يتبع
التحنيط عبر العصور
1– عصور ما قبل الأسرات:
دأب المصريون أن الروح التي تركت الجسد عند الوفات ستعود
وتتعدته ثانية فقدالقدماء علي الحفاظ علي جثث موتاهم بالطرق الطبيعية فقط ولم يلجاوا
إلي الطرق الصناعية . ولهذا كانوا يكتفون بدفن الموتي في حفرات في الارض الرملية بالصحراء ،
بحيث تكون ملفوفة في عدة طيات من الكتان أو جلد الحيوانات المختلفة أو ببعض اغصان
الجريد المنزوع من النخل. وكانت الحراراة الشديدة المختزنه في رمال الصحراء كفيلة بتجفيف الجلد
والأحشاء الداخلية وساعد ذلك علي حفظ الجثة من الفساد والتحلل كما هو ظاهر
في الجثث التي اكتشفت والمعاصر للفترة ما بين 8000- 5000ق.م. وظلت هذه الطريقة
الطبيعية لحفظ الجثث بدون تغيير إلي بداية عصر الاسرات حيث دأبوا علي تزيين
الجثث بالأساور الملونه ولفها بعدة طيات متعاقبة من الكتان المنسوج كما هو ثابت طوال الأسرة الأولي.
اما عن مكان التحنيط:
هذا المكان كان ينقسم إلي ثلاثة اقسام
الأول : كان مباح لدخول الجميع وكان يحتوي علي الادوات الصناعية المطردة.
الثاني : هو لا يدخلة الا المدرس الذي يقوم بعملية التشريح.
الثالث: وهي مكان الذي توضع فيه المواميات المحنطة وتسلم بعد تحنيطها إلي اهلها.
ويبدو أن محل التحنيط كان مكاناً مؤقتاً علي هيئة خيمة تقام للمتوفي المراد إجراء عملية التحنيط له.
وعندما تنتهي العملية تتم أزاله هذه الخيمة وكانت تقام في الغرب قريبة من مكان الدفن وكان
يطلق عليه اسم (خيمة الرب) اما الكلمة المصرية التي كانت تطلق علي مكان التحنيط كله
هي "وعبت" المعني الطاهر" أو كلمة اخري بمعني "دار الأله الطاهر" .
أنواع التحنيط
ينقسم التحنيط إلي نوعين
1-انسان 2- حيوان
والانسان ينقسم إلي (ملوك وافراد)
وتوجد ثلاثة انواع لتحنيط الأفراد
1- نوع غإلي 2- نوع متوسط 3- نوع رخيص
أما الحيوان : –
فقد قام المصري القديم بتحنيط الحيوانات المقدسة مثل بتاح في صورة
عجل والاله أمون في صورة كبش والالهة حتحور في صورة بقرة.
عملية التحنيط
أدوات التحنيط:
تشمل الآلات الجراحية التي استخدمها قدماء المصرين في الاغراض الطبية
بصفة عامة ومنها العمليات التشريحية الخاصة بالتحنيط.
1- الأزميل وكانون يثقبون به العظمة المصفوية بالانف
2- القضيب علي شكل سنارة ليقطعوا به أغشيه المخ (الجفت)
3- المشرط: استخدمت لعمل الثقب الجانبي بجدار البطن لاستخراج الاحشاء
4- المقص والابر والملقاط والموس:- تستخدم لقطع الحجاب الجانبي لاستخراج الرئتين
وفصل المعدة والأمعاء والكبد والطحال والمثانه بعضها عن بعض
وابرة الحياكة التي استخدمها لخياطة شق البطن.
5- الفرشاه: لتنظيف فراغ البطن بعد استخراج الأحشاء والتي استخدمت ايضا لعلاج
الاحشاء وكذلك لعلاج سطح الجسم بالراتنج المنصهر.
6- أواني الاحشاء (الكانوبية)
هي أوعية من الفخار كانت تستخدم لحفظ احشاء الميت عند نزعها من جسمة اثناء التحنيط
وهي تتكون من الرئتين والكبد والأمعاء والطحال كانت تحفظ في محلول ملحي في صندوق .
