( دقائق مع العقاد )
شـعر/ نصرالدين أنور ..
***
( فى مايو 1993م زار الشاعر مقبرة العمــلاق
عباس العقاد بمدينة أســوان فولدت هذه القصيدة
وكان لها حظ النشر فى مجلة الشـعر الفصلية –
عدد صيف 1993م وجريدتى صـوت أسوان –
وصوت سوهاج – وألقيت بمركز العقاد الثقافى
– وإذاعة جنوب الصعيد )
عباس العقاد بمدينة أســوان فولدت هذه القصيدة
وكان لها حظ النشر فى مجلة الشـعر الفصلية –
عدد صيف 1993م وجريدتى صـوت أسوان –
وصوت سوهاج – وألقيت بمركز العقاد الثقافى
– وإذاعة جنوب الصعيد )
***
عاقدًا عهدى مع العقاد مذ زمن ٍ
ساهرًا شاهرًا سيفى
ومحبرتى
ضلوعى ترتوى منها
وشفتى بلون الدم لون الحبر من أقداح أحبارى
وأشعارى
تحاكى شعرَ من سبقوا
ومن وقفوا على الأطلال باكينَ
ومن شهروا سيوف الحق كى تعلو جباههمو
وها انتَ ..
أيا عقاد قد صلبوك تمثالا ً
على نجد بأقصى بلدة النور
سديدَ الرأى ممتطيا جوادَ عجائب الدهر
وأنت عجيبة أولى
فمن بالصوت رغم الموت رغم الصمت يعلوكَ
ومن يرقى لمرتبةٍ
إذا الوصّاف وصفوكَ
سديدَ الرأى مازلتَ
طروبَ الوجه والعينين واسعتين ناظرتين للنجم
تحملق عهدنا الآتى
وترسم صورة الدار
بما فى الدار من هم ومن غم ومن فقر
أديم العهد مسودٌ
وجفت ساحة الألوان كى لا نشرب الماءَ
ولا نحيا وكل الطير ظمآن
فمن بالماء يأتينا .. ويسقينا
فيرويهم ، ويروينا
عيون الماء قد غربت .. وما عادت تنادينا
كأنا نعشق النسيان والدوران فى الصفر
وقد نحبو إلى الخلفِ
ومن يحبو إلى الخلفِ
فلن يرقى علومَ الكون معرفة ً
ولن يحظى بتلقيح إذا ما طارت الملكة
أرى الملكات فى الوادى
وقد زين أنفسهن بالتيجان والأثواب والحناء والكحل ِ
يردن الفوزَ بالمغوار بالعملاق شاعرنا
ويرفضنَ .. طلوعَ الشمس كى لا ينقضى الليلُ
وكى لا يغرب السهرُ
مع أنا .. بليل دائم نحيا
وطال الليل يا عقادُ والظلماتُ تخنقنا
وطال الليل يا عقادُ والآهاتُ تشنقنا
وطال الليل والملكاتُ يبكينَ
وينظرنَ ..
وأنت هناك يا عقاد فوق العين مرقدكَ
فنم واهجع
ولا تخضع
ولا تسمع ..
كلام الحلم إن جاءَ
هو الزيفُ
وكن كالطير رحالا ً
ومغوارًا عهدناكَ
ومغوارا .
***
شـعر / نصرالدين انور ..
قنــــا – فرشـــوط
ج . م . ع
ج . م . ع
كلمات رائعة ذات احساس جميل 
تسلم الايادى والانامل .. لك منى كل الود
يعطيك الف عافية تقبل مرورى