تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » اخلاق المسلم الجزء الرابع

اخلاق المسلم الجزء الرابع

  • بواسطة

واليك هذ المشاعر التي يصيغها قلب سيدنا أبو بكر في كلمات تقرأ، يقول سيدنا أبو بكر: كنا في الهجرة وأنا عطش عطش ( عطشان جدا)، فجئت بمذقة لبن فناولتها للرسول صلى الله عليه وسلم، وقلت له: اشرب يا رسول الله، يقول أبو بكر: فشرب النبي صلى الله عليه وسلم حتى ارتويت!!
لا تكذّب عينيك!! فالكلمة صحيحة ومقصودة، فهكذا قالها أبو بكر الصديق .. هل ذقت جمال هذا الحب؟
انه حب من نوع خاص..!!

أين نحن من هذا الحب!؟

واليك هذه ولا تتعجب، انه الحب.. حب النبي أكثر من النفس.. يوم فتح مكة أسلم أبو قحافة ( أبو سيدنا أبر بكر)، وكان اسلامه متأخرا جدا وكان قد عمي، فأخذه سيدنا أبو بكر وذهب به الى النبي صلى الله عليه وسلم ليعلن اسلامه ويبايع النبي صلى الله عليه وسلم فقال عليه النبي صلى الله عليه وسلم:" يا أبا بكر هلا تركت الشيخ في بيته، فذهبنا نحن اليه" فقال أبو بكر: لأنت أحق أن يؤتى اليك يا رسول الله.. وأسلم ابو قحافة.. فبكى سيدنا أبو بكر الصديق، فقالوا له: هذا يوم فرحة، فأبوك أسلم ونجا من النار فما الذي يبكيك؟ رواه الامام احمد 6249-250 والطبراني 2488-89.
تخيّل.. ماذا قال أبو بكر..؟ قال: لأني كنت أحب أن الذي بايع النبي الآن ليس أبي ولكن أبو طالب، لأن ذلك كان سيسعد النبي أكثر.. سبحان الله، فرحته لفرح النبي أكبر من فرحته لأبيه أين نحن من هذا؟

حب عمر للنبي صلى الله عليه وسلم!!

يحكي سيدنا عمر رضي الله عنه ويقول: كنت أمشي مع النبي صلى الله عليه وسلم ومعنا بعض أصحابه، وأخذ رسول الله بيدي ومشى، يقول عمر: فوجدت نفسي أقول: والله يا رسول الله اني أحبك!
انظر ماذا فعلت لمسة حانية رقيقة بقلب انسان، هل تستطيع فعل ذلك؟.. هيا من الآن.
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:" أكثر من ولدك يا عمر؟" قلت: نعم، قال:" أكثر من أهلك يا عمر؟" قلت نعم، قال:" اكثر من مالك يا عمر؟" بات نعم، قال:" أكثر من نفسك يا عمر؟" قلا: لا، [ وانظر الى صدقه مع نفسه ومع النبي صلى الله عليه وسلم] فقال النبي صلى الله عليه وسلم:" لا يا عمر، لا يكمل ايمانك حتى اكون احب اليك من نفسك" يقول عمر: فخرجت ففكرت ثم عدت أهتف بها: والله يا رسول الله لأنت أحب اليّ من نفسي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:" الآن يا عمر الآن". رواه البخاري 6632 والامام احمد 5293.
فقال عبد الله بن عمر: ماذا فعلت يا أبي لتعود بها؟ فقال عمر: يا بني خرجت أسأل نفسي من أحتاج يوم القيامة أكثر، نفسي أم رسول الله؟ فوجدت حاجتي اليه أكثر من حاجتي الى نفسي، وتذكرت كيف كنت في الضلال وأنقذني الله به.
فقال له عبدالله بن عمر: يا أبت ان نسيت كل شيء عن رسول الله، فما هو الشيء الذي لا تنساه أبدا؟ قال عمر: ان نسيت ما نسيت فلا أنسى يوم ذهبت اليه أقول: ائذن لي أن اخرج الى العمرة يا رسول الله، فقال لي:" لا تنسنا يا أخي من صالح دعائك" أبو داود 3562، فقال كلمة ما يسرّني أن لي بها الدنيا!
لن يشسعر بهذه الكلمات من يقراها فقط.. انها والله أحاسيس تحتاج لقلب يحب النبي صلى الله عليه وسلم ليتلقاها كما هي.. غضة طريّة.

