الحروق ما هي وسائل إسعافاتها الأولية؟

يتم تصنيف الحروق، بناء على مصدرها، إلى حرارية وكيمائية وكهربائية. كما يتم تصنيفها وفق مكان حصولها إلى حروق الجلد أو الفم أو غيرها.

وتختلف حروق الجلد بالنسبة للعمق والمساحة والشدة إلى ثلاث درجات، فهناك حروق من الدرجة الأولى السطحية، وحروق من الدرجة الثانية، وحروق من الدرجة الثالثة.

حروق الدرجة الأولى
وهي الحروق السطحية التي تصيب الطبقة الخارجية للجلد. وتشمل أعراضها حدوث ألم شديد في المنطقة المصابة وحولها، وظهور احمرار وربما تورم وانتفاخ.

وتتمثل الإسعافات الأولية في حالة حروق الدرجة الأولى في التالي:
– وضع الجزء المصاب تحت الماء البارد الجاري ذي البرودة الخفيفة أو تغطيسه في ماء بارد لمدة لا تقل عن عشر دقائق أو أكثر، وقد تمتد المدة إلى 45 دقيقة. وإذا لم يتوفر الماء البارد فبالإمكان استعمال أي سائل بارد أو استعمال أي مادة باردة نظيفة.

– النزع بلطف لأية خواتم أو ساعات أو أحزمة أو أحذية أو أي ملابس ضيقة من المنطقة المصابة.

– تضميد المنطقة بقماش نظيف معقم.

– لتخفيف الألم إعطاء المصاب فيفادول أو بانادول (باراسيتامول).

– اطلب المساعدة فورا إذا كانت الحروق شديدة وتمتد لمساحات واسعة.

– من المهم ملاحظة عدم وضع مرهم أيا كان نوعه، أو زبدة، فقد يؤدي ذلك إلى التهاب الجرح أو تجرثمه. كما لا يستعمل الثلج.

حروق الدرجة الثانية
وهي الحروق التي تمتد عبر كل الطبقة الخارجية للجلد، وصولا إلى طبقة الجلد الداخلية. وتشمل أعراضها التورم وإفراز السوائل والألم الشديد لأن الأوعية الدموية في طبقة الأدمة أصيبت بالتلف.

أما الإسعافات الأولية في حالة حروق الدرجة الثانية فتشمل التالي:
– غمر المساحة المحروقة بالماء البارد أو ضع فوطة باردة أو رطبة لتخفيف الألم.

– النزع بلطف أية خواتم أو ساعات أو أحزمة أو أحذية أو أي ملابس ضيقة من المنطقة المصابة.

– تغطية أو تضميد منطقة الحرق بضمادة جافة معقمة غير لاصقة أو بفوطة نظيفة.

– جعل المصاب يشرب أكبر قدر من الماء من دون أن يشعر بالغثيان.

– طلب المساعدة الطبية فورا.

– ومن المهم ملاحظة ضرورة عدم فتح البثور المغلقة في منطقة الحرق، والحرص على تغطية البثور المفتوحة بمرهم وضمادة جافة ومعقمة.

حروق الدرجة الثالثة
وهي الحروق التي تتغلغل في كل طبقات الجلد وصولا إلى الدهن والعضلات.

وتشمل أعراضها ما يلي:
– يبدو شكل الجلد مشمعا أو رماديا وأحيانا مفحما.

– لا يشعر المصاب بأي ألم في المكان لأن أطراف الأعصاب تلفت.

– قد يحدث تلف تنفسي نتيجة استنشاق الحرارة أو مواد الاحتراق، أو نتيجة الاحتراق بلهب أثناء الوجود في مكان مغلق فيحدث تقلص المجرى الهوائي أو سده تماما فيعجز الهواء عن الوصول إلى الرئتين.

وتشمل الإسعافات الأولية في حالة حروق الدرجة الثالثة ما يلي:

– تغطية الحرق بضمادة جافة معقمة غير لاصقة أو بفوطة نظيفة.

– معالجة المصاب بالصدمة برفع الساقين وإبقاء المصاب دافئا بشرشف أو بطانيه نظيفة.

– طلب المساعدة الطبية فورا.

