حبيبي وصدقتي
حَبِيْبِي وَصَدِيِقَتِي
أَن مَا حَدَث فِى هَذِه الْقِصَّه لَغْرِيب جِدَا وَلَم تُصَدِّقْه سُطُوْرِي حِيْن كُتِبَت عَلَيْهَا
وَلَم يُصَدِّقْه قَلَمِي حَيْث رُسِمَت بِيَه حَرُوْفِي
وَمَا حَدَث فِى هَذِه الْقِصَّه فِى حَالِه غَرِيْبَة وَنَادِرَة
حَيْث عُدّت الَى الْمَكَان الَّذِى طَالَمَا تَعَوَّدْت إِلْقَاء فِيْه أَنَا وَمَن أَحْبَبْت
وَحَيْث عُدْت مِن سَفَرِي الْطَّوِيْل كُنْت سَافَرَت مَع اهْلِى بِحُكْم عَمِل وَالِدَي
وَقُلْت لَه أَنَّى سَأَعُوْد إِلَيْه وَاطْلُب مِنِّى إِن أَدُوْم عَلَى مُراسَلْتِه وَهُو أَيْضا يُدَاوِم عَلَى وَتَعَهَّدْت أَنَا وَحَبِيْبِي احْمَد عَلَى أَلَا نَفْتَرِق وَانْه يَنْتَظِرُنِي لِأَعُود إِلَيْه وَيُتِم فَرْحَتِه وَفَرْحَتِي
مُرَاسَلَتِي وَكُنَّا هَكَذَا أَلَّا إِن انْقَطَعَت عَنّى أَخْبَارِه وَلَم يَعُد يَبْعَث الْلِي
فَبَاعِثت لِصَدِيْقِه لِي أُسَمِّهِا هَنَاء
وَطَلَبَت مِنْهَا إِن تَطْمَئِنِّي عَلَيْه
وَكَان هِي الْوَصْل بَيَّنَّا كُنْت تَرُد عَلَى رسُئِلَى انَّه مَشْغُوْل وَلَكِنَّهَا مَا زَال يُحِبُّنِي وَدَائِم الْسُّؤَال عَنّى كَانَت رَسَائِل صَدِيْقَتِي هَنَاء الْوَحِيدَة الَّتِي كَانَت تَطْمَئِنِّي عَلَى حَبِيْبِي احْمَد
وَطَال سَفَرِي لِلْأَرْبَع أَعْوَام كَامِلَة وَفِى خِلَالَهَا لَم اعْرِف إِخْبَار عَنْهُم انْقَطَعَت أَخَبَار احْمَد وَهَنَاء عَنّى بَعْد سَفَرِي بِعَامَيْن كَامِلَيْن
الَى أَن بَعَثْت بِرِسَالَة أَخَبَار فِيْهَا صَدَقَتِي أَنَّى عَائِدَه وَلَيْتَهَا تُخْبِر احْمَد بِقَدِوَمَي وَان يَنْتَظِرُنِي فِي حَدِيْقَتِنَا الْمَعْهُوْدَة
وَاتَيْت إِلَى حَدِيْقَتِنَا وَلَكِن مَاذَا حَدَث أَيْن الْحَدِيقَة الَّتِي كَان يَمَلَئُوْهَا الإِزْهَار وَالْعَصَافِيْر
مَا أَرَه غَيْر إِطْلال أَيْن الْزُهُوُر الَّتِي زْرَعَنْهَا أَنَا وَاحْمَد أَيْن الَنَّافُورَةِالَّتَّى بَنَيْنَهَا لَقَد نَفَّذْت مِنْهَا الْمِيَاه أَيْن الْأَشْجَار أَيْن شَجَرَة الْلَّبْلَاب لَقَد جَافَت أُغُصُنْهَا أَيْن احْمَد لِمَا يَاتِى ليَرَاعِهَا لَقَد اخْبَرْتَنّى هَنَاء انَّه يَرَاعَهَا وَبَكَيْت لِحَالِي حَدِيْقَتِي وَكَان فِي رَأْسِي مِئَات الاسَئِلَّه وَلَا أَجَابَه عَلَيْهَا وَهُنَا نَظَرَت الَى بَاب حَدِيْقَتِي الْمَهْجُوْرَة أَرَى احْمَد يَاتِى بِخُطُوَات ثَابِتَة هَل اجْرِي عَلَيْه وَأَضَمُّه إِلَى صَدْرِي فَجَرَيْت عَلَيْه وَعِنْد مُحَاوَلَتِي لاضمّه مَد يَدَه الَى وَكَائِنّه يَصُدُّنِي
فَمَدَدْت يَدِي إِلَيْه وَكُلِّى داهِشِه لَفَعَلَتْه وَكَانَت يَدَاه بَارِدَة بُرُوْد الْثَّلْج وَلَم تَطُل دَهْشَتِي كَثِيْراالَيْه حَيْث نَظَرْت لِطِفْلِه تُنَادِيْه أَبِى أَبِى أَبِى!!!!!
