تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » قصة رائعة إقرؤوها ببصائركم لا بأبصاركم

قصة رائعة إقرؤوها ببصائركم لا بأبصاركم

خليجية

قصة رائعة إقرؤوها ببصائركم لا بأبصاركم

رائعــــــــــــــــة جـــــــــــــــــــداً

أريد الطلاق


عدت للمنزل وكانت زوجتي بانتظاري ، وقد أعدّت طعام العشاء ، أمسكت يدهاوأخبرتها بأنه لدي شي أخبرها به ، جلست بهدوء تنظر إلي بعينيها، أكاد ألمحالألم فيهما ، شعرت أن الكلمات جمدت بلساني، لكن يجب أنأخبرها …

” أريد الطلاق ”.. خرجت هاتان الكلمتان من فمي بهدوء، لمتبد زوجتي متضايقة مما سمعته مني لكنها بادرتني بهدوء وسألتني : ”لماذا ” ؟!

نظرت إليها طويلاً وتجاهلت سؤالها مما دفعها للغضب بأنألقت ملعقة الطعام وصرخت بوجهي : ” أنت لست برجل ”…

في هذه الليلة لمنتبادل الحديث ، كانت تنحب بالبكاء ، أعلم أنها تريد فهم ماذا حدث لزواجنا لكنيبالكاد كنت أستطيع إعطائها سبباً حقيقياً يرضيها في هذه اللحظة ، أحسست بأنزوجتي لم تعد تملك قلبي … فقلبي تملكه امرأة أخرى الآن إنهّآجيين …

أحسست بأنني لم أعد أحب زوجتي ، فقد كنا كالأغراب ،إحساسي بها لم يكن يتعدّى الشفقة عليها …

في اليوم التاليوبإحساس عميق بالذنب يتملكني، قدمت لزوجتي أوراق الطلاق لكي توقع عليها،وفيها أقر بأني سوف أعطيها المنزل والسيارة و30٪ من أسهم الشركة التيأملكها.

ألقت لمحة على الأوراق ثم قامت بتمزيقها ، فالمرأة التي قضت 10 سنوات من عمرها معي أصبحت الآن غريبة عني ، أحسست بالأسف عليها ،ومحاولتها لهدر وقتها وجهدها، فما تفعله لن يغير من حقيقة اعترافي لها بحبيالعميق لــ ”جيين”، وأخيراً انفجرت زوجتي أمامي ببكاء شديد ، الأمرالذي كنت قد توقعت منها أن تفعله…

بالنسبة لي بكاؤها كان مصدر راحةفهو يدل على أن فكرة الطلاق التي كانت تراودني أسابيع طويلة قد بدأت تصبححقيقة ملموسة أمامي …

في اليوم التالي عدت إلى المنزل في وقت متأخرمن الليل لأجدها منكبّةً تكتب شيئاً ، لم أتناول ليلتها العشاء وذهبت على الفورللنوم ، وسرعان ما استغرقت بالنوم ، فقد كنت أشعر بالتعب جراء قضائي يوماًحافلاً بصحبة ”جيين”، فتحت عيني في منتصف الليل لأجدها مازالتتكتب … في حقيقة الأمر لم أكترث لها كثيراً وأكملت نومي مرةأخرى.

في الصباح جاءت وقدمت لي شروطها لقبول الطلاق ، لم تكن تريدأي شيء مني سوى مهلة شهر فقط … لقد طلبت مني أنه في هذا الشهر يجبعلينا أن نفعل ما في وسعنا حتى نعيش حياة طبيعية بقدر الإمكان كأي زوجين ، سببطلبها هذا كان بسيطاً بأن ولدنا سيخضع لاختبارات في المدرسة ، وهي لا تريدأن يؤثر خبر الطلاق على أدائه بالمدرسة …

لاقى طلبها قبولاً لدي ،لكنها أخبرتني بأنها تريدني أن أقوم بشيء آخر لها ، طلبت مني أن أتذكر كيفحملتها بين ذراعي في صباح أول يوم زواجنا ، ثم طلبت مني أن أحملها لمدةشهر كل صباح من غرفة نومنا إلى باب المنزل !!!