وأقدم الأمثلة علي ذلك هو الصندوق المرمر المربع المقسم إلي اربعة اجزاء الخاص بالملكة
(حتب حرس) وعثر داخل الصندوق علي بقايا احشاء محفوظة في محلول ملحي . وفي الدولة
الحديثة كانت توضع الاحشاء في اواني ذات اغطية علي هيئة رؤوس بشرية ثم وضعه في
توابيت ومن أهم الأمثلة علي ذلك التوابيت الصغيرة الخاصة بالملك توت عنج آمون المصنوعه
من الذهب. وفي نهاية الدولة الحديثة وبداية الأسرة 21. أخذت الأواني ذات أغطية علي هيئة
أولاً حورس الاربعة . وقد ارتبط كل اناء منهما بجزء خاص من أجزاء الجسد ويأخذ المعبودات الآربعة وهي كما يلي:
1- امستي (راس أنسان) للكبد
2- حابى (راس قرد) للرئتين
3- دوا- موت – أف (رأس ابن أوي) للمعدة
4- قبح – سنو – أف (رأس صقر) للأمعاء
اما عن تسمية اواني الاحشاء باسم الآواني الكانوبية . فذلك يرجع إلي منطقة كانوب
وهي مدينة ابو قير الحإلية بعد الاغريق. وكان معبودها المحلي يأخذ شكل أوزير في هيئة
أناء مصمت ، تعلوه رأس أوزير. ولما كان هذا التمثال يشبه أواني الاحشاء . ولا سيما
بعد تغطيتها بغطاء الرأس الأدمي، ولذلك أطلق علي هذه الأواني اسم الآواني الكانوبية.
1- الخطاف لعمل طقسة فتح الفم :-
هي أهم الطقوس الجنائزية حين كانت تتم هذه الطقسة علي مومياء المتوفي قبل دخولها
المقبرة مباشرة لاعادة القوي الحيوية لكل اعضاء المتوفي حتي يتمكن من أستقبل الروح،
كان يعتقد انهما سوف تمنح الشخص الذي يعيش في الحياة الآخري قدرة كاملة علي استعمال
فمة ليشرب و ويأكل ويرشد الناس يقوم الكاهن المرتل "سم" بإداة الطقسة
– التوابيت:
كان التابوت احد الاشياء الضرورية للدفن في مصر القديمة فهو واقي لجسم المتوفي من رمال الصحراء .
واختلفت التابوت بأختلاف العصور وانتشر التابوت في هيئة ادمية مع بداية الدولة الحديثة والمزود بقناع
يصور ملامح الوجه ومزخرفة بفقرات من كتاب الموتي وهناك التابوت المستطيل.
مواد التحنيط
1- النطرون: هو عبارة عن مزيج من كربونات وبيكروبات الصوديوم وكان يستخدم
علي هيئة محلول أو ملح جاف لتجفيف الماء الموجودة في الجسم.
وكان يوجد في ثلاث اماكن 1- النطرون 2- البحيرة 3- اقليم الكاب باسوان
2- الجير: ظن انه استخدم لازالة البشرة والدليل علي ذلك وجود مومياء تنقصها البشرة ويحتمل
أن هذا الجير نزل علي الجثة وقت نزولها المقبرة أو وقت
خروجها منها واحتمال أن هذا الجير هو ناتج من النطرون.
3- الملح: كان يستخدم لحفظ الاسماك فمن المحتمل أنه استخدم في
التحنيط حيث استخدم لتجفيف الجثه حيث وجد ملاحقاً للجثة.
4- شمع النحل: استخدم لتغطية منطقة الاذنين والعينين والانف والفم وشق البطن والدليل
علي ذلك وجود طبقة علي مومياء من الاسرة الحادية عشرة وبالتحليل اتضح انها شمع النحل.
5- القار: استخرج من البحر الميت واستخدام في مصر لحفظ الموتي ويبدوا
أنه استخدم في تحنيط المومياوات الغير أدمية مثل الطيور.
6-الكاسيا والفرقة: هما عبارة عن توابل كانت تستخدم في الحشي مكان الاحشاء
وتوضع في لفافات داخل الجسم ، وذكرت هذه المواد في بروية هاريس.
7- زيت الارز: يوجد اختلاف في الرأي من ديودورس وهيردوت في كيفية استخدامة حيث
يقول احدهما أنه استخدم لحقن الجثه والاخر قال انه استخدم لدهان الجثة
8- الحناء: استخدمت لتعطي الدهانات رائحة ذكية وايضا لصبغ الاقدام والاظافر والايدي والشعر
والدليل علي ذلك نجد كثير من المومياوات مصبوغة باللون الاحمر.
9- حب العرعر: لاينمو هذا النبات في مصر وكان يوضع في المقبرة وعلي المومياء حيث يتضح
انه له استخدامان أما لحماية الجثة وأما طقوس وتنبية ولو كان لحماية الجثة
لم يكن ليؤدي إلي وضعه في المقبرة اذا هو كان يستخدم كطقوس دينية.