هُنَا ذَادَت دَهْشَتِي إِلَيْه وَنَظَرْت لِلْطِّفْلَة وَكُلِّى تَعَجَّب لَمَّا اسْمَع وَسَأَلْتُه إِنَّهَا تَقُوْل إِلَيْك أَبِى!! أَنْت تَزَوَّجَت وَأَنْجَبَت قَال نَعَم وَهَذِه طِفْلَتِي وَلِهَذَا اهْمَلْتَنّى وَأَنَا مِن حَمَلَت لَك الْأَحْلَام لِلِقَائِي وَمُنِعَت نَفْسِي مِن حَق الْحُب بِغَيْرِك اكَان هَذَا جَزَائِي وَمَن هِي زَوْجَتُك
هُنَا ظَهَرَت صَدِيْقَتِي الْوَحِيدَة هَنَاء فَأَسْرَعْت عَلَيْهَا بَاكِيَه لَمَّا سَمِعْتُه مِن احْمَد وَكَيْف لَهَا لَم تُخْبِرْنِي وَلَكِنَّهَا لَم تَجِب أَجَابَت الْطِّفْلَة أُمِّي أُمِّي هُنَا طَار عَقْلِي مِنِّى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
صَدَقَتِي وَالْوَحِيْدّة خَدَعَتْنِي وَحَبِيْبِي خَانَنِي اى زَمَن أَنَا فِيْه انَامَن وَاثِقَة فِيْكُم فَهَل هَذَا جَزَائِي لِمَا فَعَلْتُم هَذَا بِى أَنَّى مَا أَحْبَبْت فَي حَيَاتِي مِثْلَمَا أَحْبَبَتُكَما
هُنَا قَالَت هَنَاء أَلَيِك الْقِصَّة لِتُعَرَّفَي بَعْد سَفَرِك بِعَام وَاحِد مَرَض احْمَد مَرَض شَدِيْد وَانَّتِى تَعْلَمِي انَّه لَم يَكُن لَه احَد غَيْرُك وَأَنَا كُنْت هُنَا الْصِّدِّيقَة وَكُنْت أَرَاعَه حَيْث قَال الْأَطِبّاء انَّه لَا آَمُل فِي شِفَائِه
وَكُنْت أُلازِمِه وَأَرْعَاه وَأَقْوَم بِتَمَرِيضِه حَتَّى اسْتُرَاد عَافَيْتَه مِن جَدِيْد وَكَانَت مُعْجِزَة مِن عِنْد الْلَّه انَّه نَجَاة مِن الْمَوْت وَلَكِن لِسَان الْنَّاس لَيَرْحَم وَلَم تَتْرُكْنِي لِحَالِي كَانُوْا يَنْظُرُوُن الَى بِأَنِّي إِثْمُه وَفَعَلْت الْفَحْشَاء وَلَم يَعْلَمُوَا أَنِّى كُنْت اذْهَب لَبَيْت احْمَد لَأَقُوم بِتَمَرِيضِه وَتَحَمَّلْت مَا تَحَمّلَت مِن نَظَرَات قَاتَلَه وَكَلِمَات بَشِعَة وَعِنْدَمَا اسْتَرَد أَحْمَد عَافَيْتَه وَسَمِع مَا
سَمِع عَنّى وَلَانَّه رَاجِل يَسْتَحِق كُل حَب وَتَقْدِيْر
فَأَرَاد ان يَسْكُت لِسَان الْنَّاس وَتَزَوَّجْنَا وَطَوَال فَتْرَة زَوَاجِنَا لَم يِنساكى ابَدَا كَان عِنْدَمَا يُنَادْنّى فْيانْطِق بِاسْمِك لَكِنِّى لَم ابَالِى هَذَا لِعِلْمِى بِحُبِّه الْكَبِيْر لِكَى حَتَّى ابْنَتَنَا الْوَحِيدَه اسْمُهَا عَلَى اسْمِك ماهُنَيُوّر نَعَم اسْمُهَا ماهُنَيُوّر عَلَى اسْمِك هَذَا مَا حَدَث وَلِكَى ان تْعْلَمِى عِنْد عِلْمِى بِوُصولك طَلَبْت مِنْه الْطَّلَاق لِيَكُوْن لَه الْاخْتِيَار هَذِه الْمَرَّة بَحْرِيَّه
