تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الـصــــديقـــــة بنـــت الصــــديــق

الـصــــديقـــــة بنـــت الصــــديــق

خليجية

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


الـصــــديقـــــة بنـــت الصــــديـــــــــق

عائشة بنت أبي بكر

كانت أم المؤمنين من أحب نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قلبه
وأكثرهن تلقيا للعلم عنه فقد كانت رضي الله عنها من أعلم الناس بتعاليم الإسلام.
قراءة في نسبها و فضلها و مكانتها و براءتها من حادثة الأفك
رضي الله عنها

نسبها و محبة الرسول عليه الصلاة و السلام لها و غيرتها عليه

هي الصدّيقة بنت الصدّيق أم عبدالله
عائشة بنت أبي بكر بن قُحافة

وأمها أم رومان بنت عامر بن عويمر الكِنَانية

ولدت في الإسلام ، بعد البعثة النبوية بأربع أو خمس سنوات

وعندما هاجر والدها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة
بعث إليها بعبد الله بن أريقط الليثي ومعه بعيران أو ثلاثة للحاق به
فانطلقت مهاجرة مع أختها أسماء ووالدتها وأخيها

وقد عقد عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة ببضعة عشر شهراً
وقبل الزواج بها رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام
فقد جاءه جبريل عليه السلام وهو يحمل صورتها إليه ويقول له :
( هذه زوجتك في الدنيا والآخرة ) رواه الترمذي وأصله في الصحيحين

ولم يتزوج صلى الله عليه وسلم من النساء بكراً غيرها
وهو شرفٌ استأثرت به على سائر نسائه ، وظلّت تفاخر به طيلة حياتها
وتقول للنبي – صلى الله عليه وسلم – :
" يا رسول الله ، أرأيت لو نزلتَ وادياً وفيه شجرةٌ قد أُكِل منها
ووجدتَ شجراً لم يُؤكل منها
في أيها كنت ترتع بعيرك ؟ " قال : ( في التي لم يرتع منها )
وهي تعني أنه لم يتزوج بكراً غيرها ، رواه البخاري
وتقول أيضاً :
" لقد أُعطيت تسعاً ما أُعطيتها امرأة بعد مريم بنت عمران – ثم قالت –
لقد تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم بكراً ، وما تزوج بكراً غيري "

وكانلعائشة رضي الله عنها منزلة خاصة في قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم
لم تكن لسواها حتى إنّه لم يكن يخفي حبّها عن أحد
وبلغ من حبّه لها أنه كان يشرب من الموضع الذي تشرب منه
ويأكل من المكان الذي تأكل منه ، وعندما سأله عمرو بن العاص رضي الله عنه :
" أي الناس أحب إليك يا رسول الله ؟ " ، قال له : عائشة ) متفق عليه
وكان النبي – صلى الله عليه وسلم – يداعبها ويمازحها
وربّما سابقها في بعض الغزوات

وقد روت عائشة رضي الله عنها ما يدلّ على ملاطفة النبي – صلى الله عليه وسلم – لها فقالت:
( والله لقد رأيت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقوم على باب حجرتي
والحبشة يلعبون بالحراب ، ورسول الله – صلى الله عليه وسلم –
يسترني بردائه لأنظر إلى لعبهم من بين أذنه وعاتقه
ثم يقوم من أجلي حتى أكون أنا التي أنصرف ) رواه أحمد

ولعلم الناس بمكانة عائشة من رسول الله – صلى الله عليه وسلم –
كانوا يتحرّون اليوم الذي يكون فيه النبي – صلى الله عليه وسلم – عندها دون سائر الأيّام
ليقدّموا هداياهم وعطاياهم ، كما جاء في الصحيحين

ومن محبتّه رسول الله صلى الله عليه وسلم لها استئذانه لنساءه
في أن يبقى عندها في مرضه الذي تُوفّي فيه لتقوم برعايته

ومما اشتهرت به عائشة رضي الله عنها غيرتها الشديدة على النبي – صلى الله عليه وسلم –
التي كانت دليلاً صادقاً وبرهاناً ساطعاً على شدّة محبّتها له
وقد عبّرت عن ذلك بقولها له : " وما لي لا يغار مثلي على مثلك ؟ " رواه مسلم

وفي يومٍ من الأيّام كان النبي – صلى الله عليه وسلم – عندها
فأرسلت إحدى أمهات المؤمنين بوعاء فيه طعام
فقامت عائشة رضي الله عنها إلى الوعاء فكسرته
فجعل النبي – صلى الله عليه وسلم – يجمع الطعام وهو يقول :
( غارت أمكم ) رواه البخاري

