تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » التفاح يفيد القلب ويقي من السرطان

التفاح يفيد القلب ويقي من السرطان

  • بواسطة

خليجية

التفاح يفيد القلب ويقي من السرطان

قشره يحتوي على تركيز أعلى من مضادات الأكسدة ونصائح طبية بتناوله

توالت بشكل لافت للنظر في الأشهر القليلة الماضية تحديدا، وفي السنوات الأخيرة بشكل عام، الأبحاث والدراسات العلمية حول التفاح وتأثير مكوناته في رفع المستوى الصحي لمتناوليه، ففي الثلاثة أشهر الماضية اُظهرت الدراسات الطبية تركيزاً شديداً على فوائد تناول التفاح في منع نشوء السرطان عبر آليات عمل متنوعة للمواد المضادة للأكسدة فيه في وقف العمليات الكيميائية الحيوية المرضية وتأثر الحمض النووي للخلايا في أعضاء مختلفة. وكانت الدراسات قد تحدثت عن فوائد التفاح للقلب والكولسترول ومرض السكري والعظام وغيرها من جوانب صحة الجسم.

والإشكالية اليوم في عرض الفوائد الصحية والعلاجية للمنتجات الغذائية من خضار أو فواكه أو أعشاب نباتية أو غيرها كالمنتجات الحيوانية أو البحرية، هو ذكرها دونما أدلة علمية. وهو ما جعل بعضاً من الباحثين يذكرون فوائد تفوق المعقول بالدراسة العلمية والتجارب العملية الداعمة، بل ويُطنبون في ذلك، وفي مقابل ذلك أطباء لا يذكرونها ابتدءاً بل يصرفون المعالجة والنصيحة نحو الدواء ووسائل المعالجة الأخرى في المستشفيات. كما أن الناس بين حالين إما أنهم يقبلون على تناولها بناء على نصائح عامة دون تمحيص أو أدلة تُساق مع النصائح، أو من هم عكس ذلك ولا يؤمنون بأن هناك فائدة صحية أو علاجية متحققة من المنتجات النباتية. والسبب هو كثرة الحديث دون أدلة علمية تدل على النتائج المستخلصة.

وحين عرضها من قبل الأطباء مع نتائج الأبحاث الدائرة في الوسط الطبي العلمي فإن المقصود الرئيس لهذا ليس تعظيم استخدامها أو تناولها، بل المقصود الرئيس هو كيفية توجيه تناول الوجبات الطبيعية نحو ما هو أفضل، دون ترك العلاج الطبي أو الاعتماد عليها وحدها. والحديث عن الفوائد الصحية للمنتجات الغذائية هو أقل من أن يكون منه دواء لعلاج الأمراض، وأكثر من مجرد سرد قصص تذكر للسمر في ليالي الشتاء الباردة أو الصيف الحارة.

أنواع التفاح

* أشجار التفاح وثمارها ذات اللب هي من عائلة الثمار الوردية، وتعتبر من أكثر أنواع الفواكه انتشاراً، وتنضج في فصل الخريف. والأصل فيها نوع بري يُدعى ألما، وعليه سُميت مدينة ألماتا أي «أب التفاح» في كازاخستان، حيث ينتشر النوع البري في أواسط آسيا. وكان علماء النبات يعتقدون أن التفاح اليوم هو هجين من أنواع برية عدة الى أن أثبتت أبحاث فحص الحمض النووي من جامعة أوكسفورد أن هذا غير صحيح، بل أن أصل التفاح في العالم اليوم هو نوع واحد ينمو حتى اليوم في وادي إيلي في مناطق الحدود فيما بين الصين وروسيا. وعلى هذا النوع تُجرى أبحاث من قبل هيئات الزراعة الحكومية في الولايات المتحدة لإنتاج تفاح مقاوم للحشرات والأمراض النباتية.

