امس في الصباح خرجت من منزلي مسرعا لاني تأخرت عن موعدي
وعلى باب بيتي حصلت هذه القصة
\\
\
قبل أن تضيع الافكار
وجدت شيئآ ملفتا للانظار
عصفور على الارض رافع رأسه للاستغفار
كلب يجلس أمامه وعيناه تقدح النار
اذهلني الموقف ونسيت المشوار
بقيت مع نفسي بضع ثواني وكأني في حوار
تساءلت لما لم ينقض الكلب على هذا العصفور الكنار
هل هو فريسة هذا الكلب الذي يجلس من اول النهار
اقتربت قليلا وانا انظر الى الكلب المنهار
العصفور ساكن في مكانه ولم يلذ بالفرار
التقته وحملته بين يدي وإذا به يطير فوق الاشجار
ضحكت وقلت كأنك كنت بانتظار
وإذا به يهوي الى الارض المليئة بالامطار
فحملته بين يدي وابتعدت به عن باب الدار
اراه ينظر الي في استنكار
وكأنه يقول لي لما لم تتركيني اموت في الديار
لكني اردت ان اذهب به الى الطبيب ليعالجه من الاضرار
ومشيت به بضع امتار
وابتعدت به من الانظار
نظرت اليه بحزن لانه كان يعاني من العطش والانكسار
سقيته قليلا من الماء وتراودت لي بعض الافكار
ووصلت للحل والقرار
لكن تلاشت تلك الافكار عندما صعدت روحه وراحت دموعي بالانهمار
وندمت فعلا لاني ابعدته عن الديار
وضاع علي موعدي وضاع المشوار
وبقي يراودني نفس السؤال
لماذا لم ينقض عليه الكلب ترى من يجيبني على هذا السؤااال
فأنا محتار محتار
وهذه قصتي مع العصفور الكنار
من وحي قلمي وواقعي