وكلما تزوّج النبي – صلى الله عليه وسلم – بامرأة كانت تسارع بالنظر إليها
لترى إن كانت ستنافسها في مكانتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم
وكان النصيب الأعظم من هذه الغيرة لخديجة رضي الله عنها بسبب ذكر رسول الله لها كثيراً

وعندما خرج النبي – صلى الله عليه وسلم – في إحدى الليالي إلى البقيع
ظنّت أنّه سيذهب إلى بعض نسائه ، فأصابتها الغيرة ، فانطلقت خلفه تريد أن تعرف وجهته
فعاتبها النبي – صلى الله عليه وسلم – وقال لها :
( أظننت أن يحيف الله عليك ورسوله ؟ ) رواه مسلم

فضلها

الحديث عن فضائلها لا يُملّ ولا ينتهي ، فقد كانت رضي الله عنها صوّامة قوّامة
تُكثر من أفعال البرّ ووجوه الخير ، وقلّما كان يبقى عندها شيءٌ من المال لكثرة بذلها وعطائها
حتى إنها تصدّقت ذات مرّة بمائة ألف درهم ، لم تُبق منها شيئاً

وقد شهد لها النبي – صلى الله عليه وسلم – بالفضل ، فقال :
( فضلُ عائشةعلى النساء ، كفضل الثريد على سائر الطعام ) متفق عليه

ومن فضائلها قوله – صلى الله عليه وسلم – لها :
( يا عائشة هذا جبريل يقرأ عليك السلام ، فقالت : وعليه السلام ورحمة الله ) متفق عليه

وعلى الرغم من صغر سنّها ، إلا أنها كانت ذكيّةً سريعة التعلّم
ولذلك استوعبت الكثير من علوم النبي – صلى الله عليه وسلم –
حتى أصبحت من أكثر النساء روايةً للحديث
ولا يوجد في نساء أمة محمد – صلى الله عليه وسلم – امرأة أعلم منها بدين الإسلام

ومما يشهد لها بالعلم قول أبي موسى رضي الله عنه :
" ما أشكل علينا أصحاب محمد – صلى الله عليه وسلم – حديثٌ قط فسألنا عائشة
إلا وجدنا عندها منه علماً " رواه الترمذي

وقيل لمسروق : هل كانت عائشة رضي الله عنها تحسن الفرائض؟ قال :
"إي والذي نفسي بيده، لقد رأيت مشيخة أصحاب محمد – صلى الله عليه وسلم –
يسألونها عن الفرائض " رواه الحاكم .

وقال الزُّهري : لو جمع علم نساء هذه الأمة
فيهن أزواج النبي – صلى الله عليه وسلم – ، كان علم عائشة أكثر من علمهنّ " رواه الطبراني

وإلى جانب علمها بالحديث والفقه
كان لها حظٌّ وافرٌ من الشعر وعلوم الطبّ وأنساب العرب
واستقت تلك العلوم من زوجها ووالدها
ومن وفود العرب التي كانت تقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم

ومن بركتها رضي الله عنها أنها كانت السبب في نزول بعض آيات القرآن
ومنها آية التيمم ، وذلك عندما استعارت من أسماء رضي الله عنها قلادة ، فضاعت منها
فأرسل رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بعض أصحابه ليبحثوا عنها
فأدركتهم الصلاة ولم يكن عندهم ماءٌ فصلّوا بغير وضوء
فلما أتوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم شكوا إليه
فنزلت آية التيمم ، فقال أسيد بن حضير لعائشة :
" جزاكِ الله خيراً ، فوالله ما نزل بك أمر قط إلا جعل الله لكِ منه مخرجاً ،
وجعل للمسلمين فيه بركة "

متفق عليه

و عندما مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد عودته من حجة الوداع
وشعر بأنه قد آن الأوان للرحيل. وكان يقول وهو يطوف عند نسائه سائلا أين أنا غدا ؟
أين أنا بعد غد استدعاء ليوم عائشة فطاب نفوس بقية أمهات المؤمنين رضي الله عنهن جميعا
بأن يمرض حيث أحب فوهبنا أيامهن لعائشة
فسهرت عليه تمرضه وحانت لحظة الرحيل ورأسه صلى الله عليه وسلم في حجرها.
قالت عائشة تصف هذه اللحظة
( إن من نعم الله علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي في بيتي وبين سحري ونحري)
ودفن صلى الله عليه وسلم حيث قبض في بيتها

يتبع……..

خصائصها

(1) أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يتزوج بكراً غيرها ، وهذا باتفاق أهل النقل .