اعتقدت لوهلة أنها قد فقدتعقلها !!! لكن حتى أجعل آخر أيام لنا معاً تمر بسلاسة ، قبلت أن أنفذ طلبهاالغريب …

لقد أخبرت ”جيين” يومها عن طلب زوجتي الغريب فضحكت وقالتباستهزاء : بأن ما تطلبه زوجتي شيء سخيف ، ومهما حاولت هي أن تفعل بدهاء لن يغيرحقيقة الطلاق فهو واقع لا محالة …

لم نكن أنا وزوجتي على إتصال جسديمنذ أن أعربت لها عن رغبتي بالطلاق ، فعندما حملتها بين ذراعيي في أوليوم أحسست أنا معها بالارتباك ، تفاجأ ولدنا بالمشهد فأصبح يصفق ويمشي خلفناصارخاً فرحاً: ”أبي يحمل أمي بين ذراعيه”، كلماته أشعرتني بشيء منالألم ، حملتها من غرفة النوم إلي باب المنزل مروراً بغرفة المعيشة ، مشيتعشرة أمتار وهي بين ذراعي أحملها ، أغمضت عينيها وقالت بصوت ناعم خافت : لا تخبرولدنا عن الطلاق الآن ، أومأت لها بالموافقة وإحساس بالألم يتملكني ، إحساسكرهته ، خرجت زوجتي ووقفت في موقف الباص تنتظر، وأنا قدت سيارتي إلىالمكتب.

في اليوم التالي تصرفنا أنا وهي بطبيعية أكثر، وضعت رأسهاعلى صدري ، استطعت أن اشتم عبقها ، أدركت في هذه اللحظة أنني لم أمعن النظرجيداً في هذه المرأة منذ زمن بعيد، أدركت أنها لم تعد فتاة شابّة ، على وجههارسم الزمن خطوطاً ضعيفة ، غزا بعض اللون الرمادي شعرها ، وقد أخذ الزواج منهاما أخذ من شبابه ، لدقيقة تساءلت ماذا فعلت أنا بها …

في اليوم الرابععندما حملتها أحسست بإحساس الألفة والمودة يتملكني اتجاهها إنها المرأةالتي أعطتني 10 سنوات من عمرها …

في اليوم الخامس والسادس شعرت بأنإحساسنا بالمودة والألفة أصبح ينموآ مرة أخرى ، لم أخبر ”جيين” عن ذلك ،وأصبح حمل زوجتي صباح كل يوم يكون سهلاً أكثر وأكثر بمرور مهلة الشهرالتي طلبتها ، أرجعت ذلك بأن التمارين هي من جعلتني قوياً فسهلحملها …

في صباح أحد الأيام جلست زوجتي تختار ماذا ستلبس ، لقد جربتعدداً لا بأس به من الفساتين لكنها لم تجد ما يناسبها فتنهدت بحسرة قائلة: ”كل فساتيني أصبحت كبيرة علي ولا تناسبني”، أدركت فجأة أنها أصبحت هزيلة مع مرور الوقت ، وهذا هو سبب سهولة حملي لهآ …

فجأة استوعبت أنها تحملتالكثير من الألم والمرارة في قلبها ، لا شعورياً وضعت يدي على رأسهابحنان ، في هذه اللحظة دخل ولدنا وقال : ” أبي حان الموعد لتحمل أمي خارجالغرفة ” ، بالنسبة إليه رؤية والده يحمل أمه أصبح جزءاً أساسياً من حياتهاليومية، طلبت زوجتي من ولدي أن يقترب منها وحضنته بقوة ، لقد أدرت وجهيعن هذا المنظر لخوفي بأنني سأغير رأيي في هذه اللحظة الأخيرة ، ثم حملتهابين ذراعيي أخرجتها من غرفة النوم إلى الباب الخارجي مروراً بغرفة المعيشةوهي تطوق عنقي بيديها بنعومة وطبيعية ، ضممت جسدها بقوة كان إحساسي بهاكإحساسي بها في أول يوم زواج لنا، لكن وزنها الذي أصبح خفيفاً جعلني حزيناً…