ثوبان يعلمك الحب والاشتياق..!!

غاب النبي صلى الله عليه وسلم طوال اليوم عن سيدنا ثوبان خادمه.. وحينما جاء قال له ثوبان: أوحشتني يا رسول الله وبكى، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:" اهذا يبكيك؟" قال ثوبان: لا يا رسول الله ولكن تذكرت مكانك في الجنة ومكاني فذكرت الوحشة، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:" يا ثوبان المرء يحشر مع من أحب" يا فرحتك بحبك للنبي يا ثوبان!! اللهم ارزقنا هذا الحب.

واليك حب سواد للنبي صلى الله عليه وسلم

سيدنا سواد بن عزيّة يوم غزوة أحد واقف في وسط الجيش -وهو بدين قليلا- فقال النبي صلى الله عليه وسلم للجيش:" استوو.. استقيموا". فينظر النبي فيرى سوادا لم ينضبط فقال النبي صلى الله عليه وسلم:" استو يا سواد" فقال سواد: نعم يا رسول الله ووقف ولكنه لم ينضبط، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم بسواكه ونغز سوادا في بطنه (انه وقت حرب) قال:" استو يا سواد"، فقال سواد: أوجعتني يا رسول الله، وقد بعثك الله بالحق فأقدني! فكشف النبي عن بطنه الشريفة وقال:" اقتص يا سواد" رواه ابن كثير في البداية والنهاية 3271. فانكب سواد على بطن النبي يقبلها.
يقول: هذا ما أردت وقال: يا رسول الله أظن أن هذا اليوم يوم شهادة فأحببت أن يكون آخر العهد بك أن تمس جلدي جلدك.
ما رأيك في هذا الحب؟

وختاما.. أما تستحي!!!؟

كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب في مسجده قبل أن يقام المنبر بجوار جذع الشجرة حتى يراه الصحابة.. فيقف النبي صلى الله عليه وسلم يمسك الجذع، فلما بنوا له المنبر ترك الجذع وذهب الى المنبر..( وهذا الأحاديث من الحاديث القليلة الت رووها كل الصحابة، لأنهمكلهم سمعوه..) "فسمعنا للجذع أنينا لفراق النبي صلى الله عليه وسلم، فوجدنا النبي صلى الله عليه وسلم ينزل عن المنبر ويعود للجذع ويمسح عليه ويقول له النبي صلى الله عليه وسلم:" ألا ترضى أن تدفن هاهنا وتكون معي في الجنة؟" رواه ابن ماجه 1415. فسكن الجذع.. هل أنت أقل من هذا الجذع.
الجذع بكى لفراق النبي.. الجذع نطق.. الجذع أحس بحلاوة حب النبي.. فهل ما زلنا بعيدين عن حب رسول الله أم أننا نحبه من كل قلوبنا.. نحبه ونشتاق اليه؟ أصدق في حبك.. واعلم أنه:" يحشر المرء مع من أحب". الزبيدي 5163.

يتبع ان شاء الله تعالى

https://vb.n4hr.com/117757.htm
يسلموو وسيم
جزاك الله كل خير
ودي
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

بسم الله الرحمن الرحيم

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shetoooooz خليجية
https://vb.n4hr.com/117757.htm
يسلموو وسيم
جزاك الله كل خير
ودي
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكِ الله الفردوس الاعلى برحمتة اختي الفاضلة الكريمة شاكرا لكِ ردكِ ومروركِ الكريمين.

تسلم يمينك اخي الكريم موضوع رائع

باركك الرحمن وجزاك الله كل

الخيرواسال الله العظيم ان يوفقناواياك

لاتباع هديه وان يرزقنا مرافقته في

الفردوس الاعلى من الجنه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.