(2) أنها خُيّرت واختارت الله ورسوله صلى الله عليه وسلم على الفور
وكذا أزواج النبي صلى الله عليه وسلم كن تبعاً لها في ذلك
والدليل ما رواه البخاري في صحيحه بسنده أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت :
لمّا أُمِرَ رسول الله صلى الله عليه وسلم بتخيير أزواجه بدأ بي فقال :
(( إني ذاكر لكِ أمراً ، فلا عليك أن لا تعجلي حتى تستأمري أبويك )) .
قالت : وقد علم أن أبوي لم يكونا يأمراني بفراقه ، قالت : ثم قال :
(( إن الله جل ثناؤه قال ** يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها }
إلى ** أجراً عظيماً } قالت : فقلتُ :
ففي أيِّ هذا استأمر أبويَّ فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة
قالت :

ثم فعل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم مثلَ ما فعلتُ .

(3) نزول آية التيمم بسبب عقدها حين حَبَسَ رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس
وقال أُسَيْد بن حضير : ماهي بأول بركتكم يا آل أبي بكر
والقصة أخرجها البخاري في صحيحه .

(4) نزول براءتها من السماء بما نسبه إليها أهل الإفك في ست عشرة آية متوالية
وشهد الله لها بأنها من الطيبات ، ووعدها بالمغفرة والرزق الكريم
وانظر تواضعها وقولها : ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله فيّ بوحي يتلى
والقصة أخرجها البخاري في صحيحه .

(5) نزل قرآن فيها يتلى إلى يوم القيامة ، وهي الآيات من سورة النور (11إلى26)
وهذا باتفاق المسلمين .

(6) شُرِعَ جلد القاذف وصار باب القذف وحده باباً عظيماً من أبواب الشريعة
وكان سببه قصتها رضي الله عنها ، وهو قول سعيد بن جبير رحمه الله .

(7) لم ينزل بها أمر إلا جعل الله لها منه مخرجاً وللمسلمين بركة
كآية التيمم وحد القذف ، ولذلك يقول أسيد بن حضير رضي الله عنه :
جزاكِ الله خيراً فوالله ما نزل بكِ أمر قط إلا جعل الله لكِ منه مخرجا
وجعل للمسلمين فيه بركة . أخرجه البخاري .

(8) أن جبريل أتى بها النبي صلى الله عليه وسلم في المنام
في سَرَقة ( أي قطعة ) من حرير فقال : هذه امرأتك ،
فكشفتُ عن وجهكِ الثوبَ فإذا هي أنتِ

فقلتُ : إن يكُ هذا من عندِ الله يمضهِ . أخرجه البخاري .

(9) أنها كانت أحب أزواج النبي صلى الله عليه وسلم إليه قال له عمرو بن العاص :
يا رسول الله أي الناس أحب إليك ؟ قال : عائشة ، فقلت : مِن الرجال ؟ قال : أبوها
قلت ثم من ؟ قال : عمر بن الخطاب ، فعدَّ رجالاً . أخرجه البخاري .

(10) وجوب محبتها على كل أحد ففي صحيح مسلم
لما جاءت فاطمة رضي الله عنها إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال لها :
ألست تحبين ما أحب ؟ قالت : بلى ، قال : فأحبي هذه . يعني عائشة وهذا الأمر ظاهر الوجوب
ولعل من جملة أسباب المحبة كثرة ما بلّغته عن النبي صلى الله عليه وسلم
دون غيرها من النساء الصحابيات .

(11) أن من قذفها فقد كفر لتصريح القرآن الكريم ببراءتها
قال ابن كثير رحمه الله في البداية والنهاية
وقد أجمع العلماء على تكفير من قذفها بعد براءتها واختلفوا في بقية أمهات المؤمنين
هل يكفر من قذفهن أم لا ؟
على قولين : أصحهما أنه يكفر .

(12) من أنكر كون أبيها أبي بكر الصديق رضي الله عنه صحابياً كان كافراً
نص عليه الشافعي فإن الله تعالى يقول : ** إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا }
ومنكر صحبة غير الصديق يكفر لتكذيبه التواتر .

(13) أن الناس كانوا يتحرون بهداياهم يومها من رسول الله صلى الله عليه وسلم
فيتحفونه بما يحب في منزل أحب نسائه إليه
يبتغون بذلك مرضاة رسول الله صلى الله عليه وسلم . أخرجه البخاري ومسلم .

(14) أن سودة وهبت يوماً لها بخصوصها . أخرجه البخاري .

(15) اختياره صلى الله عليه وسلم أن يمرّض في بيتها . أخرجه البخاري .

(16) وفاته صلى الله عليه وسلم بين سحْرِها ونحرها . أخرجه البخاري ومسلم .

