صور عقال
معلومة قد يجهلها البعض وهي سب اختيار الون الاسود للعقال يقال ان الون الاسود تعبير عن حزن المسلمين لفقدان الاندلس
فبعد ان فقدوا الاندلس وضعوا العقال الاسود واصبح ذلك لونه حتى يومنا هذا
السطور التالية ستناول بعض المعلومات عن العقال كأحد الملبوسات الرجالية
العقال :
لم يعرف العقال على الرأس في منطقة الخليج إلا في فترة متأخرة . وقبل ذلك كانت العصابة هي المستعملة ، وهي الأصل في لباس الرأس عند أهل الإمارات . ومن وصف أنواع العقل ، التي يذكرها العبودي ، يمكننا تكوين فكرة عن التطور في لبس العقال وانتشاره .
أنواع العقل :
1- الخزام :
الخزام لغة : حبل رفيع يخزم به الناقة والبعير .
غير أنه كنوع من أنواع العقل كان يصنع من الصوف أو الوبر على شكل حبلين طويلين ، لهما نهايتان تدخل إحداهما فيما يشبه العقدة لتثبيته على الرأس . ويصبغ بالون الأسود ، وكان أهل الإمارات يلبسون العصابة والخزام كلا على حدة واستمر ذلك فترة من الزمن .
ولا يزال بعض المسنين من البدو يستعملون حبلاً من اليف تربط به الغترة على الرأس .
2- العقال الأبيض :
وهو يشبه العقال الأسود الشائع المستعمل اليوم ، إلا أنه أبيض الون : ويكون سميكاً نوعاً ما ، ويلبس بأن يطبق بعضه على بعض ، ولا تكون به زوائد ، وقد لبس قبل الأسود الذي لم يكن معروفاًً لدى سكان الإمارات . أما وصوله إلى الإمارات فكان عن طريق المواطنين الذين كانوا يذهبون لتأدية مناسك الحج والعمرة ، وكان يعتبر من ملابس العلماء المسلمين من أهل السنه ، وأئمة المساجد ، والمتقدمين في العمر وهو مصنوع من الصوف ، ولونه الغالب الأبيض .
3- الشطفة :
يعتقد أن الشطفة أت من سوريا حيث استوردها سكان الخليج العربي ، وكانوا يجلبون عمائم مطرزة بالوشى "الخوار " تسمى "العقال المقصب" .
وتصنع الشطفة من خيوط الصوف ، إلا أن محيطها تعقد عليه ثماني عقد ، أو اثنتا عشرة عقدة ، وربما أكثر إذا كانت العقد صغيرة الحجم . وعندما تطبق الشطفة ، وتدار حول الرأس ، يراعي أن تتزاوج العقد ، بحيث تقترن كل اثنتين معاً .
وتلبس الشطفة بأن توضع فوق الغترة ، مثلها مثل أنواع العقل الأخرى . وغالباً ما تكون الشطفة بغير زوائد وإن كان بعضها ذا زوائد قصيرة كبيرة الحجم .
ولون الشطفة الشائع هو الون الأسود : غير أن العقد كانت تغطى عادة بالزرى أو خيط الذهب ، وربما غطيت المسافات بين العقد بالزرى أو الذهب ، وقد وجدت بعض الشطف ذوات الون الأبيض الخالص .
4- العقال الأسود :
هو النوع الرابع الشائع الآن بين سكان الإمارات والخليج ( ماعدا عمان واليمن ) وهو شائع أيضاً في العراق وسوريا والأردن وفلسطين ، ويصنع أيضاً من الصوف ، ويصبغ بالون الأسود ، وتختلف أنواعه من حيث السمك والجودة والزوائد ، فنشاهد اليوم أنواعاً تختلف من حيث السمك ، من الرفيع إلى المتوسط إلى السميك جداً . والقياس المتعارف عليه اليوم بالأرقام 52 ، 50 ، 48 ، 45 ، كذلك تختلف الجودة واليونة والصلابة . ويتبع ذلك ارتفاع السعر وأجود الأنواع هو نوع (مرعز) .
وبعض العقل يكون دون زوائد ، ولكن بعضها الآخر يكون ذا زوائد ، ومن نفس مادة الصنع (الصوف) ويتدلى على مؤخرة رأس الرجل عند لباسه إياه ، وتكون من الزوائد واحدة طويلة تمتد حتى منتصف الظهر ، أو تطول قليلاً لتنتهي على شكل الحرف (t ) الاتيني المقلوب أو بشكل الكركوشة ، (جمعها كراكيش ، وهي مجموعة من الخيوط مربوطة بعضها مكونة زائدة تشبه ذيل الحصان ) أو بشكل زائدتين طويلتين تنتهيان بكراكيش ، أو أربع زوائد بكراكيش معقودة بشكل فني عند مؤخرة العقال فوق الرأس .
ويلبس العقال بطيه بعضه على بعض مثل العقال الأبيض ويسمى هذا النوع (أبو الجدايل) وبعض الأنواع يمكن أن يكبر وأن يصغر ، بعد شد ، خيط خاص من خيوطه يسمى السحاب .
. ويستعيض الأطفال والصبيان بلبس القحفية في الساحل بدلاً من العقال والغترة حتى سن الزواج ، أما في الصحراء لدى البدو وفي الجبال فيلبس الصبيان (العصابة ) ويعتقد أن العقال وصل في الأربعينات من هذا القرن بعد أحداث فلسطين ،حيث سمى
(عقال فلسطين).
المصدر نهر الحب
تحياتي..