444
حبيبي والمطر….
حبيبي…
أما زلت تذكرني..؟؟أما زلت تذكر أيامنا سويا..؟؟
حبيبي…لقد أتى فصل الشتاء…
أتى بليله الطويل المظلم…وأيامه البائسة المملة…
حبيبي…
أتذكر تلك الأيام التي كنا نجلس فيها مختبئين تحت مظلة…ونراقب المطر..؟؟
أتذكر عندما كانت الرياح تهب علينا …فأسرع وامسك بمعطفك…!!فتبتسم وتقول لي:..لا تبعدي يدك حبيبتي…دعيها على معطفي…
فأقوم بسحبها متعمدة..!!
حبيبي…
أتعلم ما يفعل بي الشتاء..؟؟
الشتاء يا حبيبي يقتلني…يؤرقني..
الشتاء يزيدني هما…فيبعث صوت المطر الخوف في نفسي…
وتبدأ الهواجس تراودني…أصبح كطفلة صغيرة…!!
تدور في مخيلتي أشياء مخيفة..
أمور خيالية وتافهة…
يهزني صوت الرعد ويرعبني…
وصوت المطر هذا…يخنقني…يجعلني أفتقدك بشدة…
يذكرني بأنني وحيدة…وحيدة أصارع قسوة الشتاء وظلمته..
تركتني وحيدة تحت المطر…
أمشي في الطرقات لوحدي…
أتخيلك في كل رجل أراه أمامي…
تركتني ورحلت…
.
.
.
لا عليك حبيبي…فأنا أستحق كل هذا ..
أستحق الوحدة والخوف والألم…
لأنني أحببتك بجنون…ولم أحسب حسابا لهذه الايام القاسية…
فقد كنت غارقة في الخيال والأحلام…
فلطالما كنت أرسم في مخيلتي حياة سعيدة…مثيرة…معك أنت…
أنت وحدك…
حياة ليس فيها مستحيلا…سوى أن نفترق أنا وأنت…!!
ويصبح لكل منا حياة أخرى…
وها قد افترقنا…
ولم يعد لنا حتى الأمل…
في أن نلتقي يوما…أو حتى نمشي سويا تحت المطر…!!!
حبيبي…
ستبقى أنت حبيبي…
ولن أسمح لقلبي هذا…أن يخفق لرجل سواك…
ولن أسمح لنفسي…أن تراقب المطر برفقة غيرك…
وسأبقى أنا…كما أنا..
أحبك في الصيف…والشتاء …
والربيع والخريف….
444
مع تحياتى
اختكم
بنت النيل