أكره الدنيا

دآمك الحمد لله بعآفيتك وآهلك بخير .. صدقيني كل شي بيهون ..
~~~~~~~~

كلماتك فاقت قدرتي على الوصف…
ومشاعري عن التعبير…
أقف أمام تلك الكلمات حائرة…
مندهشة…
من شدة جمالها…
وروعتها…
وتألق كاتبها…
كل شكري وتقديري لكي أيتها الكاتبه الرائعه…
أتمنى ألا تحرمينا من إطلالتك الرائعة..
تحيتي

أعلم أنك ككل البشر من حقك أن تبتسمى ومن حقك أيضاً

أن تظل عيناك جافة من دموع أنزلتها دنيا حقيرة وغربة

بالرحمة فقيرة .. فلماذا جعلت ِالهموم والأحزان تتجرأ

على إنزال دمعتك في زمن أنت ِأحوج فيه إلى القوة ..؟

لماذا جعلتها تمحو ابتسامة تصبح رمزاً لك للتفاؤل

والأمل .. ابتسامة تبين أنك مازلت سعيدة رغم قسوة

الدنيا ومن فيها..؟

لماذا لاتجعلين الأحزان والهموم تبكي من جبروت

ابتسامتك وكبرياء أملك .. لأنها لم تجد إلى قلبك مدخل ؟

لماذا أنت ِحزينة !!

لاتقولى لأني غريبة فى هذه الدنيا .. بلا أهل ولا حبيب

وأظل أنادي ولكن لا مجيب .. فقل لي كيف لا أكون كئيبة ً ؟

سأقول لك ِ ولاتتعجلى .. لديك لسان ويدان ورجلان

تستطيعن أن تكسبى بهم أفضل الخلان فالكل هنا أهلك

ولكنك ِاكتفيت بالأنطواء والعزلة حتى صرت في صفحة

النسيان .. إنما هي الدنيا فلا تحملى هماً فيها لأنك ِ

تعلمين أن الدنيا دار فناء فلماذا تجعلينها تتجبر عليك

وهي أحقر ما رأيت ِ .. إن كنت ِتعلمين أنكِ سترحلين

منها .. فلماذا لاتجعلين أحداثها ذكرى من الماضى

بحلوها ومَرّها ولك أن تتسلى بها أو نسيانها تماما

ولاتجعليها طعنة كبيرة تتألمين منها ..

فمهما اشتد الظلام فشمعة واحده كفيلة بأن تبدد كل هذا

الظلام .. ومهما طال الليل فدقيقة واحدة من فجر كفيلة

بأن تنسيك هموم هذا الليل .. ومهما طال الحر والجفاء

فرشفة من ماء بئر عذب كفيلة بأن تنسيك ماكان فيك من

عطش وإن ظللتى تسيرين في طريق يظلله السراب

وإذا رأيت واحة مليئة بالورود سوف تنسيك ما بها

من أشواك .. وإن رأيت بحيرة ماء سوف تنسيك ماكان

من جفاء .. وصحراء الروح .

وإن جلست تحت ظل شجرة سوف تنسيك ماكان من حرارة

تخيلى أن هذه الدنيا طريق فامشي فيه واجعلى التفاؤل

ماءك كي لا تشعرين بالعطش .. واجعلى الأمل عصاتك

كي لاتتعبى من طول المسير.. والابتسامة ظلك كي لاتتأذى

من حرارة الشمس فابتسمى فأنت أولى بها كي تسيرى في

دنيا الغربة وأنت شامخة ورافعة رأسك وإلا فسلام على قلبك

عندها ستكونين جسداً بلا روح ورائحة الحزن منك تفوح

وستبقين مثقلة بالجروح عندها ستموت كل الورود التي

في قلبك ، ويسقط الأمل صريعا تحت قهر الدموع فلا تحزنى

ولاتيأسى .. لاتجعلى آهاتك في قلبك تسبق ابتسامتك

ولا تعزفى على بوابة الفؤاد اللحن الحزين .. يتردد بين

الحنايا كل حين .. وتـُسمعين صداه لكل من حولك

وودِّعِـى أحزانك .. أخرجيها من قمقم مشاعرك .. وكفنيها

لحياة أفضل .. واكتبى شهادة ميلاد جديدة .. لقلب جديد

خـُلق ليحب ويسعد فى الحياة .. إنما البشر فى

سباق موانع أو حواجز مع الدنيا طالما فينا عرق ينبض

فالدنيا لا تسالمنا .. بل تحاربنا أيامها ولياليها ..

كغابة أسُودُها بيننا دواهيها .. وانظرى لقول الشاعر :

هى الدنيا تقول بملىء فيها ** حذار حذار من بطشى وفتكى

ولا يغررك منى ابتسامٌ ** فقولى مضحك وفعلى مبكى

عزيزتى .. ضمّدى بالحب جراحك وامسحى دموعك

وابحثى عن قلب ٍ طيب ٍ يحتويكِ فتركنى إليه وابحثى

عمن تخرج كلماته بكل دفئ وحنان .. ابحثى عمن تجدينه

عونا ًلك ِ.. ومستعد للتضحية من أجل سعادتك .. لا عليك

هيا فهو موجود وقد ينتظرك وانظرى إلى الطريق المؤدي

إليه .. فمازالت الدنيا بخير .. عامرة بأصحاب القلوب

الطيبة المحبة بصدق .. واعلمى بأنك عندما تغشاك ظلال

من السعادة فإن الأيام ستسرع بك إلى مبتغاك ِوتقذف

بأحزانك إلى حيث ألقى .

سترين الأيام تمشي وكأنها تحالف هواك وسوف تبتسم

لك الحياة من جديد .. فسيرى على بركة الله واعلمى

بأن الله سيبقى إلى جانبك فهذا عهدك به وعهده بك

فماذا وجد من فقد الله ؟ وماذا فقد من وجد الله ؟