صباح العشاق

صباح ردائه السندس والإستبرق . يكسى الناهدين إلى المرفق .

وطعامه المن والسلوى. يأخذ من جسديك مأوى .

وسقاه الكوثر والسلسبيل .بنفحات نكهة الزنجبيل .

و بتلاطم الأمواج النهر. على ضفتيه أناقة ركوب المهر .

وبأ إشراق هتان الريهام . ملطف بعليل الفل و الكادى بانسجام .

و بشعاع اللوان الأرجوان . وبالقطرات الندى على النرجس والريحان .

ويكنهم أخوان .ملتقيين كحوار الأديان . ومن دونهم ترجمان .
وبمنال سحابة للغيث مرام .

وبقلادة اللؤلؤة و المرجان. ويرأسهم جمال جُمان .

فيا خالق الأكوان لم الأحبة والأخوان .
رباااااه لخاطرتي تترنح كالعذراء .

وتزحف من خلجاتي فؤادي كالقوقعاء. وبصخب صدى العنقاء .

وأنين دبيب النملاء .ونسيم أريج بيداء .وخيال جوهرة الخنساء.

بنت أٌمنا حواء .سأرتقي إلى أعالي السماء .لأخفف عني الضوضاء.

وأضع على رأسي حبة السوداء. لأزيل هموم اللطفاء. وبدعوات ربي بشفاء السقماء .

و أستنشق نسيم الطلقاء .بتأني العقلاء . ورزانة النبلاء .وراحة أهل السعداء.ونظرة رقيي الشمخاء .وعزيمة الشهداء.

رحم الله زمان طرفة و أمرؤ و النابغة وكعب وزهير وتتبعهم الخنساء.

ملوك المعلقات الجهابذة العظماء .ومن جاء من بعدهم الفرزدق والمتنبي و إيليا.

ها أولئك من أتعبوا حروف الهجاء . وأني لمن شعرهم لمن الاسراء.

فيا مهجتي أعذريني أن جزعت وقسوت بالعبارات فذاك فضول مني دون عناء .

فلتستمر حروف قلمي ودمي إلى أن يتوفاني ربي مع الشهدااااء.

رحمااااااك ربي أحشرنا مع سيد الأنبياء . صباحك صباح الأدباء. بجمال صفاتك و ناظريك الحسناء