تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الصادق الأمين : نبينآ محمد عليه أفضل الصلآة والتسليم

الصادق الأمين : نبينآ محمد عليه أفضل الصلآة والتسليم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عُرِفَ النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في قومه قبل بعثته بخلال عذبة، وأخلاق فاضلة، وشمائل كريمة، فكان أفضل قومه مروءة، وأحسنهم خلقاً، وأصدقهم حديثاً، وأعفهم نفساً، وأوفاهم عهداً، وأشهرهم أمانة حتى سماه قومه : " الصادق الأمين "، لِمَا جُمِعَ فيه من الأحوال الصالحة والخصال المرضية ..
قال القاضي عياض : " .. وأما الأخلاق المكتسبة من الأخلاق الحميدة، والآداب الشريفة التي اتفق جميع العقلاء على تفضيل صاحبها، وتعظيم المتصف بالخُلق الواحد منها فضلا عما فوقه، وأثنى الشرع على جميعها، وأمر بها، ووعد السعادة الدائمة للمتخلق بها، ووصف بعضها بأنه جزء من أجزاء النبوة، وهي المسماة بحسن الخُلق، فجميعها قد كانت خلق نبينا محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ "..
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
وكانت حياته ـ صلى الله عليه وسلم ـ أفضل مثال للإنسان الذي اتخذ من الصدق والأمانة خطاً ثابتاً لا يحيد عنه، وكان ذلك بمثابة الطبع، فعرف بذلك من قبل البعثة، واشتهر به بين أهله وعشيرته .. ومن ثم استدلت به خديجة ـ رضي الله عنها ـ على عناية ورعاية الله له بعد ما جاءه جبريل بالوحي في غار حراء، وقال له : " اقرأ "، فرجع خائفاً مضطرباً، فقالت له خديجة ـ رضي الله عنها ـ لمَّا قال لها ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( لقد خشيت على نفسي، قالت: كلا فوالله لا يخزيك الله أبداً، والله إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق .. ) رواه البخاري .
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
وقد اتخذ ـ صلى الله عليه وسلم ـ من الصدق الذي اشتهر به بين أهله وعشيرته مدخلا إلى الجهر بالدعوة وتبليغ رسالة الله، فعن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال: ( لما نزلت : { وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ } (الشعراء:214)، صعد النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ على الصفا فجعل ينادي: يا بني فهر، يا بني عدي لبطون قريش حتى اجتمعوا، فجعل الرجل إذا لم يستطع أن يخرج أرسل رسولا لينظر ما هو، فجاء أبو لهب وقريش فقال: أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلا بالوادي تريد أن تغير عليكم أكنتم مصدقي؟، قالوا: نعم، ما جربنا عليك إلا صدقا، قال: فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد . فقال أبو لهب: تباً لك سائر اليوم ألهذا جمعتنا؟، فنزلت: { تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ * مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ } (المسد 1: 2) ) رواه البخاري .
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
يقول الماوردي : " لقد كان ـ صلى الله عليه وسلم ـ محفوظ اللسان من تحريف في قول واسترسال في خبر يكون إلى الكذب منسوبًا وللصدق مجانبًا .. حتى صار بالصدق مرقوماً وبالأمانة مرسوماً(موصوفا)، وكانت قريش بأسرها تتيقن صدقه قبل الإسلام، فجهروا بتكذيبه في استدعائهم إليه، فمنهم من كذبه حسداً ، و منهم من كذبه عناداً ، و منهم من كذبه استبعادا أن يكون نبياً أو رسولاً، و لو حفظوا عليه كذبة نادرة في غير الرسالة لجعلوها دليلا على تكذيبه في الرسالة .. و من لزم الصدق في صغره كان له في الكبر ألزم، ومَنْ عُصِم منه في حق نفسه كان في حقوق الله تعالى أعصم، و حسبك بهذا دفعاً لجاحد ورداً لمعاند " .
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
ولا شك أن شهادة الأعداء على صدقه ـ صلى الله عليه وسلم ـ تدل على تميزه واشتهاره بذلك، ثم إن شهادة الخصوم لها وزنها، إذ تدل على مدى الصدق الذي كان يتصف به النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عند الجميع، فقد روى البخاري ومسلم قصة أبي سفيان ـ قبل إسلامه ـ ، ومنها سؤال هرقل لأبي سفيان : ".. فهل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال؟، قال: قلت: لا .. "، وفي آخر القصة يقول هرقل لأبي سفيان : " وسألتك هل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال؟، فزعمت أن لا، فعرفت أنه لم يكن ليدع الكذب على الناس ويكذب على الله تعالى " .
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
شهد الأنام بصدقه حتى العِدَا والحق ما شهدت به الأعداء