في آخر يوم عندما حملتها بين ذراعيي لم أستطع أن أخطوآ خطوةواحدة ، ولدنا قد ذهب إلى المدرسة ، ضممتها بقوة وقلت لم أكن أتصور أن حياتنا كانتتفتقر إلى المودة والألفة إلى هذه اللحظة …

قدت السيارة وترجلت منها بخفةولم أغلق الباب خلفي خوفاً مني من أن أية تأخير قد يكون السبب في تغييررأيي الذي عزمت عليه، صعدت السلالم بسرعة، فتحت ”جيين” الباب وهيتبتسم وبادرتها قائلاً : ”أنا آسف جيين لكني لم أعد أريد أن أطلق زوجتي”…
نظرت جيين إلي مندهشة ومدت يدها لتلمس جبهتي وسألتني :هل أنت محموم رفعت يدها عن جبيني وقلت لها : ”أنا حقاً آسف جيين …لكني لم أعد أريد طلاق زوجتي، قد يكون الملل تسلل إلى زواجي لأنني وزوجتيلم نكن نقدر الأشياء الصغيرة الحميمة التي كانت تجمعنا ، وليس لأننا لم نعد نحببعضنا ، الآن أدركت أنه بما أنني حملتها بين ذراعيي في أول يوم زواج لنالابد لي أن أستمر في حملها حتى آخر يوم في عمرنا ”.

أدركت ”جيين” صدق ما أقول وعلى قوة قراري، عندها صفعت وجهي صفعة قوية ، وأجهشتبالبكاء وأغلقت الباب في وجهي بقوة ، نزلت السلالم وقدت السيارة مبتعداً ،توقفت عند محل بيع الزهور في الطريق ، واخترت حزمة من الورد جميلة لزوجتي ،سألتني بائعة الزهور ماذا تكتب في البطاقة ، فابتسمت وكتبت : ”سوف استمرأحملك وأضمـّـك بين ذراعيي كل صباح إلى أن يفرقنا الموت”.

في هذااليوم وصلت إلى المنزل وحزمة ورد بين يدي وابتسامة تعلوآ وجهي ركضت مسرعاًإلى زوجتي ، لكن .. وجدتها وقد فارقت الحياة في فراشها ، لقد كانت زوجتيتكافح مرض السرطان لأشهر طويلة دون أن تخبرني ، وأنا كنت مشغولاً مع ”جيين” ولم ألاحظ ذلك ،

لقد علمت زوجتي أنها ستموت قريباً ، وفضلت أن تجنبني أيردة فعل سلبية من قبل ولدنا لي ، وتأنيبه لي في حال مضينا في موضوعالطلاق ، على الأقل هي رأت أن أظل أكون الزوج المحب في عيون ولدنا ،

لاالمنزل الفخم ولا السيارة ولا الممتلكات أو المال في البنوك هي مهمة ،

المهمهو التفاصيل الصغيرة الحميمة في حياتكم ، هي أهم شي في علاقاتكم ، هذهالأشياء الصغيرة هي مصدر السعادة ،،،،

فأوجدوا الوقت لشركاء حياتكم ، واستمروا فيعمل هذه الأشياء الصغيرة لبناء المودة والألفة والحميمية …

ملاحظة:نشرت هذه القصة لكم اليوم التي وردتني عبر ”إيميلي” إيماناً بالنصيحةالتي وجهها كاتبها لي ، وهي :

بأننا إن لم نرسلها لأحد لن يحدث شيء ما ،

لكن إذانشرناها أو أعدنا إرسالها فربما .. أقول ”ربما ” قد نكون سبباً في إنقاذزواج ما ، أو منع ” هدم ” عائلة وإبدال سعادتها بالحزن ….

كُنْ مُتفائلاً وإبْعَثْ البِشْر والسَّعادة والسَّرور فيمَنْ حَوْلَكْ

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.