تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » قصة المسجون وليد السناني

قصة المسجون وليد السناني

قصة المسجون وليد السناني
خليجية

وليد السناني

الشيخ وليد السناني 18سنه في سجن الحائر"السياسي" (جميع تغريدات حساب العائلة)

..

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.. سنتكلم في عده نقاط..

1- اسمه ونسبه…وعلميته ومعلومات شخصية عنه
2- سبب اعتقاله…وقصة الإعتقال
3- حاله في السجن…والأحوال التي مر بها في معتقله..
4- معاناة أبناء الشيخ..وأقاربه….

* هو وليد بن صالح بن حمد بن علي السناني العامري السبيعي من مدينة عنيزة – كنيته أبو سبيع

* مؤهلاته : الثانويه في المعهد العلمي ثم دخل الجامعة ولم يعجبه طريقتها في التدريس فتحول الى المكتبة المركزية وصار موظفا في الجامعة

* مشائخه : لازم دروس د:صالح الفوزان مدة وكانت تربطه علاقه بمفتي المملكة :عبد العزيز آل الشيخ ..‎‬
وأبرز مشائخه الذين تأثر بهم الشيخ :حمود التويجري ..وكان شديد التأثر بالشيخ :عبد الرحمن الدوسري يحفظ كثيرا من كلامه ويستشهد به..
* كان بالغ الإهتمام بالتوحيد والعقيدة مستحضرا لكثير من المسائل في هذا الفن جيد المشاركة فيه وله اهتمام بالغ برسائل الشيخ محمد بن عبد الوهاب وأبنائه يحفظ كثيرا منها بالنص ..وكان جيدا في النحو لايلحن ولا يطيق اللحن ..
* وتخصص في التأريخ والأنساب وكان مرجعا في هذين الفنين..وكان يحفظ كثيرا من الأخبار والمعارك التي كانت في نجد وماقيل فيها من القصائد..
* وكان قوي الحجة بليغا في المناظرة بالغ الحماس لما يعتقده ويدين الله به في منتهى الصراحة جريئا على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
* لا تأخذه في الله لومة لائم يعرف ذلك عنه كل من جالسه وتحدث معه
* وكان كريما مضيافا مشهورا بالكرم سجية لاتكلفا…يقصده الأضياف من الرياض وخارجها ..
* ومن صفاته الصبر والجلد والشجاعة مكثرا من التنقل والترحال في صحراء نجد يغشى أهل البادية ويميز لهجاتهم ويحفظ أيامهم وأنسابهم..
* حتى كانوا يقضون منه العجب في هذا وله في ذلك أخبار وغرائب يطول ذكرها ..
* كان بادئ أمره متحمسا للدولة السعودية شديد الدفاع عنها وله في تأريخها رسالة مخطوطة
* لكنه تغير تماما بعد أزمة الخليج وبعد الإستعانه بالقوات الأجنبية وعظم ذلك عليه وكان لايخفي انتقاده لهذه الخطوة وكانت نقطه تحول له.

2- سبب اعتقاله…وقصة الإعتقال :
* نقطة التحول في حياته غزو الخليج والإستعانه بالقوات الأجنبية ضد صدام وكان ينتقد هذه الخطوة ويسميه استعمارا وكان ينتقد حتى الفتوى التي صدرت في هذه المسألة..
* وكان كلامه مقتصرا على المجالس وفي مجلسه عند من يضيفه ولم يكن لديه منشورات أو منبر كما كان للدعاة آنذاك وهذا سبب عدم شهرته..
* ثم صار يناقش في عدم شرعية الدولة لأمور يراها ومنها ما حصل في غزو الخليج وهذه أبرز مسألة اشتهرت عنه وكان يطرحها بقوة..في كل مناسبه
* وفي أحد أسفار الشيخ أبي سبيع وبالتحديد في مدينة حقل الحدوية كان يوزع كتب الشيخ ابن باز واللجنة في العقيدة وبعض النصائح
وهناك استدعي من المباحث العامة فحضر وسألوه عن اسمه وعن رأييه في الدولة فصرح لهم بكل ما عنده وذكر أدلته وسُئل عن التنظيم أو الرمز الذي يتبعه فأجاب بأنه لايتبع أحدآ سوى النبي صلى الله عليه وسلم
* وكان أصحابه ومعارفه لا يشكون في أنه سيعتقل إثر وصوله الرياض ولاكن تأخر أسره سنين بعد هذ الحادثة لعله كان حينها تحت المراقبة..
* من المسائل المشتهرة عنه إنكار التحية العسكرية وله في هذه المسأله بحثان كان يقوم في المساجد بعد الصلاة والجمعة يتكلم عن هذه المسأله..
* ويوزع فتاوى اللجنة الدائمة والشيخ بن ابراهيم في هذه المسأله..