(17) وفاته صلى الله عليه وسلم في يومها . أخرجه البخاري .

(18) دفنه صلى الله عليه وسلم في بيتها . أخرجه البخاري .

(19) اجتماع ريق رسول الله صلى الله عليه وسلم وريقها في آخر أنفاسه
وذلك حين طيبت له سواكه . أخرجه البخاري .

(20) كانت أكثرهن علماً ، قال الزهري :
لو جمع علم عائشة إلى علم جميع النساء لكان علم عائشة أفضل . الإصابة .

(21) أن الأكابر من الصحابة كان إذا أشكل عليهم الأمر في الدين استفتوها
فيجدون علمه عندها ، قال أبو بردة بن أبي موسى عن أبيه :
ما أشكل علينا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث قط
فسألنا عائشة إلا وجدنا عندها منه علماً . أخرجه الترمذي وصححه الألباني .

(22) لم ينكح النبي صلى الله عليه وسلم امرأة أبواها مهاجران بلا خلاف ، سواها .

(23) أن أباها وجدّها وأخاها صحابة رضي الله عنهم أجمعين .

(24) كان أبوها أحب الرجال إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأعزهم عليه .
أخرجه البخاري .

(25) أن أباها أفضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهذا باتفاق أهل السنة والجماعة .

(26) كان لها يومان وليلتان في القَسْم دونهن لما وهبتها سودة يومها وليلتها
أخرجه البخاري ومسلم .

(27) أنها كانت تغضب فيترضاها عليه الصلاة والسلام ولم يثبت ذلك لغيرها
أخرجه البخاري ومسلم .

(28) لم يَرْوِ عن النبي صلى الله عليه وسلم امرأة أكثر منها .

(29) أن عمر فضلها في العطاء عليهن
كما أخرجه الحاكم في مستدركه من جهة مصعب بن سعد قال :
فرض عمر لأمهات المؤمنين عشرة آلاف وزاد عائشة ألفين ، وقال :
إنها حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم .

(30) تسابق النبي صلى الله عليه وسلم معها . أخرجه أبوداود .

(31) أنها من أكثر الصحابة فتوى ، قال ابن حجر رحمه الله في الإصابة :
أكثر الصحابة فتوى مطلقاً سبعة :
عمر وعلي وابن مسعود وابن عمر وابن عباس وزيد بن ثابت وعائشة
رضوان الله تعالى عليهم

عائشة أم المؤمنين من أهل البيت

قال تعالى: (إِنَّمَا يُرِيدُ للَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُـمُ لرِّجْسَ أَهْلَ لْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيـراً }
وهذا نص في دخول أزواج النبي صلى الله عليه وسلم في أهل البيت ههنا
لأنهن سبب نزول هذه الآية، وروى ابن جرير عن عكرمة أنه كان ينادي في السوق:
(إِنَّمَا يُرِيدُ للَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُـمُ لرِّجْسَ أَهْلَ لْبَيْتِ } نزلت في نساء النبي صلى الله عليه وسلم خاصة
عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى:
(إِنَّمَا يُرِيدُ للَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُـمُ لرِّجْسَ أَهْلَ لْبَيْتِ }
قال: نزلت في نساء النبي صلى الله عليه وسلم خاصة.
وقال عكرمة: من شاء باهلته أنها نزلت في شأن نساء النبي صلى الله عليه وسلم
فإِن كان المراد أنهن كن سبب النزول دون غيرهن، فصحيح
وإِن أريد أنهن المراد فقط دون غيرهن، ففيه نظر
فإِنه قد وردت أحاديث تدل على أن المراد أعم من ذلك:
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
إِن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يمر بباب فاطمة رضي الله عنها ستة أشهر
إِذا خرج إِلى صلاة الفجر يقول: الصلاة يا أهل البيت
إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً " رواه الترمذي
وقال: حسن غريب.