10- الاشن: كانت تحشو به البطن مكان الاحشاء.
11- البصل: وجد بين لفائف المومياوات وفي التوابيت وكذلك وضع القش علي العين ويتضح أنه كان
يوجد عندهم اعتقاد أن هذا البصل يساعد علي البعث والخلود مرة اخري.
12- عرقي النخيل: استخدم لغسل تجويد الجسم والاحشاء اثناء عملية التحنيط
13- الراتنجات: هو عبارة عن نبات عديم الشكل وقابل للاشتعال وكان يستخدم قبل عملية التحنيط كبخور
ولكن بعض عملية التحنيط استخدام كدهان وكمادة لاصقة وأيضاً استخدام في الحشو مكان الاحشاء.
14- الكتان: كان يستخدم علي شكل لفافات كانت تشبع بالراتنج وتحشي مكان الاحشاء وكانت تستخدم
علي هيئة لفافات لتعمل علي تجفيف الماء الموجودة في الجسم.
15- نشارة الخشب: كان زو رائحة طيبة فمن المرجح انه من
خشب العرعر وكان يستخدم للحشو مكان الاحشاء.
يتبع
<b> عن التحنيط في مصر الفرعونيه سر من اسرار الفراعنه
<b>
</b>
<b></b>
<b></b>
<b></b>
<b></b>
<b>
علي راس صقر ويحتوي علي الأمعاء واخيراً كانت هذه الاواني توضع
</b>
<b></b>
<b>
في صندوق الاحشاء يعلوها احياناً مثال لانويبس اله الجبانه والتحنيط.
</b>
<b></b>
<b>
– حشو فراغي الجسم بمواد حشو مؤقته:
</b>
<b></b>
<b>
– كان الفراغان البطني والصدري يحشوان بمواد حشو مؤقته تتالف من ثلاث أنواع
</b>
<b></b>
<b>
من اللفافات: لفافات بها نطرون لاستخلاص ماء الجسم من الداخل
</b>
<b></b>
<b>
</b>
<b></b>
<b>
ولفافات من قماش الكتان لامتصاص الماء المستخرج، ولفافات من قماش الكتان تحتوي
</b>
<b></b>
<b>
علي مواد عطرية إكساب الجسم رائحة طيبة في اثناء عملية التحنيط الرئيسية.
</b>
<b></b>
<b>
</b>
<b></b>
<b>
استخلاص ماء الجسم وتجفيفة:
</b>
<b></b>
<b>
وهذه هي العملية الرئيسية في التحنيط وكانت تعتمد عمليا علي استخراج ما أنسجه
</b>
<b></b>
<b>
الجسم وذلك بوضع الجسم إلي كومة من ملح النطرون الجاف علي سرير التحنيط
</b>
<b></b>
<b>
وهو سرير مائل من الحجر في نهاية فتحه صغيرة تؤدي إلي حوض تتجمع فيه السوائل
</b>
<b></b>
<b>
</b>
<b></b>
<b>
التي تستخرج من الجسم ويبدو ان هذه العملية كانت تستغرق أربعين يوماً ومن هذا يبدو
</b>
<b></b>
<b>
ان العملية الرئيسية للتحنيط هي تجفيف الجسم علي سرير التحنيط كانت تستغرق
</b>
<b></b>
<b>
اربعين يوماً علي حين استغلت الايام الثلاثون الباقية من السبعين يوما اللازمة لعملية
</b>
<b></b>
<b>
التحنيط كما جاء في كثير من النصوص المصرية القديمة لاجراء باقي التحنيط
</b>
<b></b>
<b>
وتلاوة الطقوس والصلوات المتعلقة بها كما جاء في كتاب (طقوس التحنيط)
</b>
<b></b>
<b>
استخراج مواد الحشو المؤقتة من الجسم:
</b>
<b></b>
<b>
يرجح انه بعد الأربعين يوماً التي استغرقتها عملية التجفيف كان الجسم يرفع من النطرون
</b>
<b></b>
<b>
وتستخرج من فراغيه مواد : الحشو المؤقتة اذ كانت قد تبللت بالماء المستخرج
</b>
<b></b>
<b>
من داخل الجسم ولو تركت به لادت إلي تعفن انسجة الجسم، وكانت توضع في أوان خاصة
</b>
<b></b>
<b></b>
<b>
تطمر في حفرة خاصة أو غرفة صغيرة بجوار المقبرة ، وقد وجدت منها عينات كثيرة كانت
</b>
<b></b>
<b>
من ضمن اهم الوثائق التي ساعدت علي كشف تفاصيل عملية التحنيط.