* وهذا ملخص الأراء التي اعتقل بسببها:
1-إنكار الإستعانة بالقوات الأجنبية
2-عدم شرعية الدولة وهذه أهمها
3-إنكار التحية العسكرية

* قصة الإعتقال: انتقد الشيخ وليد الدولة انتقادا مباشرا وصريحا في أحد المجالس الحافلة ولم يكن أحد يجرؤ على الكلام آنذاك ..
فاستهجن ذلك بعض الحاضرين من طلبة العلم وكانوا أربعة وخرجوا غاضبين من المجلس وتوجهوا من ذلك المجلس مباشرة إلى ابن عثيمين وأخبروه..
وأخبروه بما جرى في ذلك المجلس فاتصل الشيخ ابن عثيمين بالشيخ أحمد السناني الأخ الأكبر للشيخ وليد طالبا منهما الحضور..
وكان تربطه بهما معرفة قديمة فسافر الشيخان أحمد ووليد إلى عنيزة ودارت بين الشيخ وليد وابن عثيمين..
ودارت بين الشيخ وليد وابن عثيمين مناظرة ونقاش وأخذ الشيخ وليد بسرد ما عنده من القناعات ومستدلا بالأدلة..
مستدلا بالأدلة التي كان يستدل بها في مثل ذلك المقام وناقلا كلام العلماء..
يقول الشيخ وليد :إن ابن عثيمين أقر له بمجمل ما ذكره وسكت في نهاية الأمر وذكر أنه يخشى الفتنة ..ثم قال يا "ولدي أخاف عليك" أو نحوه
* الحاصل انتشر أمر هذه المناظرة بين الناس وطلبة العلم وصارت حديث المجالس وبعدها بشهر اعتقل الشيخ وليد..

3- حاله في السجن…والأحوال التي مر بها في معتقله..
‪* كان اعتقاله في 1415 شهر جمادى الأول "تقريبآ" حين كان في يجلس في المسجد بعد المغرب الى العشاء
* تقدم اليه المباحث طالبين منه أن يتبعهم الى إمارة الرياض ففعل وتناقشوا معه هناك..
* ثم أبلغوه بأنهم سيفتشون البيت فرفض هذه الفكرة رفضا قاطعا لأنه امتهان لحرمة بيوت المسلمين وأصروا هم على ذلك …
* كان للسجن عندالناس في ذلك الحين رهبة وسمعة مخيفة جدا والناس آنذاك لا ينتقدون الدولة الا همسا..
* وكان يمارس لكل سجين إرهابا وترويعا ينهار معه الأكثر..
* فمن الطرائف أن الشيخ آتاه العسكري في أول ليله من إعتقاله فوجده يغط في نوم عميق فتعجب وقال : أنت راسك " فضيخ "
* لبث سنين لا يسمح له بمقابلة أحد ثم سمح له بلقاءات يسيرة مع الدعاة المشاهير قبل خروجهم بقليل..
* ثم حصلت له بعد خروجهم لقاءات كثيرة مع الشيخ ابن زعير وكان يتعجب من صمود الشيخ سعيد وتصميمه وثباته..
* وللشيخ سعيد مع الشيخ وليد موقف يشكر لما تكلم عنه في قناة الجزيرة بعد خروجه..
* وقد إلتقى الشيخ وليد بأحد أعضاء هيئة كبار العلماء في السجن وتناقش معه..
* يقول الشيخ : ناقشته حتى صمت ورأيت العرق يعلو جبينه..
* ثم أُخذ الشيخ واقتيد للمحكمة الكبرى بالرياض وإلتقى بأحد القضاة هناك… وطلب منه القاضي أن يكتب ملاحظاته على الدولة في خطاب وتعهد بإيصالها ويتعهد الشيخ وليد بعدم الكلام في هذه المنكرات بعد هذا الخطاب.على أن يخرج من السجن فرفض الشيخ وليد رفضا قاطعا وقال : والناس الذين يضللهم الإعلام؟! لا يسعني السكوت والكتمان..وهم مضّلَلُون.

* ثم في عام1423 أبلغ أهله بمنع الزيارة والإتصال إلى أجل غير مسمى ومنع سبع سنين من الزيارة والإتصال…!!
* وأثناء هذه السبع العجاف..لم يسمع ذووه عنه شيئا ولم يسمع هو عنهم أي شيء…سوى خبر وفاة والده واعتقال ابنائه فسمح بزيارتين استثنائية
* واثناء هذه السبع العجاف…منع من كل شيء..{زيارة- اتصال-تشميس- كتب- "وسحب منه "الرادوا" الذي أهداه د.سلمان العوده له قبل خروجه..}
* وكان يقول (لاأعلم في هذه السبع عن العالم الخارجي شيئا البتة…) وكانت لولا تثبيت الله كفيلة بإنهياره كما يظن السجان ولكن الله سلم
* ثم حصل حريق في السجن اضطرت الإدارة معه أن تجمع السجناء في مكان واحد وهناك حصل تعارف وأخبرهم بقصته مع السجن..