وقال الإمام أحمد حدثنا شداد أبو عمار قال:
دخلت على واثلة بن الأسقع رضي الله عنه، وعنده قوم، فذكروا علياً رضي الله عنه فشتموه
فشتمته معهم، فلما قاموا قال لي: شتمت هذا الرجل؟ قلت: قد شتموه فشتمته معهم
ألا أخبرك بما رأيت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت: بلى،
قال:
أتيت فاطمة رضي الله عنها أسألها عن علي رضي الله عنه،
فقالت:
توجه إِلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلست أنتظره
حتى جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه علي وحسن وحسين رضي الله عنهم
آخذ كل واحدٍ منهما بيده حتى دخل، فأدنى علياً وفاطمة رضي الله عنهما، وأجلسهما بين يديه
وأجلس حسناً وحسيناً رضي الله عنهما كل واحد منها على فخذه، ثم لف عليهم ثوبه
أو قال: كساءه، ثم تلا صلى الله عليه وسلم هذه الآية:
( إِنَّمَا يُرِيدُ للَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُـمُ لرِّجْسَ أَهْلَ لْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيـراً }
وقال: " اللهم هؤلاء أهل بيتي، وأهل بيتي أحق ". قال واثلة رضي الله عنه:
فقلت: وأنا يا رسول الله صلى الله عليك من أهلك؟
قال صلى الله عليه وسلم " وأنت من أهلي "
قال واثلة رضي الله عنه: وإِنها من أرجى ما أرتجي.
عن شداد أبي عمار قال: إِني لجالس عند واثلة بن الأسقع رضي الله عنه
إِذ ذكروا علياً رضي الله عنه، فشتموه، فلما قاموا، قال:
اجلس حتى أخبرك عن هذا الذي شتموه: إِني عند رسول الله صلى الله عليه وسلم
إِذ جاء علي وفاطمة وحسن وحسين رضي الله عنهم
فألقى صلى الله عليه وسلم عليهم كساء له
ثم قال لهم: " اللهم هؤلاء أهل بيتي، اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً "
قلت:

يارسول الله وأنا؟ قال صلى الله عليه وسلم " وأنت "
قال: فوالله إِنها لأوثق عمل عندي.

عن أبي هريرة عن أم سلمة رضي الله عنها قالت:
جاءت فاطمة رضي الله عنها إِلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ببرمة لها قد صنعت فيها عصيدة
تحملها على طبق، فوضعتها بين يديه صلى الله عليه وسلم فقال:
" أين ابن عمك وابناك؟ " فقالت رضي الله عنها: في البيت
فقال صلى الله عليه وسلم " ادعيهم " ، فجاءت إِلى علي رضي الله عنه
فقالت:

أجب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنت وابناك،
قالت أم سلمة رضي الله عنها:

فلما رآهم مقبلين، مد صلى الله عليه وسلم يده إِلى كساء كان على المنامة
فمده وبسطه، وأجلسهم عليه، ثم أخذ بأطراف الكساء الأربعة بشماله، فضمه فوق رؤوسهم
وأومأ بيده اليمنى إِلى ربه فقال:
" اللهم هؤلاء أهل بيتي، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً ".
فقلت: يارسول الله ألست من أهل البيت؟
فقال صلى الله عليه وسلم " إِنك إِلى خير، أنت من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم "
قالت: وفي البيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم.


أن الوحي ينزل في بيوتكن دون سائر الناس،
وعائشة الصديقة بنت الصديق رضي الله عنهما أولاهن بهذه النعمة
وأحظاهن بهذه الغنيمة، وأخصهن من هذه الرحمة العميمة
فإِنه لم ينزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم الوحي في فراش امرأة سواها
كما نص على ذلك صلوات الله وسلامه عليه.


قال بعض العلماء رحمه الله لأنه لم يتزوج بكراً سواها

ولم ينم معها رجل في فراشها سواه صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنها
فناسب أن تخصص بهذه المزية، وأن تفرد بهذه المرتبة العليا
ولكن إِذا كان أزواجه من أهل بيته، فقرابته أحق بهذه التسمية؛
كما تقدم في الحديث: " وأهل بيتي أحق " وهذا مايشبه ماثبت في " صحيح مسلم ":
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما سئل عن المسجد الذي أسس على التقوى من أول يوم
فقال: " هو مسجدي هذا " فهذا من هذا القبيل،
فإِن الآية إِنما نزلت في مسجد قباء

كما ورد في الأحاديث الأخر، ولكن إِذا كان ذاك أسس على التقوى من أول يوم
فمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم أولى بتسميته بذلك، والله أعلم.

جزاك الله خير حببتي يجعله في ميزان حسناتك ن5

يسلموااااااااااااااااااااا فانتو
مشكوررره كتير على الطرح الرائع
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط© ط®ظ„ظٹط¬ظٹط© ط®ظ„ظٹط¬ظٹط© ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط© ط®ظ„ظٹط¬ظٹط© ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط© ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

هلا

رينوو

هيستورى

اسعدنى مرورك

العطر

ودى

الصديقة بنت الصديق حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم

شكرا لك على الطرح الرائع

ينقل الى القسم المناسب

ودي

هلا سام

نورت

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

اوك اخى اسفه لو كنت أخطات

يسلموووو الاياادي ع الطرح الراائع
يعطيك الف عاافيه
لاعدمناا هالاطرووحاات
تحيتي ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

تسلمى رذوو

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.