فتاوى النبي- صلى الله عليه وسلم-
في الجهاد
في طرف من فتاويه – صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ- في الجهاد.
1. [قتال الأمراء الظلمة:]
سُئِلَ عن قتالِ الأُمراءِ الظَّلَمةِ، فقالَ: (لا، ما أقامُوا الصَّلاةَ).
[رواه أحمدُ في "المسند" من حديث أبي سعيدٍ الخُدريِّ (3/28)].
وقالَ: (خيارُ أئمتِكم الذين تُحِبُّونهم ويُحِبُّونكم، ويُصلُّون عليكم وتُصلُّونَ عليهم، وشِرارُ أئمتِكم الذين تُبغضونهم ويُبغضونكم، وتلعنونهم ويلعنوكم)، قالُوا: أفلا نُنَابِذُهم(1)؟، قالَ: (لا، ما أقامُوا فيكم الصَّلاةَ، لا، ما أقامُوا فيكم الصَّلاةَ)، ثُمَّ قالَ – صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-: (ألا مَن وليَ عليه والٍ فرآهُ يأتي شيئاً من معصيةِ اللهِ، فليكره ما يأتي من معصيةِ اللهِ ولا ينزعنَّ يداً من طاعتِهِ) ذكره مُسلمٌ.
[صحيح مُسلمٍ: كتاب الإمارة، باب خيار الأئمة وشرارهم (3/1481) رقم (1855)].
وقالَ: (يُستعملُ عليكم أمراءٌ فتعرفون وتُنكرون، فَمَن كَرِه فقد بَرِئَ، ومَن أنكرَ فقد سلمَ، ولكن مَن رضيَ وتابعَ)، قالُوا: أفلا نُقاتلُهم؟ قالَ: (لا، ما صَلُّوا) ذكره مُسلمٌ.
[صحيح مُسلمٍ :كتاب الإمارة، باب وجوب الإنكار على الأُمراء فيما يُخالفُ الشَّرعَ، وترك قتالِهم ما صَلُّوا، ونحو ذلك (3/1481) رقم (1854)].
وزاد أحمدُ: (ما صلُّوا الخَمْسَ).
[المسند بلفظِ: (ما صَلُّوا لكم الخَمسَ) (6/295) وصححه الألبانيُّ، انظر: تحقيق "كتاب السنة", برقم (1083)].
وسأله – صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ- رجلٌ، فقالَ: أرأيتَ إنْ كانَ علينا أمراءٌ يمنعوننا حَقَّنا ويسألوننا حقَّهم، قالَ: (اسمعُوا وأطيعُوا، فإنَّما عليهم ما حُمِّلوا وعليكم ما حُمِّلتُم) ذكره التِّرمذيُّ.
[سُنن التِّرمذيِّ :كتاب الفتن عن رسول الله ،باب ما جاء "ستكون فتناً كقطع الليل المظلم" (4/423) رقم (2199) وصححه الألبانيُّ في "صحيح سُنن التِّرمذيِّ" برقم (1790)].
وقالَ: (إنها ستكونُ بعدي أثرةٌ وأمورٌ تُنكرونها)، فما تأمرُ مَن أدركَ ذلكَ؟، قالَ: (تُؤدُّون الحقَّ الذي عليكم، وتسألون اللهَ الذي لكم) متفق عليه.
[البُخاريُّ مع الفتح: كتاب المناقب، باب علامات النبوة في الإسلام (6/708) رقم (3603)، وصحيح مُسلمٍ بلفظ: (كيف تأمر من أدرك منا ذلك؟): كتاب الإمارة، باب وجوب الوفاء ببيعة الخلفاء الأول فالأول (3/1472) رقم (1843)].
2. [ ما يعدل الجهاد؟ ]
وسأله -صلى الله عليه وسلم- رجلٌ، فقالَ: دُلَّني على عملٍ يعدِلُ الجهادَ، قالَ: (لا أجدُه)، ثُمَّ قالَ: (هل تستطيعُ إذا خرجَ المجاهدُ أنْ تدخلَ مسجدك فتقومَ ولا تفترَ، وتصومَ ولا تُفطرَ؟) ،قالَ: مَن يستطيعُ ذلكَ ؟(2) ، فقالَ: (مثلُ المجاهدِ في سبيلِ اللهِ كمثلِ الصَّائمِ القائمِ القانتِ بآياتِ اللهِ، لا يفترُ من صيامٍ ولا صلاةٍ حتَّى يرجعَ المجاهدُ في سبيلِ اللهِ – تعالى-) ذكره مُسلمٌ.
