العادة قرار

اعتدت دوما على اخذ الأمور بكل بساطة
ورسم البهجة في قلوب الأخرين والمعاملة الحسنة امام السيئة وان اتخطى الظروف مهما ازدات صعوبة
حتى اتى ذالك اليوم
تغيرت فيه نظرتي للحياة

رأيتها مظلمة وقاسية وفوق هذا تلبسني الشعور بالأحباط والأكتئاب الذي حكم علي وقتها بالسجن المؤبد
لم اخرج من البيت مطلقا لأقابل الناس ليس لدي مقدرة على ذلك
وجدت نفسي تحت تأثير ضغط هائل وفي حالة يرثى إليها فعلا واصبحت ادور بعوالم متباينة من العواطف
لقد غالبت الضحكة بالدمعة

وأحس كل من حولي بذلك ولكن لم يعلمو مالسبب او حتى لماذا اصبحت هكذا
كان شعورا خاطئا عابرا بمعنى الكلمة او وقتيا على اقل تقدير

الى ان اتى من اخرجني لبر الأمان ومد لي يد المساعدة بكل احتراف ومهارة
حسبت نفسي في خيال او حلم سرعان ماافيق منه لم يكن حلما او حتى خيالا
كان واقعا وحاصلا

ربما يراودني الشك احيانا بصدق مايحصل لي
لم يعثر بطريقي التقدم والأستمرار
تصورت نفسي كالطير يرفرف بأرجاء السماء تزداد زرقتا مع مرور الوقت
ولا احد يقف بطريقه يكمل السير الى مالانهاية

احلامي اصبحت تخاطب روحه.. كلماتي احتوت حروفه
كلما انظر الى ابتسامته العفوية

ارى ابتسامة طفل بريئ حالم
وما اجملها من ابتسامة
ينير بها ارجاء المكان بنقاوتها
حينها يغمرني احساس وشعور قوي يسري بجسدي سيلا من الرجفان
ولا استطبع الوقوف صامده امامه
عيناه وما تحتويه عيناه

التي سحرتني من اول نظرة
وابحرت فيها ولم اصل الى الموانئ بعد
وشعره الذي يخيم بالليل اسودادا