العيدية وأثرها في نفسية الطفل } .

ويضعون توقعاتهم لحجم ما سيحصلون عليه ويخططون لانفاقها قبل العيد بأيام

هذه المنحة القيمة من الايادي الدافئة هي نوع من مشاركة الكبار

لفرحة صغارهم بحلول العيد وتجسيد مادي للحب والرعاية

هذه العيدية ايضا لها قيمة اجتماعية لتنمية قدرات الطفل وشخصيته فهي

كما يقول د. محمود عبدالرحمن حمودة استاذ الامراض النفسية والعصبية

بكلية طب الازهر والحاصل علي جائزة الدولة التقديرية

تنمي قدرة طفلك علي التصرف واخذ القرارات فيما يمتلك من نقود

حيث يدرب نفسه علي تصريف اموره المادية

وهو قد يروي ****** أوجه انفاقه ويستطلع ردود افعالهم تجاه تصرفاته المادية

وطبقا لاستحسانهم أو رفضهم يقوم بتعديل سلوكه

ويضيف .. ان تشجيع الطفل علي التصرف السليم في عيديته يعطيه ثقة بنفسه

وان الاباء عليهم الا ينتقدوا اطفالهم اويتهمونهم بالاسراف والتبذير وعدم

انفاق العيدية بطريقة سليمة فهم يفسدون سعادته و يهزون ثقته بنفسه

ولكن عليهم ا ن يشاركوا طفلهم في التخطيط لانفاق العيدية

بشرط ان يكون القرار الاخير للطفل حتي يحقق رغباته

وان يبتعدوا في العيد عن التعليمات الصارمة والتسلط من خلال الحوار الارشادي

برفق وحب

ويشرح … ان التواصل من الكبار والصغار وتأكيد الحب من خلال اعطاء العيدية

يجب الا يقتصر علي الاباء فقط ولكن لابد من تبادل العيدية بين الاسر والاقارب

فهي تشعر الصغير باهتمام الكبار ورعايتهم فيزيد احساسه بالامان

وهو شئ ضروري لصحته النفسية

واخيرا يؤكد د . محمود عبدالرحمن حمودة ان العيدية لها فائدة ايضا ******

فهي تخرجهم من انشغالهم بذاتهم إلي الانشغال بسعادة الصغار

وبذلك يكتشف الشخص ان السعادة الحقيقية تكمن في اسعاد الآخرين

وبهذا تكتمل صحته النفسية