[صحيح مُسلمٍ: كتاب الإمارة ،باب فضل الشَّهادة في سبيل الله –تعالى- (3/1498) رقم (1878)].
3. [أي الناس أفضل؟]
وسُئِلَ- صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-: أيُّ الناسِ أفضلُ؟، فقالَ: (مُؤمنٌ يُجاهدُ بنفسِهِ ومالِهِ في سبيلِ اللهِ)، قالَ: ثُمَّ مَن؟، قالَ: (رجلٌ في شِعبٍ من الشِّعابِ يتَّقي اللهَ ويدعُ النَّاسَ من شَرِّهِ) متفق عليه.
[البُخاريُّ مع الفتح: كتاب الجِهاد والسِّير ،باب أفضل الناس مؤمن مجاهد بنفسه وماله في سبيل الله (6/9) رقم (2786)، ومُسلمٌ: كتاب الإمارة ،باب فضل الجهاد والرِّباط (3/1503) رقم (1888)].
4. [يُغفر للشهيد كل شيء إلا الدين:]
وسأله – صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ- رجلٌ، فقالَ: يا رسولَ اللهِ، أرأيتَ إنْ قُتلتُ في سبيلِ اللهِ، وأنا صابرٌ مُحتسبٌ مُقبِلٌ غَيرُ مُدبرٍ، يُكفِّرُ اللهُ عنِّي خطاياي؟، قالَ: (نعم)، ثُمَّ قالَ: (كيفَ قُلتَ؟)، فردَّ عليه كما قالَ، فقالَ: (نعم)، فكيفَ قلتَ؟، فردَّ عليه القولَ أيضاً، فقالَ: أرأيتَ يا رسولَ اللهِ! إنْ قُتلتُ في سبيلِ اللهِ صابِراً مُحتسباً مُقبلاً غيرَ مُدبرٍ، يُكفِّرُ اللهُ عنِّي خَطَاياي؟، قالَ: (نعم، إلا الدَّينَ، فإنَّ جبريلَ سارَّني بذلكَ) ذكره أحمدُ.
[المسند (2/330)، وصححه الشيخُ مُقبل الوادعيُّ، انظر:كتابه" الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين" برقم (1364)].
5. [من فضل الشهداء: ]
وسُئِلَ- صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-: ما بالُ المُؤمنين يُفتنون في قبورِهم إلا الشهيدَ؟، قالَ: (كفى ببارقةِ السُّيوفِ على رأسِهِ فتنةً) ذكره النَّسائيُّ.
[سُنن النَّسائيِّ: كتاب الجنائز، باب الشَّهيد، وصححه الألبانيُّ، انظر: "صحيح سُنن النَّسائيِّ" برقم (1940)، و"صحيح الجامع الصغير" برقم (4483)].
6. [ أفضل الشهداء : ]
وسُئِلَ- صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-: أيُّ الشُّهداءِ أفضلُ عندَ اللهِ –تعالى-؟ ، قالَ: (الذين إن يُلْقَوا في الصَّفِّ لا يلفتون وجوهَهم حتى يُقتلوا، أولئك ينطلقون في الغُرف العُلى من الجَنَّةِ، ويضحكُ إليهم ربُّكَ- تعالى-، وإذا ضَحِكَ رَبُّكَ إلى عبدٍ في الدُّنيا فلا حسابَ عليهِ) ذكره أحمدُ.
[المسند (5/287)، وصححه الألبانيُّ، انظر: "صحيح الجامع الصغير" رقم (1107)، و"السِّلْسِلة الصَّحِيحة" رقم (2558)].
7. [لا يُعدُّ مُجاهِداً مَن قاتلَ حَمِيَّةً أو رياءً: ]
وسُئِلَ- صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ- عن الرجلِ يُقاتلُ شجاعةً ويُقاتلُ حَميَّةً ويُقاتلُ رياءً، أيُّ ذلك في سبيلِ اللهِ؟، قالَ: (مَن قاتلَ لتكونَ كلمةُ اللهِ هي العُليا، فهو في سبيلِ اللهِ) متفق عليه.
[البُخاريُّ مع الفتح: كتاب التوحيد ،باب قوله –تعالى-: {ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين} رقم (7458)، ومُسلمٌ: كتاب الإمارة، باب مَن قاتل لتكون كلمة الله هي العُليا فهو في سبيل الله (3/1513) رقم (1904)].
