انا وشمعتي

كلما نظرت اليك ياشمعتي

اتساءل في امرك وتزيد حيرتي

في جميع حالاتك تذكرينني بلوعتي

تسهرين وتحترقين لنا ليالي

وتمتصي مع دموعك ارقي والامي

حين تبكين بحرقة يشدو نحيبك مع انيني

اراك دائما منيرة بكل ارجائي

بل واحيانا تعطرين اماكني وتدفئين انفاسي

ليس غيرك ياشمعتي من يحس بعذابي وحرقتي

يصلني نحيبك وحتما يصلك انين اشواقي

انت ياشاهدة عشقي وهيامي

اكاد اراك كل اهلي ورفيقاتي

احاسيسنا كانها داخل قنينة زجاجية تتلالا ككوكب ناري

احكي لك مأساتي أم تروي لي شكواكي

ان كنت تضحين كل يوم فقد سبقتك بشوقي وحبي ووفائي

ان قلت انك منسية فذلك شان وقتي وزمني واخلاصي

وان كنت كل ليلة تصارعين فانا كل يوم اقاتل اقداري

لاتتحسري ان احترقت في مناسبات بهجتي

فانت خير شاهد على موعد اعدام فرحتي

يوم احرقت شبابي في انتظار وهم قمري

وسمع الملا قصتي فاعتبروها بداية انتحاري

رغم توجهي وسفري وابحاري

لم انس يوما موجه الذي علمني مساري

فالوصول اليه اصبح مملوءا بباس خطر زماني

ولكني سأمشي اليه وانتظر ماتخفيه لي أقداري

وأغرق في دموعي وتفيض أنهاري

ولكن يوم يطغى في عذابي

سأجد لنفسي مرتعا لفراري

ساطرق أبواب المنجمين والاحباري

لعلهم يساعدوني في حل لغز حياتي

شوق…سهر…بكاء وصياح ولكن ماحيلتي واسراري

ليتني اعانق وحدي باقي ايامي

وازيح عن ذاكرتي غدر حبه وبه هيامي

اسقاني المر وبيده كسر كأس شرابي

اريد أن أغلق قلبي وأسدل ستار ايامي

لكني وعدته ان أظل على عهدي مدى حياتي

فكيف ياشمعتي اصمد امام قسوة وجور زماني

والوقت يمر دون ان أنظر خلفي ويعلق على أخطائي

دون ان يوبخني او ينبس بكلمة تعدلني عن مساري

كفى يازمن فقد احرقت عمري واتلفت ايامي

وحاربت شموخي كبريائي ونور شمعتي

لتظم لي