لمرضى الضغط.. كيف يصبح دواؤك ويومك مثاليا فى رمضان
أرسل قارئ 46 عاما يسأل، أعانى من ارتفاع ضغط الدم منذ سنوات، وأستخدم أدوية يومية لعلاجه، فكيف يمكننى الصيام ومتى أتناول دوائى؟ وهل أستمر على هذا الدواء دون غيره؟ وكيف أعوض عدم تناولى للمياه فى ساعات الصيام؟.
من جانبه أجاب الدكتور محمد راشد استشارى المسالك البولية والكلى على هذا السؤال، مؤكدا أنه يجب على مريض الضغط أن يتوجه فى بداية شهر رمضان إلى طبيبه المتابع، ليحدد مدى إمكانية استمراره فى استخدام نفس الدواء الذى يستخدمه خلال أيام الصيام، وذلك لأن الكثير من أدوية الضغط الشهيرة والمعروفة بها خاصية مشتركة وهى القدرة على سحب المياه خارج الجسم بإدرار كميات كبيرة من البول، وبالتالى ينخفض مستوى الضغط العالى، وتعود نسبته بالتدريج إلى الحد الطبيعى، ولكن، هذه الميزة الكبيرة لأدوية الضغط فى الأيام العادية، تعد هى ذاتها مشكلة كبيرة فى أيام الصيام، وخاصة فى تلك الساعات التى يقضيها المريض دون تناول المياه حتى يبلغ الإفطار.
وأوضح "راشد" أن مريض الضغط فى الأيام العادية، يمكنه تعويض الفاقد من البول المدر بكثرة واستمرار تناول كميات كبيرة من الماء لتعويض الجسم عما يفقده أولا بأول، ولكن إذا تعاطى المريض الصائم هذه النوعيات خلال الصيام، فإنها يمكن أن تتسبب فى مخاطر كبيرة ناتجة عن كثرة الفاقد الطبيعى من المياه فى الجسم، والتى تهدد حالته الصحية ومستوى الضغط، وسلامة الكلى بشكل عام.
ويضيف أن اليوم المثالى لمريض الضغط فى رمضان، يبدأ عندما يحدد له طبيبه الباطنى المعالج نوعية دواء للضغط لا تحتوى على مواد لتصفية الجسم من المياه – كل حسب حالته- على أن يتعاطاه المريض حسب توصيات طبيبه، وبعد تناول الإفطار، ثم يحرص على شرب المياه بشكل منتظم، دون تكديس فى أوقات معينة أو تقليل فى أخرى.
نورتي لوكآ