وعند أبي داودَ أنَّ أعرابياً أتى رسولَ اللهِ – صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-، فقالَ: الرجلُ يُقاتلُ للذِّكرِ، ويُقاتلُ ليُحمدَ، ويُقاتل ليغنمَ، ويُقاتل ليُرى مكانُهُ، فَمَنْ في سبيلِ اللهِ ؟، قالَ: (مَن قاتلَ لتكونَ كلمةُ اللهِ هي العُليا، فهو في سبيلِ اللهِ) .
[سُنن أبي داود:كتاب الجهاد، باب مَن قاتل لتكون كلمة الله هي العُليا، ولفظُ الحديثِ : (مَن قاتلَ حتى تكونَ كلمةُ اللهِ هي أعلى، فهو في سبيلِ اللهِ -عَزَّ و جَلَّ-)، وصححه الألبانيُّ، انظر:" صحيح سُنن أبي داود" برقم (2197)].
8. [القتال من أجل أعراض الدنيا : ]
وسأله – صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ- رجلٌ، فقالَ: يا رسولَ اللهِ، الرجلُ يُريدُ الجهادَ في سبيلِ اللهِ، وهو يبتغي عَرَضَاً من أعراضِ الدُّنيا، فقالَ: (لا أجرَ له) ،فأعظم ذلك الناسُ، وقالُوا للرجل: عُدْ لرسولِ اللهِ – صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-؛ فإنَّك لم تفهمْهُ، فقالَ: يا رسولَ اللهِ، رجلٌ يُريدُ الجهادَ في سبيلِ اللهِ، وهو يبتغي عَرَضَاً من عَرَضِ الدُّنيا، فقالَ: (لا أجرَ لَهُ) ،فقالُوا للرجلِ: عُد لرسولِ اللهِ – صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-، فقالَ له الثالثةَ، فقالَ: (لا أجرَ لَهُ) ذكره أبو داود.
[سُنن أبي داود :كتاب الجهاد، باب في مَن يغزو ويلتمسُ الدُّنيا، وصححه الألبانيُّ، انظر: "صحيح سُنن أبي داود" برقم (2196)].
وعند النَّسائيِّ أنَّهُ سُئِلَ- صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-: أرأيتَ رَجُلاً غزا يلتمسُ الأجرَ والذِّكرَ، ماله؟، فقالَ رسولُ اللهِ – صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-: (لا شيءَ له)، فأعادها ثلاثَ مِرارٍ يقولُ رسولُ اللهِ – صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ-: (لا شيءَ له)، ثُمَّ قالَ: (إنَّ الله – تعالى- لا يقبلُ مِن العملِ إلا ما كان خالِصاً له وابتُغيَ به وجْهُهُ).
[سُنن النَّسائيِّ: كتاب الجهاد، باب مَن غزا يلتمسُ الأجرَ والذِّكرَ، وقالَ الألبانيُّ: حسنٌ صحيحٌ، انظر: "صحيح سُنن النَّسائيِّ" برقم (2943)].
9. [ جهادُ النِّساءِ: ]
وسألتْهُ – صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ- أُمُّ سَلَمَةَ ، فقالَتْ: يا رسولَ اللهِ ،يغزو الرِّجالُ ولا تَغْزُو النِّساءُ، وإنَّما لنا نِصفُ الميراثِ، فأنزلَ اللهُ – تعالى-: {ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض…} الآيةَ، ذكره أحمدُ.
[المسند (6/322)، ورواه التِّرمذيُّ في "سُننه": كتاب تفسير القُرآن عن رسولِ اللهِ، باب ومن سُورة النِّساءِ (5/221) رقم (3022)، وقالَ الألبانيُّ: صحيحُ الإسنادِ، انظر: "صحيح التِّرمذيِّ" برقم (2419)].
10. [ الشهداء: ]
وسُئِلَ-صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ- عن الشُّهداءِ، فقالَ: (مَن قُتلَ في سبيلِ اللهِ فهُو شَهيدٌ، ومَن ماتَ في سبيلِ اللهِ فهو شهيدٌ، ومَن ماتَ في الطَّاعونِ فهو شهيدٌ، ومَن ماتَ في البطنِ فهو شهيدٌ) ذكره مُسلمٌ.
[صحيح مُسلمٍ: كتاب الإمارة ،باب بيان الشُّهداءِ (3/1521) رقم (1915)].
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اللهم صلى على سيدنا محمد وعلى ال وصحبه اجمعين
جزاك الله كل خير اسلام طرح فى منتهى الروعه تسلم ايدك
جعله الله فى ميزان حسناتك
اطيب التحايات
نورت الطرح بحضورك الراقى
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله كل خير
تحيتي
بارك الله فيك
وجزاك الله خير
تشرفت بحضورك الراقى
تشرفت بحضورك الراقى