ويوجد اليوم أكثر من 7500 نوع من التفاح، تُزرع في مناطق مختلفة المناخ، يصل الإنتاج العالمي الى حوالي 50 مليون طن سنوياً، بحجم سوق يتجاوز 10مليارات دولار. وتنتج الصين نصف إنتاج العالم، تليها الأرجنتين بحوالي 15% من الإنتاج العالمي، ثم الولايات المتحدة بحوالي 7% حيث يأتي 60% من إنتاجها من ولاية واشنطن.

تركيب التفاح

* وتشير أبحاث مؤسسة أبحاث الغذاء في بريطانيا الى أن تركب ثمرة التفاح هو من الماء بنسبة 80%، والسكريات 10% و4%من الفيتامينات والمعادن، والبقية من الألياف وغيرها من المواد. وتُمد الإنسان بكمية تتراوح ما بين 50 الى 80 كالوري أو سعر حراري، حسب درجة حلاوتها. وإزالة القشرة وقلب التفاحة كما يفعله الكثيرون، يحرم الإنسان من تناول 50% من محتواها من فيتامين «سي» والألياف، بينما لا تتأثر كثيراً كمية السكريات.

التفاح يحتوي على كميات عالية من المواد المضادة للأكسدة. وتركيز هذه المواد يختلف في القشرة الخارجية له عما هو في لبه الأبيض، فالقشر أعلى محتوى وأغزر أنواعاً بنسبة تتجاوز ثلاثة أضعاف. والدراسات تشير الى أن الوقاية من السرطان الناتجة عن تناول التفاح هي أقوى في حال تناول قشره مقارنة باللب فقط. وأن النكهة المميزة للتفاح هي نتاج من أكثر من 250 من المواد الكيمائية المتطايرة في التفاح، أما ألوانها فهي من مركبات الكاروتنيد وأنثيوسيانين المضادتين للأكسدة ومن الكلورفيل المستخدمة من النبات في التمثيل الضوئي. وأن التوازن بين طعم الحموضة والطعم الحلو للتفاح ناتج عن محصل نسبة السكريات الى نسبة حمض ماليك، وكلما زادت الحموضة ارتفع الإحساس بنكهة المواد المتطايرة في التفاح، وكذلك قلت فرصة عملية الأكسدة المكونة للون البني في قطع النوع الحامض من التفاح عند تعرضها للهواء وتكوين مواد فينول مقارنة بما هو أكثر حلاوة وسكريات. وتُمد التفاحة الإنسان بحوالي 15% من حاجته اليومية من الألياف ومن فيتامين سي، و10% من فيتامين «كي». والدراسات الطبية تتحدث عن فوائد للتفاح في منع نشوء السرطان في الجسم وتحديداً في القولون والبروستاتا، وخفض الكولسترول وتعديل الوزن نحو المعدل الطبيعي، وتحسين وظائف الجهاز الهضمي، ومنع التهابات البول، وتحسين وظائف الرئة وتخفيف حدة نوبات الربو، وتقوية العظام، ورفع مستوى قوة اللثة وتقليل التهاباتها. والفوائد الطبية العلاجية للتفاح هي محصلة اجتماع عدة عوامل فيه، أهمها:

ـ المواد المضادة للأكسدة من نوع فليفونويد العاملة على منع تغيرات السرطانية في الخلايا وخفض ترسب الكولسترول الضار في جدران الشرايين.

ـ وفرة الألياف وخاصة مواد بيكتين، وهي ما تقلل من امتصاص الأمعاء للكولسترول وللسكريات، وتنظم المرور الطبيعي داخل الأمعاء، وأيضاً تخلص الجسم من السموم المعدنية كالزئبق أو الرصاص.

ـ انخفاض نسبة السكريات أو ما يُعرف بالمؤشر السكري، مما يخفف بتناوله الشعور بالجوع وفي نفس الوقت لا تُمد الجسم بكميات عالية من السكر.

ـ مواد بورون المقوية لبنية العظم.

