ربــــــــــــــــــــة الســــــــــــــاقي
صـــــــــــوتٌ يغردُ في شرايينـــــــي
شفتـــــــــــــــــــاهُ قدْ قلبتْ موازينـــــــــي
صوتٌ كريح ِ الكــــــــــون ِ دوخنــي
في سحـــــــــــــــرهِ الأزليــــِّ يطوينــــــي
قدْ تهتُ في فيكِ فهلْ عجبــــــــــــاً
إنْ صــــــرتُ فيكِ كالمجانيـــــــــــــــتــن ِ
كلا ورب العـــــرش ما نطقــــــتْ
إلا لتعبـــــــــــثَ فــــــــي قوانينــــــــــــــي
منْ أينَ جئتِ لتخطفي جســــــدي
همســـــاتـــــــــُـــــكِ مـــــــنْ أينَ تأتينــــــي
يا منْ لصوتِكِ رنة ٌ عزفــــــَتْ
أسطـــــــــــــورة ً فــــــــــــوقَ شرايينــــــي
إنْ تهمسي في كائنـاتِ دمــــي
تالله أنســــى عالمـــــــــــــــــــــــي الطينـــي
أنتِ محيطــاتٌ إذا ارتجفـــــــتْ
أمواجُـــــــــــــــــــــــــها ارتعشـــَــــتْ أحاييني
يا سفرة ً في الحلــم ِ يا لغــــــة ً
قدْ غيَّـــــــــــــــــــــرَتْ في الــــروح ِ تكويني
يا سكرة ً إنْ غازلـَتْ جســــدي
كالمــــــــــــــــــوج ِ تأخذنــــــــي وترمينـــي
صوتٌ كألماس ِ المـدى ألقـــاً
يجتـــــــــــــــــاحُ أعصابـــــي يرقينـــــــــــي
منْ سحرهِ زادتْ على عجـــل ٍ
كــــــلُّ الخلايـــــــــــــــــا بالملاييـــــــــــــــن ِ
إنْ كانَ صوتكِ أنتِ في لغتـي
فلربَّـــــــــما انفجـــــــــــرَتْ براكينـــــــــــــي
ولربَّما همسٌ سمعتُ بــــــــهِ
سيظــــــــــلُّ في الأعمـــــــــــــاق ِ يكوينـــــي
يا ربَّة السَّـــــــــــــاقي وآلهة الــــــــ
ينبــــــــــوع ِ يا منْ لامسَـــــــتْ دينــــــي
لو غادرَتْ جسدي هواجسُـــــــــها
سأعيــــشُ من دون ِ الشــــــــــــــــراييـن ِ
م. سامر محمود الخطيب
يا ربة الساقي يا لب أعماق يا جنح أحداقي