هلوسات بعد الغياب !

بِدْاية َ ~
كوبان من الشاي ولا أمل أن يهدأ الصداع – الحكايا تتسع والإستفهامات تكبر والأشواق تنتكس، والحنين بالجملة بالجملة يأتي ولا يذهب !

أتعلم وقد كانت / رسائلي رسائل خفية ، تلك التي لا يشوبها التصنع ، لا يأكل أطرافها الخوف ولا يقتل ترجلها التردد
التي تتفسخ الظاهر لتصل إلى العمق تماما ، والتي يتضح بها بياض الحقيقة ، الرسائل التي تبطن بها السطور فتفضحها نقطه مزيده، او علامه شارده .
تلك التي تحمل رائحة الماضي أو ترقص على أعتاب الفرح ، والتي تتجسد تحت أحرفها حكايا كثيره حبست حيث محلها ، محظوظ بي أنت ي سيد فلا أجمل من أن تقرأ رسالة تحكي
حروفها أكثر من حرف في ذات الوقت وتحملها بقية التفاصيل لأن تبقى عالقة في ذهنك لأكثر من ليله واحدة ونهار شارد
تنبشها كثيرا حتى تشتم منها أكثر التفاصيل دفأ او أشدها ألما
وما أن يزول عبق الإحساس ، حتى تهزه من جديد .

مغشي ّ علي بالسعادة / بالألم ~
ليس هناك أكثر ارتباك من أن تصاب بشعورين على النقيض من بعضهما بذات الوقت
أكان عليّ أن اشتاقك أكثر مما يجب حتى تأتي إلي
بحلة مماثلة في وقت أكاد أن أقسم به أنني قطعا لن أراك حتى وأن
أرهقت القلب استدعاء لك – كنت في آخر حلة ألبسها لأشتاقك !
بينما كنت أنت تطوف بالمكان لتعبرني ، لتضم ذكرياتي ، لتذيقني من ذات الكأس !

[ خذني لك ] تهت بها الحد الذي غرقت بك ذكرى – إلى الحد الذي وضعت به يدي البارحة على محفوظات أحاديثك معي ،
والذي به وقفت كما أقف دائما على حد عنيف من الشوق الذي به يجف ماء عيناي ،
إلى الحد الذي كانت كل الذكريات أنت وحسب
وبحجم الأسى ، الكدر ، والاحزان التي تكاثفت في سمائي حد السواد ، أقفلت عيناي وتمنيتك للحظة يشتق حظها من السماء

أن تكون بجانبي أن تكون اقرب إلي من شعور تغتسل به الذكريات على شفا الألم الغارق بعمق تاسع أو اشد ، أن تكون للحظه المفرط بحضورك حد الاكتفاء ،
حد التضلع ، حد الغرق الى غير الحاجه للنجاة

كدت أختنق ب [ أريدك ] – كدت أودع الحياه وأنا مدينه لك بوعد اقسم بكل يوم قبل تناولي الدواء أن أفي كدت اتعرى من ذاك الصبر وأفرط فالتفتيش عنك
كدت أعيدك سيرة أخرى في سجلات الحاضر ، وكنت أنت في ذاك الوقت الذي أتراشق مع نفسي الأسى والندم تدون اشتياقك بأقرب مكان تجدني به بينما أنا أكون بأبعد مكان قد تلقاني به

راقت لي بقوةة . .