كنت انا وكانت الحياة

ومن الأضيق كـ نظره إلى الأرحب كـ وجود

احتفلُ .. يحق لي .. كفراشة تطل على الحياة

خرجت من شرنقتها للحياة الأعظم في قلبي .. زاهية.. كالدعاء الذي يرفرف

على مقربةٍ من حلم

واحتوتني الحياة بدفء تفاحة ترحب بفراشة

احتفل بكل مشيئة .. وإرادة .. وأمل

اصرار يخرجني من حالة الشرنقة الى طور النضوج والاستعداد

للطيران بكبرياء في الفضاء

احتفلُ مع الفرح بعد ان صار لي جناجان

من نور مشرع تنطلق لترسم على حنايا القلب وعبر الأثير حرف بلون الإيمان

وملامح الإنسانية

كالشعاع مسافرة بلا حدود الى عوالم بعيدة

بكواكبها .. نجومها .. بالكون كله .

تأملت تلك الفراشة وجدتها جميله ….وسيمه

أدرَّكْتُ سرَها الصغير بخطوات بطيئة.لكنها واثقة ..ثقة جعلتني أتابع إلحاحها

وأكمل معها رحلتها حتى الوصول إلى النهاية التي تنشدها .. الطيران

إشرأبت نظراتي التي تعلقت بها..لأعود لمتابعتها وهي تمد أذرع شرنقتها من حنان لتلحق بإصرار

تلك الحياة التي تحث الخطى أمامها

احتضنتها تلك التفاحة الكبيرة وظهرت ملامحها كفراشة تدثرت

لتحتمي بها من عثرات ومطبات لا تقوى لوحدها على تجاوزها .

كيف استكانت بين تلك الأحضان؟؟

كيف أصرت على الخروج لهذا الوجود الآسر.؟

و أصبحت أمامي صورة ابتدعها خيالي لربما للحظات ..

أيقظ بي رغبة للبحث عن دفء يحتويني .

من مكامني الجديدة تابعت تلك الفرشاة في رحلتها الواثقة

عندئذٍ أدركتُ سرَ تلك الفراشة الصغيرة..وإصرارها العنيد على البقاء

في سبيل أن تعود لمسقط رأسها إلى حيث تنتمي الأرض

هنا كنتُ كل ذلك وأكثر .. كنتُ أنا وكانتُ الحياة ؛ في زمنٍ لم يدخل في حسابِ السنة الأولى

كلماات رائـــ ع ـــــة