وبعد البعثة المباركة كانت أحواله وسيرته وتصديق الوحي له مدعاة لأن يطلق أصحابه عليه : " الصادق المصدوق " .. فكان أبو هريرة وعبد الله بن مسعود وأبو ذر وغيرهم من الصحابة ـ رضوان الله عليهم ـ يبتدؤن أحاديث كثيرة بقول الواحد منهم : " سمعت النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ الصادق المصدوق يقول .." ، أو:" حدثنا رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ وهو الصادق المصدوق " .
عن أبى هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: ( سمعت رسول الله الصادق المصدوق أبا القاسم صاحب الحجرة – صلى الله عليه وسلم – يقول: لا تنزع الرحمة إلا من شقي ) رواه أحمد .
وعن عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ قال : ( حدثنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وهو الصادق المصدوق : إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما ) رواه البخاري .
وعن أبي ذر ـ رضي الله عنه ـ قال سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ الصادق المصدوق يقول: قال الله عز وجل: الحسنة عشر أو أزيد، والسيئة واحدة أو أغفرها، فمن لقيني لا يشرك بي شيئا بقُرَاب الأرض خطيئة جعلت له مثلها مغفرة ) رواه أحمد .
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
فالصادق المصدوق : هو النبي – صلى الله عليه وسلم-، وهو صادق فيما قال، مصدوق فيما قيل له من جهة الله تعالى، وأنه الصادق المصدوق في أخباره : حاضرها وماضيها ومستقبلها .. وصدق الله ـ عز وجل ـ حين قال عنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ : { مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى * وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى } (النجم4:2)..

وبالجملة فالصدق ـ بل كل خلق محمود ـ له – صلى الله عليه وسلم – منه القسط الأكبر، والحظ الأوفر، شهد له بذلك القاصي والداني، والعدو والصديق، ويكفيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ شهادة ربه عز وجل له بقوله : { وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ } (القلم:4) .. ومن ثم ستظل أخلاق النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ منهجا ونبراسا للأمة الإسلامية، ولئن انتقل رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى جوار ربه، فإن سيرته باقية وشاهدة على سمو ورفعة أخلاقه، فينبغي علينا اتباعه والاقتداء به، ومما لا ريب فيه أن الاقتداء والتأسي بالنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عامل أساسي في بناء المسلم السوي، وإقامة المجتمع الإسلامي المثالي، قال تعالى: { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً } (الأحزاب:21) ..
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك
و جعله في ميزان حسناتك
اللهم أعتقنا من النار
آآمين يا رب
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط© ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

الصادق الأمين : نبينآ محمد عليه أفضل الصلآة والتسليم

يسسسسلمو زعيم ع طرحك ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

الصادق الأمين : نبينآ محمد عليه أفضل الصلآة والتسليم

عليه الصلاة والسلام
بارك الله فيك اخي وجزاك خيرا
على هذا الطرح القيم
جعله في ميزان حسناتك ان شاء الله
احترامي
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

بارك الله فيك على الطرح القيم
جزاك ربك خير الجزاء
وجعله في ميزان حسناتك

جزاك الله خير
وجعله فِ ميزان حسناتك

يعطيك العافيه علي الطرح ) …
ب إنتظآر جديدك وعذب أطروحآتك…)
إحترآمي وتقديري…)
كانت هنــــــــــــ بنوته مصريه ـــــــــــــــأ

خليجية

بارك الله فيك على الطرح القيم
جزاك ربك خير الجزاء
وجعله في ميزان حسناتك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خـــير

وبارك الله فيك ومجهود رائع ومميز

تسلم الايادي

تحيتي ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.