ـ مواد تانين، المساهمة في منع تسويس الأسنان وفي تحسين صحة اللثة ووقايتها من الالتهابات الميكروبية، وكذلك التهابات المجاري البولية.

دراسات عن التفاح

* تمثل ثمار التفاح واحدة من الأمثلة الحية على عمق البحث العلمي والدراسة الطبية في فوائد بعض المنتجات الغذائية. ولا يمكن ربط سبب كثرة هذه الدراسات وعمقها حول التفاح بجانب واحد فقط، بل هي اجتماع جملة من الأسباب، تؤدي الى طريقة انتقائية طبيعية ومُبررة في البحث تفرضها عوامل العرض والطلب بالدرجة الأولى لمنتجات دون منتجات. ولعل انتشار زراعة أشجاره وكثرة استهلاكه في الدول المتقدمة علماً واهتماماً بالبحث العلمي، ورصد الميزانيات المالية له وتشجيع الباحثين لبحث آثار ما يستهلكه الناس فيها من أنواع المنتجات الغذائية. ودخول الشركات المنتجة أو المسوقة على خط الاهتمام العلمي بمنتجات معينة له ما يبرره ولا عيب فيه من حيث المبدأ، طالما كانت هناك ضوابط صارمة من الأمانة العلمية، الأمر الذي يعود بمردود جيد على المستهلكين والمنتجين والباحثين العلميين. وهو ما حصل في أبحاث القهوة والشاي والكيوي والبيض وغيرها. من هنا نلحظ بوناً شاسعاً وفرقاً واضحاً بين الأبحاث الطبية حول التفاح كما سيأتي وبين الهيل مثلاً كما سبق عرضه في الملحق قبل بضعة أسابيع. إذْ بالرغم من أن كلاهما منتج نباتي، والفوائد الصحية محتملة لكل منهما، إلا أنني وجدت غزارة في أبحاث التفاح لم أجدها في أبحاث الهيل. وهو ما يُملى على الباحثين الأكاديميين في مناطق مختلفة من العالم التركيز على أنواع المنتجات الغذائية التي تستهلكها مجتمعات مناطقهم، مما قد لا تتناولها المراكز العلمية المتقدمة بالبحث اللائق، وينطبق عليهم هنا بيت الشعر الذي ذهب مثلاً «ما حك جلدك مثل ظفرك… فتول أنت جميع أمرك».

السرطان والتفاح

* يعمل التفاح على الوقاية من السرطان عبر عدة آليات. منها ما له علاقة بالألياف المتوفرة فيه ومنها ما له علاقة بالمواد المضادة للأكسدة. وأعلن الباحثون من كلية ديفس للطب التابعة لجامعة كاليفورنيا اخيرا عن اكتشاف آليات معقدة وغير معروفة في السابق، تعمل من خلالها المواد المضادة للأكسدة من نوع فلافينويد في التفاح على تعطيل الأنشطة الضارة لخلايا الجسم، والتي تؤدي عادة، إذا ما تُرك حبلها على الغارب، الى ظهور الأمراض المزمنة في أعضاء مختلفة من الجسم كالقلب وأنواع مختلفة من الأورام المرتبطة بتقدم الإنسان في العمر. وقال البروفسور إيريك غريشوين المتخصص في اضطرابات المناعة بكلية ديفس للطب بجامعة كاليفورنيا بأننا نعلم منذ مدة أن مركبات فليفونويد المضادة للأكسدة تحمي الجسم، لكننا لا نعلم على وجه الدقة كيف يحصل هذا، والأن على الأقل في حالة التفاح لدينا فكرة أوضح عن كيفية حصول الأمر. والدراسة التي ظهرت في العدد الأخير من مجلة التجارب الحيوية والطب تقدمت في البحث عن الدراسات السابقة، حينما درس فريق البحث تأثير مركبات التفاح على خلايا الإنسان حين تعرضها الى مواد تنشط عمليات السرطان فيها وتؤدي الى تلفها، وتبن أنها تمنع تأثير مركبات عوامل تلف الخلايا.

