عـــ ــــالمـ ــ يّ الخـ ـ ـ ـآص " غرفتيّ "

عفوا أحبــتي 00 انها ليست خاطره بقدر ما هي تعريف بــ غرفتي
بـ بعالمي الذي لا يشبه سوى صاحبته

0

غامقه 00 غامضة 00 تماما كما هي ايامي

جو كئيب تغطيه نوبات حزن فضيعه وكأنها كتاباتي التي أعدتها
سرير مثقل بالهموم00 قديم 00 قديم 00كـقدم حزني
لكنه مكان للأمان والهروب من الاعيان
كم التجأ اليه وانا خايفه 00 ضايعه بدموعي غارقه احتاج لمن يضمني يواسيني
فلا اجد سوى سريري !!

وتلك وسادتي 00آآآهـــ يا وسادتيّ 00 منديل دموعي 00 ومخـبأ هموميّ
انها من ينفرد بحديثتي عن احزاني 00 تعبــي 00 شقاي 00 والمـيّ 00 وانها صديقتي الوفيه
كم همست لها باحلام قلبي وخيالات فكري 00 دون خجل 00 دون خوف افتضاح امري 00
آهـ كم احبــك وسادتي !!

وهذه اقلامي 00اوراقيّ 00دفاتريّ المبعثره تملأ غرفتيّ
"حبيّــبـة قلبـيّ "
ومتنفـــسيّ 00 متنفســي الوحيد 00 أذا ضاق نفســي من دنيــا الشقاء
كم أهرب اليها لافرغ جروح ٍ ملأت قلبي وفاضت 00 كم اشعر براحه تســري بعروقي وانا اعانق قلمي "الحبيب"
وربما اجده يساعدني ويكتب عنيّ اذا طغى الحزن عليّ وشل تفكيري
يأخذ دوري لانه اعتاد حزني

وذلك شباكيّ 00أزدحم بخربشــاتيّ 000 جميعها ذكريات حزنٍ وتناهيد الم وتواقيع جروح0
0 انه محاط بحائط صلب يمنع النور 00 كم اشتاق عندما افتحه ان أجد بصيص أمــل 00 لكني لا اجد سوى الظلام والعتمه
لاعود اغلقه واطـبع عليه خربشــات جديده

وتلك هي خزانتيّ قد احكمت الاغلاق 00 مثلما احكم على قلبي بـ الالم مدى الحياة
تعج باجمل الثياب 0 وازهـى الالوان 00 لكن 00 لمن؟ ومتى؟ واين؟
اسئلة جعلت منها مغلقة الى أن يشــــاء ربـــيّ !!

وذالكم هو مكتبي 00 أه كم اكرهه 00 انه يحمل حصيلة تعب سنيـــنيّ
ملفاتي 00 شهاداتي 00 تفوقي 00 تخرجي 00
انها حبيسة الادارج 00 تتطلع للخروج 00 لترى النور 00 لكن اصبرها واصبر نفسي معها !!

اعلم ان مكانها ليس هنا 00
لكن 000 ؟؟

وذلك المكان كم احبــة ,, كم ضمنـــي بحنان عندما تزداد ضيقتي من دنيايّ
انه مكان صلاتي 00 تزينه سجادتي ومصحفي 00

واهم ما يميز غرفتي صوت عقارب الساعه الذي يزن جو الحزن والرتابه
فصوت "تكتــات" ساعاتيّ ينظم دموعي لتستجمع قواها وتعاود الانهمار من جديد
لا أعـــلم ســر اهتامي يالوقت 000
ربما لانني في كل لحظه انتظر ولادة حزن !!
ربما !!

اما جهازي "كمبيوتري " فهو وسيلة تنفيس اخرى
وسيلة نقل حزني " اليكم"
صور الدموع تزين سطحه
واعذب القصايد والاشعار والخواطر قد احتلت نصفه
وكتاباتي " المعتمه" التي تحمل طعم القهر المر
تملأ مستنداته

انه يعكــس كل غرفتـــيّ لــ منتدياتي
لــ أحـــبة شاطروني تلك الاوجاع
فأرى الحياة بهم وبـ أعيـــنــهم

واختم بــ مرآتيّ التي تشــتاق لــ بســـمتيّ
لــ ضحكتـــيّ
اتعبها منظر دموعي 00 وغورقة عيوني

لكني دائما مااعتذر اليها واعدها بــ يــوم اضـــحك امامها فيه
لتــرى جمـــال ضحـكتـــيّ
وحلو ابتســامتي
و ما زلت اعدها

وما زلت انا ومــرآتي ننتـــظر ذلك اليــــــــــــوم

فهل سيــأتي ؟؟؟