الرجل القصير أكثر غيرة من الرجل الطويل

الغيرة إحساس فطري يشعر به الزوجان تجاه بعضهما البعض كدليل على الحب المتبادل بينهما، وقد كانت زوجات الرسول عليه الصلاة والسلام يغرن عليه، فالغيرة شعور جميل إن لم يتعد الحدود المعقولة التي قد تصل بأحد الزوجين إلى الشكوك والظنون التي تثير المشاكل والصراعات النفسية التي تؤثر على توافقهما النفسي والاجتماعي، وتخلق جوا من القلق والتوتر وانعدام الثقة لتبدأ نوبات من الخلافات الحادة والمشادات الكلامية بين الأزواج وقد تتطور لتصل بالنهاية إلى الطلاق، وتعود الغيرة الى النشأة التي اكتسبها الشخص الغيور من حيث الأنانية وحب الذات، وانعدام الثقة بنفسه وبالآخرين، كونه ينظر إلى الآخرين دوماً بأنهم أفضل منه دون إدراك لقدراته ومهاراته الشخصية التي يحظى بها، ويرى أحد الاختصاصيين النفسيين فيما يتعلق بالغيرة الزوجية أن العلاقة بين المتزوجين علاقة قائمة على الود والتفاهم والرغبة في المساعدة ودفع كل طرف الطرف الآخر للنجاح، والشكل المألوف للغيرة الزوجية يعتبر انعكاساً لحب كل طرف للآخر، وهذا النوع من الغيرة هو ملح الحياة الزوجية إذا ما تسرب الشك، وتحولت الغيرة إلى مرض فلا بد من العلاج الذي يكون بتعزيز الثقة المتبادلة بين الزوجين، والتقريب بينهما اجتماعيا وثقافياً حتى يكون هناك تآلف ومحبة وود وتفاهم إضافة إلى الاتفاق على المصارحة في كل الأمور صغيرها وكبيرها، أما إذا أدت الغيرة إلى الشقاق والنفور بين الزوجين داخل الأسرة فيجب عرض الأمر على الطبيب النفسي المختص لدراسة الحالة ووضع الطريقة المناسبة للعلاج.

أشارت بعض الدراسات إلى أن الرجل طويل القامة هو الأقل غيرة، حيث يتمتع طويل القامة بالجاذبية والحضور الطاغي والثقة، كما تشير الأبحاث إلى أن غيرة المرأة سببها بالطبع جمال المرأة المنافسة‏، وأن النساء قصار أو طوال القامة هن الأشد غيرة مقارنة بالمعتدلات القامة.
تحيـــــتي لكم