ان كان ومازال حُبَّك فِى قَلْبِه فَانَّاانسحِب مِن حَيَاتِكُم الَى الابَد فَبَكَيْت بُكَاء شَدِيدااا جِدَااا
وَنَظَرْت الْيْه لَمَاانْت تُصْمِت لِم تَقُوْل كَلَّمَه وَاحِدَه لِهَذَا ارِيْد ان اعْرِف رَدُّك الان لِمَا تَقُوْلُه
فَقَال انَّا لَم اخْوَنِك وَهَنَاء لَم تَغْدِر بَكَى انُتُى كُنْتَى تْنُعْمّى بِجِوَارِك ابَوَيَكَى وَنَحْن مَا رَائِيّنَا
وَهَنَاءوَتُحَمِّلْنا كَان عَلَيْنَا كَثِيْر جِدا
وَالْان تَاتِى لَتَقَوْلَى انْتُم مِن خَانُوَنّى وغَدِرّم بِى وَلَكِن الْظُّرُوْف هِى مَا فَعَلَت بِنَا هَذَا
ان مَرْضَى كَان مَيْؤُس مِنْه الْم تلاحْظَى شَلَل يَدَى الْيُسْرَى وَانّى لَم احَرَكَهَا
صَدَّقَنِى يَا ماهُنَيُوّر لَا أ حَد غَدَر بِيَكَى
انُتُى مِن تَرَكْتَنِى وَرِحِلَّتَّى عَنّى وَلَم يَكُن لِهَنَاء ان تَتَحَمَّل مَا تَحَمَّلْتُه لِكَى تَقْف بِجَانِبَى
ان لَم تُسَافِرَى لَم حَدَث هَذَا
فَسْئِلْتِه وَمَا قَرَارُك وَلَكِنَّه لَم يَجِب فَنَظَرْت الَى الْطِفْلَه وَسَئَلْتُهُا حَبِيْبْتِى هَل تُرِيْدِيْن ابِيَكَى وَامِّك مَعَا قَالَت نَعَم أَنَّى مِن غَيْرِهِمَا امُوَت وَلَا اسْتَطِيَع الْعَيْش بِدُوْنِهِمَا
كَان رَد الْطِفْلَه ماهُنَيُوّر هُو الْفْيّصَل وَالاجَابِه الَّتِى لَم اسْمَعْهَا مِن احْمَد
امَسُّحت دُمُوْعِى وَجَمَعْت رسُئِلْنا وَذَهَبَت الَى مَقَبْرَتَّى الَّتِى كَانَت حَدِيْقَتِنَا لَادْفِن فِيْهَا الْرَّسَائِل وَدَفَنْت مَعَهَاالْمَاضِى وَقْرَارَت الرَاحِيل وَالْبُعْد عَن اطْلَال حَدِيْقَتِى وَقَبْل ان ارْحَل وَوَدَاعِى لَهُمَا اعْطَتَيْتِهُم مِفْتَاح حَدِيْقَتِنَا لِيَحِيم فِيْهَا الْازْهَار وَتَزَوَال مِنْهَا الْاطْلَال وَتَحْيَا مِن جَدِيْد فِى وُجُوْد طِفْلَتِهَم الْجَمِيلَه وَجَمَعْت حَقَائِبَى الَّتِى لَم تُفْتَح بَعْد
كُنْت اظُن ان صَدَقَتِى غَدّرْتَنّى وَان حَبِيْبِى خَانَنِى
وَلَكِنِّى لاالُوْم غَيْر نَفْسِى انَا سَبَب لِكُل مَا حَدَث لَوْلَم اسَافِر مَا تَرَكَنِى حَبِيْبِى
وَمَا حَزِنْت صَدِيقَتَّى
وَتَرَكْت الْمَدِينَه الَّتِى عُدْت الَيْهَا حَامِلَه الَّفَرْحَه تَرَكْتُهَا حَامِلَه ذِكْرَيَاتِى وَحَقِيْبَتَّى
نَعَم ذِكْرَيَاتِى وَحَقِيْبَتَّى
بِقَلَمِي الْخَاص / رينــــــو
يسلمووووووووو
رينو
على الطرح الجميل
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
يسلمو دياتك رينو
طرح فى منتهى الجمال
تحياتى
يسـلمو رينو علي القصصه روعه تحياتي