لم يفرح بهطول المطر كعادته فمع قطراته الغزيرة تكمن الذكريات المريرة المتساقطة كالوريقات الشاردة في الخريف المُظلم باحثةً عن ملاذ آخر بدلاً من الأفرع الجافة التى لم تعد تطق كل هذه الأحمال
يترقب قطرة لونها بنفسجي تحمل عشقاً يطيح بفؤاده إلى بستان الحب فيترنح قليلاً مِن عطر الياسمين ويترقب أخرى سوداء تحملُ ينابيعَ حزن لتروي أحزانه الجدباء فيخر باكياً أمامها
يضع جبينه على يديه ويسرح قليلاً في صوت المطر مُنتظرا ما تحمله بين قطراتها من ضعف وشدة وحيرة ويقين وبُغض وحب
ثَم درب مُظلم تسيرُ به ذكرياته اسمُهُ الحيرة وما أحلامُه إلا مُنعطف صغير أُرغم على المسير به ربما سيضلُ في هذا الطريق و ربما سيجد به ضالته
المطر يزداد غزارة وما عساه إلا أن يترك لخياله العنان ليهربَ بعيداً عن مخالب الشقاء فيسطر كلماتٍ صغيرة تخفف عنه عناء المطر
ومع نهاية المطر سترحل الكلمات وحينذاك سَيُودِعُكُم
صاحب الذكريات المتناثرة بين قطرات المطر
بقلمي
عـــازف الكــيــبورد
عـــازف الكــيــبورد
لم أعتد أن أُبدي وجهة نظري في الخاطرة وهذا ليس وجهة نظر
لكن إحقاقا للحق وأنا أكتب هذه الكلمات جال بخاطري أمر قلقني كثيرا وهو أن يتخيل أحد أنني أقصد القدر أو ما إلى ذلك حاشا لله , وترددت كثيرا في نشر الخاطرة وعدلت بها بعض الفقرات لكن ها أنا أنبه أنها خاطرة وتعبيرات تخضع لعالم الخيال ليس إلا
كلماتك كانت بقمة روعتك كالعادة يا أخي
ولكن تناثرت قسمات الحزن عليها كهطول المطر مثلما قلت
مرات يجحفنا القدر بقراراته
فلا نجد سبيل للملمت جروحنا غير الصبر
فاصبر على مصابك ودع القلم يسكب أحزانه حتى آخرها
لعلى وعسى يهنأ براحة بعد شقاء
طرح في غابة الروعة يا غالي وكالعادة يعجز القلم عن الرد عليكم
دمت دوما هكذا راقي ورائع بكل شيئ
لك مني أرقى التحايا في انتظار بوحك القادم
أســمـــيـــتـــــه الـــحـــــب الـمـســتـحـيـــــل،،،
أســمــــانــــــي الـــــحـــــب البــــــــديـــــــــل،،،
أحــبــبـتــــه رغـــــــم الـــبــــعـــــد الــــطـــــويــــــل،،،
أهـــدانـــــي الإنــــتــــظــــــــار الــــطــــــويــــــل،،،
أعــــطــــيــــتــــه مــــــفـــــاتــــيـــــح روحـــــــــي،،،
أعـــــطــــــانــــــي أبـــــــــواب الـــــرحـــــيـــــل،،،
أســمــــانــــــي الـــــحـــــب البــــــــديـــــــــل،،،
أحــبــبـتــــه رغـــــــم الـــبــــعـــــد الــــطـــــويــــــل،،،
أهـــدانـــــي الإنــــتــــظــــــــار الــــطــــــويــــــل،،،
أعــــطــــيــــتــــه مــــــفـــــاتــــيـــــح روحـــــــــي،،،
أعـــــطــــــانــــــي أبـــــــــواب الـــــرحـــــيـــــل،،،