أورام عنق الرحم والمبيض
أورام عنق الرحم
– تصيب أورام عنق الرحم حوالي 1/5000 من الحوامل، وقد يأتي بدون أعراض، حتى يُكتشف بفحص cervical screening أو تكون هناك أعراض مثل: النزيف المهبلي أو الإفرازات مع الألم الشديد، ويكون المسح (cervical smear) بأخذ مسحة من عنق الرحم، وتفحص العينة في قسم الخلايا (cytology)، وتكون النتائج إلى حد كبير مؤشراً للتشخيص ووضع درجات لمدى تقدم الورم، كما يمكن اكتشافه مبكراً مع المتابعة بالمنظار المهبلي colposcopy كل 8 أسابيع.
– إذا كان الورم مازال مبكراً جداً تظل المتابعة مع استكمال الحمل، ولكن إذا تقدم المرض يُفضل عمل استئصال محدود على شكل مخروطي لعنق الرحم (cervical conization)، ولكن هذه الجراحة قد تسبب إجهاضاً أو ولادة مبكرة أو التهاباً لأغشية الجنين؛ لذا يمكن أخذ عينة مباشرة من عنق الرحم؛ لتفادي المضاعفات السابقة.
– في الحالات المتقدمة يكون العلاج الجراحي هو استئصال الرحم والغدد الليمفاوية المصاحبة، ولكن يمكن تأجيل الجراحة إذا كان الحمل في الشهور الأخيرة، وتكون الولادة في الأسبوع الـ34 بعد عمل الاحتياطات اللازمة، علماً بأن العلاج الكيماوي في الشهور الأخيرة قبل الولادة قد يقلل المرض، أما العلاج الإشعاعي فقد يلزم بالولادة المبكرة أو الإجهاض إذا كان في أشهر الحمل الأولى.
أورام المبيض
تؤكد الأرقام الطبية الخاصة بسرطان المبيض أن جميع الأورام في المبيض أثناء الحمل لا تتجاوز: 1/1000 ولادة، و لكن السرطاني منها من 20-50 % تقريباً.
– يعتبر استعمال الموجات فوق صوتية هو المفتاح لتشخيص أي أكياس أو أورام بالمبيض أثناء الحمل.
– تظل الأورام المبيضية بدون أعراض؛ حتى تحدث مضاعفات (في 15% من الحالات) مثل: التواء الكيس أو النزيف الداخلي أو انفجار الكيس، وقد يؤدي وجود تلك الأورام إلى الإجهاض أو الولادة المبكرة أو الولادة المتعثرة.
– يمكن الاستعانة بالرنين المغناطيسي، وتحليل دلالات الأورام (ca 125) أو (a phetoprotein) أو (HCG) في التشخيص إذا كان هناك شك في أن الورم سرطاني.
– بمجرد وجود أحد هذه المضاعفات أو زيادة قطر الكيس (بالسونار) أكثر من 6 سم يجب التدخل الجراحي واستئصال الورم، ثم التأكد من التشخيص بالفحص الهيستوباثولجي (الأنسجة)، فإذا ثبت وجود ورم سرطاني يكون استئصال الرحم والمبيض هو الحل.
– من فترة (8-15 أسبوع) هي الأخطر؛ حيث يؤثر الإشعاع على النمو العصبي والجسدي للجنين، بينما بعد 25 أسبوعاً تكون الخطورة أقل كثيراً، إلا إذا كان التعرض بجرعة كبيرة من الإشعاع.
– العلاج الكيماوي يكون أكثر تأثيراً على الجنين في الفترة من (5-10 أسابيع)، وقد ينتج عن ذلك عيوب خلقية بنسبة 10-20%، بينما تقل الخطورة بعد الأسبوع الـ12، مع اختلاف العلاجات والجرعات المستعملة. ينصح بعدم الرضاعة الطبيعية للأم التي تتلقى علاجاً كيماوياً يستمر أثناء فترة الرضاعة.
يسلموو الايادي