</b>
<b></b>
<b>
حشو فراغات الجسم بمواد حشو دائمة:
</b>
<b></b>
<b>
</b>
<b></b>
<b>
بعد استخراج مواد الحشو المؤقته يبدو أن فراغي الجسم كانا يغسلان بنبيذ النخيل مرة أخري
</b>
<b></b>
<b>
ثم يملئان بمواد حشو جافة جديدة تشمل لفافات من القماش بداخلها ملح نطرون ونشارة خشب
</b>
<b></b>
<b>
ومر وقرفه وكاشيا ولفافات من قماش الكتان مشبعة براتنج وبصلة أو بصلتين في بعض الاحيان ،
</b>
<b></b>
<b>
كما كان فراغ الجمجمة يملأ برانتج أو قماش كتان مغموس في الراتنج المنصهر ، ثم كانت تشد
</b>
<b></b>
<b>
حافتاً الشق البطني إلي جانب بعضها وبثبت علي الشق لوح معدني أو من شمع النحل علي شكل
</b>
<b></b>
<b>
عين حورس ، ويثبت هذا اللوح في موضعه علي الشق براتنج منصهر لسد شق البطن
</b>
<b></b>
<b>
وفي بعض الاحيان كان الشق يحاط بخيط من الكتان.
</b>
<b></b>
<b>
دهان الجسم بمواد عطرية:
</b>
<b></b>
<b>
كان كل جسم يدهن بزيت الارز ودهانات عطرية أخري. وبذلك كل سطح
</b>
<b></b>
<b>
ة بمسحوق المر والقرفة ، لاكسابه رائحة عطرة .
</b>
<b></b>
<b>
حشو فتحات الجسم:
</b>
<b></b>
<b>
</b>
<b></b>
<b>
كانت فتحات الانف والاذنين تسد بقطع من قماش الكتان المغموس في الراتنج المنصهر ،
</b>
<b></b>
<b>
أما العينان فكان يوضع بكل منهما قطعة من هذا القماش المشبع بالراتنج تحت الجفن
</b>
<b></b>
<b>
لكي تبدو العينان غير غائرتين بل في مستواهما الطبيعي في الحياة بقدر المستطاع.
</b>
<b></b>
<b>
علاج سطح الجسم براتنج منصهر:
</b>
<b></b>
<b>
</b>
<b></b>
<b></b>
<b>
كان كل سطح الجسم يعالج براتنج منصهر بفرشة عريضة وذلك لسد مسام الجسم حتي
</b>
<b></b>
<b>
لا تتعرض انسجة الجسم لتاثير الرطوبة مرة أخري ، وبذلك لا تتمكن بكتريا التعفن
</b>
<b></b>
<b>
من العش علي انسجته ، كما ان الراتنح ايضا يقوي بشرة الجسم ويجعلها اكثر تماسكاً.
</b>
<b></b>
<b>
</b>
<b></b>
<b>
وضع الحلي والتمائم ولف الجسم باللفائف:
</b>
<b></b>
<b>
</b>
<b></b>
<b></b>
<b>
حرص المصريون علي تزيين الجسم بكثير من الحلي فقد وجد عل ي مومياء توت عنج أمون 143 قطعة
</b>
<b></b>
<b>
من الحلي المختلفة من الخواتم ومن الاقراط والعقود والأساور والصدريات والتمائم المختلفة ،
</b>
<b></b>
<b>
كما وضعوا في بعض الاحيان حول الوسط حزاما من الخرز في وسطه دلاية علي شكل صقر
</b>
<b></b>
<b>
جائم من العقيق الاحمر بحيث يقع فوق شق التحنيط كتميمة لحماية الشق ووقائية ثم يلف الجسم
</b>
<b></b>
<b>
كله بلفائف من الكتان التي تلصق بعضها ببعض بالراتنج أو بالراتنج الصمغي العطري.
</b>
<b></b>
<b>
وبعد انتهاء كل هذه العمليات والطقوس التي تصاحبها تجري علي المومياء عملية
</b>
<b></b>
<b>
خاصة هي عملية فتح الفم التي يلمس فيها الكاهن الاعظم فم المومياء بقضيب.
</b>
<b></b>
<b>
</b>
<b>
تم بحمد الله
</b>
<b>
تحياتي للجميع
</b>
<b>
</b>
انتقآء رآئع
|
ميرسي ع مرورك نورت الصفحه