقي …

ماذا خُبأ لي في صفحات الأيام أيا الهي .. ؟

ففي هذا الزمن الردئ …

تُتهم البراءة وتُغتال كما يُغتال الخارج على القانون

وتحاكم الطفولة بجريرة التاريخ

فتُعدم الابتسامة في مهدها

وتشنق الضحكات على مصقلة الوهم

ماذا خبأت ليَّ الايام يا خالقي .. ؟

ففي كل ليلة ويوم ..

تُحدقُ عيناي في وجوه ألمسوخ من حولي

وتغص أُذناي بقهقهات انتصارهم على الطفولة

وقد أبادوها في كثير من الأركان .

((نار ٌ هذه الدنيا .. وبلاءٌ كل ما فيها))

أخي العزيز
تتصاغر الحروف

حين تحل بمروج همساتك
التي أيقظت الروح من سباتها
وأثملت القلب لفرط جمالها..
كأني بكل حرف من حروف
غيمة عطر مطيرة..
أو قلب يخفق
ليمنح السطور الحياة
ويبعث في شرايين المعاني
رحيق الابداع والامتاع..

دمتِ بالق
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط© ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هيفين خليجية
أخي العزيز
تتصاغر الحروف

حين تحل بمروج همساتك
التي أيقظت الروح من سباتها
وأثملت القلب لفرط جمالها..
كأني بكل حرف من حروف
غيمة عطر مطيرة..
أو قلب يخفق
ليمنح السطور الحياة
ويبعث في شرايين المعاني
رحيق الابداع والامتاع..

دمتِ بالق
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط© ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

هيفين العزيزة

دائما هكذا أنتِ سباقة

دائما هكذا هي كلماتك .. رقيقة …

ندية كماء الصبح العليل ..

وأجمل من الموضوع نفسه الذي

رددت فيه …

أشكرك يا سيدتي كل الشكر

أيتها السخية الفاضلة

دمت بخير وهناء

صح نبضك وقلبك وحسك المرهف
دمت بنقاء رووحك ط®ظ„ظٹط¬ظٹط© ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طلقه بنت رصاص خليجية
صح نبضك وقلبك وحسك المرهف
دمت بنقاء رووحك ط®ظ„ظٹط¬ظٹط© ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
طفلة بنت رصاص

أشكرك يا سيدتي الطفلة

وهل أجمل من أن نكون اطفالاً

دمت طيبة

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.