له موقف…كثييرة أثناء اعتقاله…نذكر منها:
1- طالب المدعي العام..بتفيذ حكم الإعدام على الشيخ..وتكرر تهديد الشيخ بالقتل فكان يجيب: بأنه لن يتراجع ولو وضع السيف على رقبته
2- وقد ذكر بعض المسؤلين في السجن لعائلته أن بعض المشائخ..! طالبوا بقتل الشيخ..!! وكان جواب أهله (قتله في سبيل الله شرف لنا)
‏3- الشيخ في السجن لا يطلب شيئا البتة بصورة تثير السجان فمنعه من التشميس والطعام الذي يناسبه حتى يرضخ ويطلبه منه…!! ولكن هيهات.
* من صور عزّة نفس الشيخ / وليد..أنه لايسألهم حاجة !! حتى الطعام و الشراب و الزيارة ! فإن أتَوْ بها و إلا سكت ! و كان هذا مما يُغيضهم

* لمن يسأل عن محاكمة الشيخ..- كوّنت لجنه من 3 قضاة وأجريت له محاكمة سرية بدون علم أهله ناهيك عن المحامي وحكم عليه بالسجن حتى يتراجع..!
ثم أبلغ الشيخ أنه حوكم "إداريآ"..!! و بـ 15 عاما..!! ووقع على ذلك وقد أتم هذه الأيام 18 عاما في (الإنفرادي)

* الشيخ يذكر أنه مستعد لمناظرة هيئة كبار العلماء مجتمعين أو من شاء منهم.. ولكن لم يحصل شئ من ذلك سوى ما سبق ذكره

4- معاناة أبناء الشيخ..وأقاربه….

*حصل أن كتب بعض أقاربه خطابا يطالب بالإفراج عنه فاستدعي من الوزارة وأخذ عليه تعهد بأن لايكتب مطالبا به مرة أخرى!!!!

* في عام 1445اعتقل إبنا الشيخ سبيع وزامل وعمُرّ الأول 17 والآخر 14 عاما مكث الأخير ثلا ثة أشهر والأول سنتين ونصف ولم يحولوا للمحكمة
* وقبل الإفراج عن سبيع سجن إبراهيم وزامل مرة أخرى فخلا بيت الشيخ من الرجال ثلاثة أشهر ثم أفرج عن زامل وتلاه سبيع…
* وبعد سنتين أعيد اعتقال سبيع مرة ثاية وزامل مرة ثالثة وخلا البيت من الرجال 9 أشهر عاشت الأسرة فيها معاناة كبيرة.
* أفرج عن سبيع بعد 9 أشهر وحول زامل للإستراحة بعد أربع سنين ولم توجه لهما تهمة..!
* في عام 1445 اعتقل ابن اخيه : أسامه وفي عام 1445 اعتقل ابن اخيه : عمر ثم بعدها بشهرين اعتقل اخوه الشيخ أحمد السناني
وبعدها بيوم اعتقل ابن أخيه صالح وقبل سنه اعتقل ابن أخيه : عبدالرحمن..!!
* وهكذا…يكون في السجن الآن…الشيخ وليد السناني وابنيه زامل وإبراهيم وأبناء أخيه الشيخ أحمد : عمر وأسامه وصالح وعبدالرحمن..!
* طبعآ…في كل الإعتقالات التي مرت على العائلة..تداهم البيوت بحجة التفتيش..!!
* وفي كل مداهمة يرفع السلاح في وجوه الأطفال والنساء…!!

** خصوصا المداهمة التي أسر فيها ابراهيم وزامل امتلأت الشوارع بالمدرعات واعتلى الملثمون أسطح الجيران,,,,
* ووقعت والدة الشيخ وليد على سريرها تتصبر وتذكر الله والملثمون على رأسها موجهين الرشاشات نحوها..!!
* الأسماء….التي ذكرت…هي لأبناء الأسرة "السناني" فقط…هذا غير أزواج البنات..وخال الأبناء…!
* جدير بالذكر أن الشيخ وليد وحيد أمه ..وبعد وفاة شقيقته الوحيدة الداعية :أم أنس التي كان لها مكانة خاصة عند الشيخ..
* وقد أوصى أن يدفن بعد موته إلى جنب قبرها…من وجّده عليها…رحمها الله

خامسا : سر ثبات الشيخ بعد توفيق الله…

* هو أنسه الشديد بالله وزهده في الدنيا ورغبته في لقاء الله نحسبه كذلك والله حسيبه..
* يقول : كلما خرجت من زنزانتي يشتد حنيني إليها ولا أبالي بالموت في سبيل الله..
* ويقول:القلب كلما تعلق بالله وارتفع بذكره صغرت الدنيا في عين صاحبه كالطائرة كلما ارتفعت في الجو صغرت في عيون الركاب البيوت والمعالم
* يقول الله تعالى {وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ…}الآيه
* ويتمثل كثيرا بقول الشاعر: عوى الذئب فاستأنست بالذئب إذ عوى…وصوت إنسان فكدت أطير
* يذكر عن الشيخ سليمان العلوان قوله :"وليد إمامنا في الصبر" ..وهذه شهادة من عالم جليل تفخر بها أسرة الشيخ

— وفي الختام الكلام يطول بنا لو ذكرنا مواقفه وأخباره…

— علمآ أن هذا الحساب…هو لسجناء عائلة السناني..وعددهم 7 {أخبارهم..محاكماتهم..زياراتهم..افراجاتهم "بإذن الله" }


نهر القصص والحكايات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.