يانبعة القداح في سكنة الليل
أهذا حالك ِ بعدي يا منبع الأمل ؟
كم أحقد ُ على نفسي حين أذكرها
ليالي الهجر مني والبعد والبخل
نعم … حين قالوا أن لك َ حبيبة ٌ
لو فارقتها لصمت َ لسانها وما جاد َ بالجُمل ِ
سوسنة ٌ أنت ِ قطفتها فما ذبلت ْ
ولكن حين تركتها تفتت ْ من البلل ِ
أي ُ ندىً أنت ِ يفترش ُ الأغصان ؟
وأي ُ قبس ٍ كنت ِ في كاحل السبل ِ ؟
لاتنتظري من جاحد ٍ يوما ً يوافي
ولا من نزق ٍ في الهوى أمل ِ
فقلبي المولع ُ بالعاشقات سمِج ٌ
لا يعرف ُ شدوا ً لعزف ٍ ولا علل ِ
إيه …… حين علمت ُ بما أصابك ِ
تمزّق َ قلبي لوعة ً بلا كلل ِ
وقارن َ بينه ُ وبين ما تخفقين
فكانا كما السهل ُ خاضعا ً وقلبك ِ الجبل ِ
أرحميني وسامحي غرا ً داعبته ُ الرياح
أنكرَ ما تفيضين من حنان ٍ فغاص في ثمل ِ
وأمسى يا سوسنتي بعدك ِ أحمقا ً
تائها ً في ثنايا ظلمة َ السبل ِ
لك ِ كتبت ُ هذا …….. ولو كان متأخرا ً
ولكن بؤسي أرغم أصابعي أن تنحت َ بالرمل ِ
فضاع ما نحت وتبدد مانحت ْ
فكأنما لا حرف ٌ كتب ولا جاد َ بالنُبل ِ
الله يعطيك العافيه
يسلموو الاياادي