طرقات خفيفة على الباب…
_ مين؟
_ أنا!.. افتحي يختي!!
– حيا الله أم رائد.. نورتينا ..
– الحمد لله انك فتحتي بسرعة.. هد حيلي هالولد… نام طول الطريق وأنا حامله..
أدخلت المضيفة الطفل ذو الأربع سنوات
إلى غرفة داخلية ووضعته في السرير..
ثم رجعت إلى ضيفتها العزيزة صديقة طفولتها..
أحاديثٌ أفضت إلى أخرى…
وصوت ضحكات وقهقهات لم تكن تنقطع إلا عندما تقوم ام حسان بواجب الضيافة وتذهب لإحضار الأشياء من المطبخ!
فجأة…
صوت تكسر شيء ما..
يدل الصوت على أنه شيء ثقيل…
أعقبه صوت بكاءٍ حاد…
هرعتا الى غرفة النوم…
لتجدا رائد قد استيقظ من النوم وكان قد تعثر "بالاباجورة" وأسقطها على الأرض لتتحول إلى أشلاء …
صرخت أم رائد:…. شو عملت.. سوّدت وجهي …
الله يغضب عليك… تضيع وما يلاقوك… الله….
وكادت تستمر إلا مالا نهاية لولا أن أسكتتها مضيفتها الكريمة بقولها:
..شو الدعوة يا بنت الحلال..
فداه…
المهم ما صار في الولد اشي!!
بعد هذا الحادث المخجل..
لملمت الضيفة أغراضها وبقية من شجاعتها وغادرت منزل صديقتها…
في طريق العودة..
كانت شاردة الذهن..
تفكر في ذلك الموقف السخيف الذي وضعها الصغير فيه…
قالت في نفسها: سأعاقبه عندما أعود…
لن آخذه في مشوار آخر…
بل سأحرمه من "الأشيا الزاكية"…
مهما بكى سوف….
وتلفتت حولها ولم تجده!!
تذكرت كلماتها وكأنها تستمع إلى تسجيل لصوتها..
تضيع ومااااا يلاقوك!!
غاص قلبها في صدرها… وكادت تسقط على الأرض بإغماءة طويلة الأمد!!
لقد ضاع الولد!!
ركضت كالمجنونة في كل الاتجاهات بحثاً عنه…
تناديه بدموع عيونها..
أين أنت يا مهجة القلب…
أين أخذتك أقدامك الصغيرة…
لن أغضب منك ثانية…!
لن تمتد يدي لضربك أبداً…!
سأجلسك بين قلبي وعيني…
لكن..
عُد ألي!!
أرجوك يا إلهي … أعده إلي!!
جلست على قارعة الطريق غارقة في دموعها..
تدعو الله أن يحفظ وليدها ويرجعه سالماً إليها…
يدٌ حانية تربتُ على كتفها..
– هذا أنت يا أم رائد!!
عاد رائد إلي ليأخذ لعبته التي نسيها..
وجئتُ معه لأوصله إليك!
رأته…
كأنما تراه لأول مرة….
براءة الطفولة التي لا تفارقه…
ابتسامته الساحرة التي يشوبها بعض الخوف..
أمسكته من كتفيه تتأمله وتشبع ناظريها منه..
ثم انهالت عليه بسيل من القبلات…
ثم…
تذكرت!!
طراااااخ…!!!!!
صفعة قوية على وجهه تركت أثراً لأصابعها الخمسة على خده الغض…
– هيك عملت يا "غضيب".. هيك قلقتني عليك؟!
طيب بورجيك…
قالتها مع حركة كفها وأصابعها تمسح بها ذقنها دلالة وتوكيد على الويل الذي سينتظره….
مفيش فايدهم فيهم الستات ههههههههه
تحياتيــ الاعصار
يسلموووووووووووووووووووووو
الاعصار
على النقل المميز دمت فى تقدم
وننتظر المزيد
الاعصار
هههههههههههههههههههههههه
اى هيدول النسوان مابيكفون السنتهن
قصة عبرة لمن يعتبرون
يسلمو دياتك
على قولة المثل:
بدعي على ولدي وبكره اللي بقول آمين
هادا المثل بتحكيلي اياه الوالدة لما تدعي عليا
تقبل مروري