تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الخوف من الرحيل

الخوف من الرحيل

خليجية
الخوف من الرحيل
خليجيةخليجية
تبدين بعيدةً جداً لأعانق رُوحك
وأموتُ ألف مرة يا حبيبة في غيابك
يقتلني الحنين .. ويقتلني أنكِ قريبة من قلبي
وأنني أتمنى كثيراً أن أبكي بين أياديكِ .. ولا أقدر
تبدو رُوحك أفخم من البكاء بمراحل
يقتلني أنكِ راحلة لا محالة
وأن أشياءنا اللذيذة ستموتُ وتتساقط
لحظة نخطو خطواتنا باتجاه ٍمختلف
وبأن كل الصباحات المُقبلة ستكون خالية ً تماماً منكِ
يقتلني بأني لم أعُـد أعرفُ كيف أحبّ أحداً آخر
ولا أستكين لقلب ٍآخر
ولا أتلذذ بتفاصيل روح ٍأخرى
وتقتلني وعودك الباهتة بالبقاء
وطمأنتكِ لقلبي الذي تعب الارتجاف
يقتلني ضعفي المُذل
وأنا أقفُ تحت ظل اللقاء وأتكئ عليه
أجمعُ تفاصيلك وأشياءكِ وأحاديثنا بحرص ٍ شديد
وتتساقط ُ ذاكرتي من بين يديّ
ربما لن أظل قادراً على حَمل تفاصيلك طوال العمر
كما أنه لن أستطيع العيش دونها أيضاً
ليتني أفارقُ الحياة قبل فراقِـك
لكن أجمل ما في الموت أننا لا نعلم متى يأتي
الحزن المرّ الذي يتبع فقدان أرواح ٍ
يشكّل مساحة ًهائلة من قلوبنا
يغدو أمراً محتماً أكثر منه ترَفاً عاطفياً
والانكسار والفاجعة على الحبيبة الراحلة
يبدو مبرراً حين يغتالنا سيف الفراق
لكنه يبدو حماقة ٌ كبرى
حين نعلمُ مواقيت الرحيل لمن أحببناهم
ونظل نبكيهم خوفاً ، وقلقاً
وغربة ٌ تنهكنا رغم أنهم على قيد الحياة
ولا يزالون قريبين منّا
موجعٌ جداً حين نتخيل
أن أرواحنا المرهقة من وطأة الغياب
ستتكئ على غيرهم ذات يوم
ستتكئ باستكانة مخجلة ، وبضعفٍ مُذل
ستتكئ رغم أن غيرهم أقل دفئاً ، وروعة ، ولذة .
ونكونُ كمن يستبدل الشراب بالسّم
ليس الأمر أنني لن أقدر على النبض بعدكِ
القلوب البشرية تحمل من حب الذات كماً هائلاً
لدرجة أنها لا يتوقف نبضُها بعد رحيل أحدهم
كل ما في الأمر أنني لا أريدُ أن ينبض قلبي لـغيركِ
وذلك بعد أن أوقعتني أقداري في جنتِك
وقد يتوقف قلبي عن النبض نهائياً
على أيةِ حال .. مُرّ أن نجرّع أنفسنا الغياب
كمحاولة للاعتياد عليه
حين يكونُ نمط حياة .. أكثر منه غياباً مؤقتاً
وذلّ أن ندوسَ على قلوبنا بأنفسنا
ونُقـنع أنفسنا خطأً
بأن الحياة لن تتوقف عند رحيل أحدهم
حتى لو كان قلباً بدا قُـربه قطعة ًمن الجنة
وحتى لو بَدتْ التفاصيل بقربِه ألذ ّما يكون
وحتى لو كانت أرواحُهم
تُشكّـل مساحة ًهائلة من القلب والروح والذاكرة
هائلة لدرجة يصعب علينا العيش دونها
أقلّه العيش كما كنا
بعض القلوب حين تطأ أرضها
تكونُ العودة كما كانت ضرباً من المستحيل
قلوبٌ طيّعة علمتني أن لحظة حب ٍتساوي الدنيا بملذاتها
وأن القلبَ الذي لا ينبضُ إلا ليعيش
لا يستحق هذه الحياة أصلاً
قلوبٌ علمتني بأن للحب أكثر من وَجه
وأكثرَ من لغة
وأن هناك أكثرَ من طريقة
نغلّف بها نبضنا الصادق لأحدهم
قلوبٌ علمتني كيف يمكن أن يقدمَ لك أحدُهم يوماً رائقاً
تسعَـدُ فيه رُوحك ووجدانك
فقط لأنه أيقظك .. وجعل صباحك غاية ً في اللذة
لأن عيناه كانتا أجمل ذلك الصباح
رغم أن عيناها دائماً هي الأجمل فعلاً
قلوبٌ علّمتني أن الحب وطنٌ وانتماء
وانغماسٌ في أرواح ٍغاية ً في الدِفء
قلوبٌ علمتني أن الصمتَ أكثر جمالاً ، وأصدق
يا سيدتي الحبيبة والله
كلّ الأشياء تغدو مخيفة بدونِك

******
حسن

باكوره جميله سيدى
شهد يسيل من حرفك
كطبق مشاعر رقيقه تقدمه
وأراه نبض أتصل بروح يناجيها
وحروف سكرى فى تيه مترامى
تنبش الأوراق ثاقبه للسطور
فيعلو حرفها بأصوات
مناداه
سلمت وسلم القلم
حقول ود وورود أقدمها لك

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بحر الألم خليجية
باكوره جميله سيدى
شهد يسيل من حرفك
كطبق مشاعر رقيقه تقدمه
وأراه نبض أتصل بروح يناجيها
وحروف سكرى فى تيه مترامى
تنبش الأوراق ثاقبه للسطور
فيعلو حرفها بأصوات
مناداه
سلمت وسلم القلم
حقول ود وورود أقدمها لك

أخي الكريم / بحر الألم
يا صاحب الصولجان والعرش والبيان
يطيبُ لي أن أتقدم لسيادتكم بوافر الشكر والتحية
من كل قلبي على كلمات الإطراء والمديح لشخصي
وهذا دليل على ذوقك العالي ونبل مشاعرك
سعيدٌ جداً بزيارتك وإشراقة أنوار قلمك
فوق سطور قصيدتي
وأنا أعلم أن لك ذائقة شعرية جميلة
تدرك المعاني جيداً وتغوص في بحور الشعر وأنغامه
لك مزيد من الشكر والتقدير لسيادتكم
………………
حسن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.