الحروق الكيميائية
تحدث الحروق الكيميائية على الجلد نتيجة ملامسة البشرة لمادة ذات طبيعة حارقة أو كاوية كالأحماض أو مزيلات الدهان أو أنواع من المنظفات المنزلية الكاوية أو المواد الكيميائية المستخدمة لتنظيف مجاري المياه وغيرها.

وتشمل الأعراض الشعور بالألم في الجلد مكان الحرق، واحمرار الجلد، وتورمه.

أما الإسعافات الأولية فتتمثل في الخطوات التالية:
– تجدر ملاحظة أنه قبل إسعاف شخص بحروق كيمائية يجب المحافظة على سلامة المُسعف الشخصية وذلك بارتداء قفازات قبل البدء بإسعاف المصاب.

– إبعاد المصاب عن مصدر الحرق (المادة الكيميائية) مع الحرص على أن لا يتعرض المسعف لهذه المادة والاحتفاظ بها ومعرفة اسمها.

– صب الماء البارد فوق المنطقة المصابة ببطء لمدة لا تقل عن عشر دقائق لكي تحول دون ازدياد الأذى في المنطقة المحروقة، كما تجدر ملاحظة عدم استعمال الماء المضغوط لأن ذلك من شأنه أن يجعل المادة الكيميائية تتغلغل أعمق في النسيج.

– نزع الثياب والمجوهرات الملوثة للمصاب أثناء غسل الحرق بالماء.

– تغطية المساحة المحروقة بضمادة جافة ومعقمة.

– نقل المصاب إلى المستشفى فورا.

حروق الفم والحلق
تحصل هذه الحروق في الغالب نتيجة لشرب سائل شديد الحرارة أو بلع مواد كيميائية ذات قدرة أكّالة.

وتشمل الأعراض: شكوى المصاب من ألم شديد في الفم والحلق، وتأذي الجلد حول الفم، وصعوبة في التنفس، وفقدان الوعي.

أما الإسعافات الأولية فتشمل:
– إعطاء المصاب جرعات قليلة من الماء البارد على فترات وتكرار ذلك.

– نزع أي ملابس حول العنق وإزالة أية مجوهرات من تلك المنطقة.

– العمل على نقل المصاب بسرعة إلى المستشفى.

الحروق الكيميائية في العين
تحدث نتيجة دخول المادة الكيميائية الأكّالة سواء كانت سائلة أم صلبة إلى العين وإصابتها.

وأهم الأعراض:
– ألم شديد في العين المصابة.

– عدم تحمل رؤية النور.

– دمع العين المصابة بغزارة.

– احمرار العين وتورمها.

وتشمل الإسعافات:
– إذا تعرضت العين للحرق الكيميائي، تغسل بماء دافئ من ناحية الأنف للعين لخروج المادة الكيميائية بعيدا عن الوجه خاصة العين السليمة.

– تضميد العين بواسطة شاش أو قطعة قماش نظيفة.

– العمل على نقل المصاب إلى المستشفى فورا.

الحروق الكهربائية
تحدث الحروق الكهربائية عندما يمر تيار كهربائي في الأنسجة الحية، وهو ما يسبب ارتفاعا في الحرارة، وبالتالي ينتج عنه احتراق داخلي في الأنسجة. وقد يكون الضرر الذي يلحق بالأنسجة كبيرا وقد تصيب الصدمة الكهربائية أيضا وظائف التنفس والقلب معا.

وتشمل الإسعافات الأولية الخطوات التالية:
– الاتصال بالإسعاف فورا.

– عند التعامل مع الحروق الكهربائية يجب أن تعطي الأولوية لسلامة الموقع للشخص المُسعف، وأن يتم التأكد من انقطاع التيار الكهربائي وعدم لمس الشخص المصاب إلا بعد التأكد من انقطاع التيار الكهربائي عنه.

– إبعاد الشخص عن مصدر الكهرباء وذلك باستخدام مادة عازلة كالخشب.

– تحديد عمق الحرق.

– يمنع استخدام الماء منعا باتا.

– إذا كان المصاب واعيا فيجب مراقبة نبضات القلب والتنفس لدى الشخص المصاب ثم وضع ضمادة معقمة وقطعة قماش نظيفة على الحرق.

– إذا كان المصاب فاقدا للوعي، يجب فتح مسلك الهواء لديه والتحقق من التنفس والعمل على إنعاشه إذا لزم الأمر.

– العمل سريعا على نقل المصاب.