تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » أنتِ أنا، وبقايا كرمِ الوِصافِ منكِ تفوقني وُسعاَ

أنتِ أنا، وبقايا كرمِ الوِصافِ منكِ تفوقني وُسعاَ

أنتِ أنا، وبقايا كرمِ الوِصافِ منكِ تفوقني وُسعاَ

يصمتُ عن كشف تعابير الحبِّ

حين تتّسم الملامحُ بتعاريفِهِ

تغتالُ الحبَّ أحاسيسٌ تلك البرهةِ

كأنّها ظِلُّ الكَـرَى في هَـجِـيـرِ سهرته الحالكةِ

كأنّ عينيْها كوكبان يصٌبَّان في ناظرَيْهِ ضياءً

كبدٌ أجهد اِنْـثِـيـاَلَ الدِّمَاءِ على بُعدها

حتى ذاب فيها طولُ النداءِ

اطلّي..

اطلّي من وراء صخرة على مَحْياَها رُؤًى عالقةٍ

اطلّي على طرفه الدّامع

اطلّي على جانبه الكئيب في غسقة الفراق اللاذع

فلابدّ أن يراكِ ولو نَظَرَ الـمُحتضِر الوديع

يشتهيه السَّمر في خمُرةِ العشقِ الأليمِ

يكتبكِ حرفا تشظّى في وسط الورقْ

و يحتسب في رعشة اشتياقه إليكِ قطرات العرقْ

وضربات الوقت اللئيمِ

ونبضات العرق الوتينِ

وشدرات الحوار العقيمِ

إلى أينَ يذهب بمخمليتكِ الهائلةِ

ــــــــــ

تَقَاطَعَ صمتُهُ مع صخَبِ الصُّرَاخِ الوَجِينِ

وباتتْ عيناهُ جَمْعًا لِدمع البشرِ

ومحيا أنفاسه رهنا لعفو القمر (1)

سكون عَسْعَسَ(2) شُرُفاَتِ عَالَمِهِ

يترصَّدُ لبواتِقِ الأمل فيُنْهِيهَا

ينصاعُ كالعصا في يد العجوز خلف طيفها

ويريد أن يكون له منها نصيب

ـــــ

تُقيم أبجدية الحزن مملكتها السخيّه فوقَ آفاق أمنياته

و تتفجَّرُ على ساعدها براكين الحنين

وتتعاظم على مصرع الأرقِ استحالة الوصال

تجاويفُ الشقاء لا يعرفها إلاّ هو..

حين تُــخَـوِّلُ له مخيلته صورة حُسنها

حينها.. تجفُّ المدامع و تتمرَّغُ المشاعرُ إلى حينٍ..

حتى الاندثار بين طيّات قهر الانتظار

تعالي..

تعالي إليه يا زمرُّد الأرضِ

تعالي..وشَعْشِعِي(3) فيه ذروات الأمل والسَعْدِ

كوني..كوني..كوني

كوني.. له النَّصْر في وقت الانهزام

لا تدعيه يُبارزُ الألم وحيد القلب مفرغَ اليدين

كوني..ترنيمة تربط بينه وبين أنفاسه حين تسارعها

كوني..تعرُّجَ خدَّيهِ واظهري خوخَتَيْهِ(4) الفاتنتين

أنتِ وحدكِ من سطّرت للحبِّ أسطورة

أنتِ كلُّ المعاني حين توصف صفوة الحياة

كوني له بالقرب فبالقرب(5) تعيش الحمائم عمرا طويلاَ

استسقي(6) منه ظمأَهُ وبدّليه ارتواءً رحيماَ

إنْ لمْ تجعليه ينسى ظمأه الشديد بعد حفاوة همس الكلام

ــــــ

تعاليْ حبيبتي..مشكاةً تنير لآلئها اختناق ليلي الدفين

تعاليْ.. وتعاليْ(7) إلى العُلاَ بين بياض السحب ودموع المزن(8)

أنتِ لي ما لم يكنه لي أحدٌ قبلكِ ولا حتى بعد فراقكِ الشنيع

أنتِ كلُّ الوداد والوفاء لحظة ذكرِ مساوئي تفتخرين و تعارضين(9)

إنّكِ بلا شكٍّ سماء ثامنة أو سحابه رافقتها أمانينا الحالمة

أو إنّكِ فقاعه فقدها طفل صغير من بين يديه

فلاحقها بعينيه والسماء تحتضنها

إنّكِ لستِ من ضلع صدري..أنتِ

منبع وُجودي و سرُّ الخُلدِ حتى مماتي

اسمك يروّضُ ارتجافات قلبي المسكين

هُتافُكِ مطمع الآذان بعذوبة الصوت تتميزين

أحبّيني كأنّكِ لم ترغبي شخصا غير مجموعة انسان حزين

انظري إلى يميني و لاحظي شمالي الكسيح(10)

يتقاطر منهما نزف صراعات الدهر المتواصلة

ضمّديها وأريحيها باللمس وإن كان واخزا

آلميني و استمتعي بتعذيبي.. إن كان يُريح قلبكِ الثمين

طلبتكِ حاجتي(11) فاعذريني.. فأنا انسان حساس المشاعر

ولو لم تكوني أنتِ ما تبادرتْ إليَّ رغبات اللقاء

وما اغتالتني ذكريات ضحككِ الحارِّ الرّهيب

تفنّنتِ في سعيكِ المضمون بأسر مداخل الحبِّ الجديد

فبتِّي ليَ الحبَّ في كلِّ حين..

أنتِ حبّي القديم و الحاضر و الجديد

أنتِ أنا، وبقايا كرمِ الوِصافِ منكِ تفوقُني وُسعاَ(12)

أريدكِ حتى تكلَّ إرادة المحتضر في الحياة(13)

كوني لي جنائن مسكٍ تجوب لي كاملَ الروحِ

(1): الحبيبة

(2): أظلم ‘من السواد’

(3): أحيي وأعيدي

(4): الثقب الذي يظهر على طرف الخدّ قرب الشفتين حين الابتسام

(5): العاطفه و الحب

(6): امتصي وخذي

(7): ارتفعي للأعلى

(8): أمطار السماء (دموع المزن)

(9): تدافعين

(10): العاجز المُكبّل

(11): الرغبة الحسيّة

(12): أكبر من استطاعتي

(13): حتى موتي

كتبه قلم مسك الروح
لا سامح الله من نسب شيئا منه لنفسه

طرح جميل مسك لقلبك السعاده

تقبل مروري ننتظر ابداعك القادم ودي ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

مسك الروح

ارق الكلام وأعذيه

همسات .. همسات

باح القلب بكل الكلمات

لحن جميل رائع عزف

اوتار المشاعر والأحاسيس

الصادقه

ارق التحايا


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.