بيانو العشق

شغف البيانو

أطرز دفتري بِهواك

وأنزف حبري

كما القطْرِ في صفحات النوته

وأسكب روحي رقراقة

أروي السطور بِأشعاريَ سطرا فسطراً

وأسرج عشقيَ مطراً

ليس إلاَّيَ يا غرامي فارسٌ

أنا الآن أحاول رسم حمامة بيضاءَ

تحمل أخبار التوجد عني

أصفف ريشها الناعمَ الأبيضَ كالأحلامِ

ثم أطلقها إليك نشوةٌ

تتنفس الأخبار عنك ثم تعود

احرك اصابعي على هذا البيانو

فأخلع عني ما كنت من التوجسِ غراقً

وأطبق جفني على طيفك الألقيّ

فداؤك قلبي لقد باتَ يشطرني الحنينُ

فداؤك روحي لقد باتَ يوقظُني الهيامُ

فداؤك عيني لقد باتتْ لطيفِك حارس

أنا الآن أُطَوق دفتري بالياسمينِ

أرش خطوطَ الصفحةِ بالعطرِ

أحيك السطور عرائش للورودِ

فَتبدو لي على كل سطرٍ وردة جالسه

أبعثر إسمك في الصفحةِ البيضاءِ

وأرقي مصاباً في غرفةٍ دامسه

أراك من بينِ السطورِ تفيضٌ نبعاً من طيوفٍ

هناك تحار عيوني على حافة النبعِ

أتشرب وجهك يا أميرً لسراب

أتقطف وجنتيك التي ارقها العرق

أتكتب أحلى القصائد في عينك الناعسه

أراك من بين السطور تفيضُ نبع من طيوفٍ

تسيل ملء حواسيَ الخمس

لقد فاضت بك خمسهنَّ

يالهفتي !!

ما كان أحوجني إلى حاسة سادسه !!

آه .. أياقلبً من نسيج الضياء !

كيف اقتحمت عليَّ الحواسَّ

وأبقيْتني جسداً تغرب عنه الشعورُ

يكاد يذوب إذا ما لامس لامسه

يسئل عنك فؤاديَ الصباب

هل جئت من قلبِ البساتينِ جوري الخلقَ

تائه في صحراء الشعور

يطفح الكبرياء من شموخكَ

ويقطر ملءَ مشْيتكِ العزةُ

مهلا مهلا مليكي

أحِبك ضاحكً عابساَ

سامحني

إذا لم أكظمْ جُنوني

سامِحني

إذا اندلَقَ الشوقُ من جرَّةِ الروحِ

وماجتْ بهِ الأرضُ ودياناً

فقد حاولتُ كبحَ حنينيَ

لكنْ محاولةً يائسَهْ

آهِ كم كنتُ أهمسُ في أُذنيك عن عشْقيَ اللّهبيّ

أراك الآنَ تصغينَ سمعَك للهمسِ

ثمَ تهمس فأُصغي

فمَا أرقك من قلبً مصغي

هل تدركَ بأني وطن للعشق !!

يسكنُ الجمرُ بأحشائيَ منذُ بضعِ حنينٍ

ويرقصُ الهمُّ فوقيَ مثلَ الدخانِ

يَا قَلّبَ المْنى

يَا طُهرَ الّقَلبِ ويَا دفءَ العَوَطفِ

يَا نَفحَاتٍ منْ العَبيّر ونَسمَاتٍ منْ العَليّلِ

يَا قَلّباً منْ نور يَا فَرحَاً ويَا سُرورْ

يَا نَجّمةً فيِ صَدّرِ السّمَاءِ

يَا زِيّنةً النُّجُومْ

يَامعزوفة البيانو

يَا قَلّبَ البيانو

لَحظَةٌ مَعك يَكونُ لِلنَبضِ فيهَا أنّغَامْ

ولِلأمَلِ فيهَا أحلاَمْ

ولِلحُبِ فيهَااموااج

ولِلسّحرِ فيهَا البعاد

تَسّمُو نَفّسيِ وتَتراكَمُ الكَلِمَاتُ بَينَ جَوانِحيِ

تُذّهِلُني رؤيَتُك وهَمّسُك وتَسَاؤلاَتُك

كُلُّ الجَمالِ حضرتك

يَا أنت يا ايهث البيانو

يَا قَلّبَ العزف

أشّوَاقِي تُنَاديّ

تُنَاديّ يَاآآآآ

كلَّ يَومٍ تَرّحلُ الحُروفُ لتخضوَ الكلام شَوّقَهَا لَك

الشّوقُ لَكـِ يَتَجدّدُ

فَحِينَ أرَىَ تِلكـَ النبضات

تُصِّيبُنى بَعضُ الرّعشَةِ

فَأتَصبّبُ عَرقاً

وَأشّعرُ بِطَعمِ العَافيَةِ

فَلك الشّوقُ

وَلَك الحُبُ

وَلَك العِشّقُ

يَا هياامي

أُحبُ لِقَاءَك وأسّعَى لقلبك

وَعِشّقيِ هَوَاك أعِيّشُ عَليّهِ

سَأرّحَلُ لك في كُلِّ يَومٍ

وَأُلقيِ بِرَاسِي عَلىَ كَتفَيك

كُلُّ عَامٍ و أنت الحُبُ

لك قلبي وردة نديه

ودي