وفي ابريل الماضي نشرت مجلة أبحاث الجزيئات الغذائية للأطعمة نتائج دراسة العلماء من قسم كيمياء الأطعمة بكلية الكيمياء في جامعة كيسرسليتيرن University of Kaiserslautern, Germany بألمانيا حول الدور الإيجابي الفاعل لمركبات المواد المضادة للأكسدة في عصير التفاح على اختلال وتلف الحمض النووي الباعث على تكون السرطان في خلايا بطانة القولون لدى الإنسان. وفي نفس المواد كان البحث الذي نشرته مجلة الكيمياء الحيوية الجزئية للخلايا من مؤسسة الطب النووي في دلهي بالهند في عدد منتصف مارس الماضي حول دور مواد بولي فينول التفاح في الوقاية من تأثيرات الإشعاعات الضارة على الحمض النووي لنواة الخلايا الحية في التسبب في موتها، والتي خلص الباحثون فيها الى القول بأن دور الحماية لمركبات التفاح واضح وبشكل مهم على حد وصفهم في حماية نظام الخلية من تأثيرات الإشعاعات الضارة. وفي عدد مارس أيضاً من مجلة جزئيات المواد المسببة للسرطان، تحدث العلماء من جامعة فريدريك شيلر بألمانيا عن دور مواد فليفونويد المضادة للأكسدة بالتفاح في تثبيط نمو خلايا القولون السرطانية عبر خفض أنشطة جينات عدة ضارة ورفع عمل جينات أخرى واقية، وقالوا بأنه على ضوء نتائجهم فإنهم يستنتجون أن مركبات فليفونويد التفاح تنظم دفاع الجسم ضد خطورة نشوء سرطان القولون وتخفف من تكاثر الخلايا السرطانية، وهو ربما الآلية التي عبرها يحمي التفاح من هذا النوع من السرطان.

وتحدث الفرنسيون في عدد مارس من العام الماضي في مجلة كيمياء الزراعة والأغذية عن أن مستخلصات التفاح بما يوازي تناول الإنسان لواحدة أو ثلاث أو ست تفاحات يومياً يزيد في تأثيرات الحماية من سرطان الثدي لدى حيوانات التجارب في المختبرات، أي أن زيادة كمية التناول ترفع التأثير. وفي حين لم يحدد الباحثون أياً من المواد المؤثرة فإن مراجعة البحث تشير الى أنها تأثير المواد مجتمعة في التفاح.

وغني عن الذكر الدراسة التي سبق لي في ملحق الصحة للشرق الأوسط عرضها وهي المنشورة في عدد سبتمبر عام 2024 في مجلة أرشيفات الطب الباطني الأميركية، وفيها أن تناول الألياف النباتية بمقدار 21 غراما يومياً يحمي بنسبة 12% من ظهور السرطان و11% من ظهور أمراض شرايين القلب مقارنة بتناول 5 غرامات منها فقط يومياً. وتحديداً فإن الألياف الذائبة تقلل بنسبة 15% الإصابة بالسرطان عموماً.

وكان الباحثون من مايو كلينك قد قالوا في عام 2024 أن بنتائج دراساتهم فإن تناول التفاح يقي أيضاً من سرطان البروستاتا. ولا يسمح المقام بعرض الدراسات الأخرى حول هذا الجانب.

الرئة والقلب والتفاح

جزاك الله الف خير على هذه المعلومه الطبيه

ويعطيك الف عافيه على هالمعلومات الذهبيه

يسلموو اخوي

تحيتي

الله يعافيك الثريااااااااااااااا

تسلمي على مرورك الرائع

تحيااااااتى لك

يسلموووووووووووووووووو
الله يعطيك العافيه
تحيتي

يسلمووووووووووووووووووووا

معلومات رائعه

تحياتي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.