الوسم: السام

فقد تطرقت إحدى المحاضرت الى منتجات العناية بالبشرة وبالأخص على مادة الزئبق ودخولها في الكريمات التي تستخدم لتبييض البشرة في كثير من دول العالم .

فالزئبق يعتبر من المعادن الثقيلة ويوجد في الطبيعة بعدة صور كيميائية إما عضوية أو غير عضوية . فقد تم استخدام الزئبق منذ القدم في مصر القديمة وروما لغرض تفتيح البشرة وفي علاج الالتهابات الجلدية .وفي الوقت الحاضر يستخدم في حشوات الاسنان حيث تحتوي هذه الحشوات على نسب ضئيلة من الزئبق وفي أجهزة قياس درجة الحرارة .كما يوجد في شكله العضوي في بعض مبيدات الفطريات والدهانات وبشكل غير عضوي في المستحضرات الطبية مثل قطرات العيون كمادة حافظة .

ومن المعروف عن الزئبق ومركباته انه ذو سمية عالية ولذلك ينبغي تجنبه في الغذاء ومنتجات العناية بالجلد . مع ذلك تم استخدام الزئبق في منتجات تفتيح البشرة خاصة للنساء ذوات البشرة السمراء. فالعنصر المبيض فيها هو الزئبق الذي يسبب أضرارا كبيرة للإنسان سواء عن طريق الابتلاع أو الاستنشاق أو وضعه ككريم على الجلد .ومن هده الاضرار تلف في الخلايا العصبية ، فقر دم ، الفشل الكلوي الحاد ، تغيير في الشخصية ،خمول وفقدان الشهية ضعف في السمع والنظر وفشل في الكبد .

لاحظ العلماء سهولة امتصاصه عن طريق الجلد حينما يستخدم على مساحات واسعة وفي ظروف بيئية حارة ورطبة فقد لوحظ في أفريقيا تفوق الزئبق على مركبات أخرى عندما يطبق في نفس الظروف التي ذكرناها أعلاه.ومع وجود هذه المخاطر ظلت هذه المنتجات المحتوية على الزئبق في انتشار دائم في الولايات المتحدة الامريكية وبعض البلدان الاخرى التي تم حظرها فيها كذلك. فعلى سبيل المثال منتجات تفتيح البشرة المتوفرة في السوق السعودي تم تحليلها لمعرفة احتواء الزئبق فوجد ان 45% من المنتجات التي تم فحصها تحتوي على الزئبق بنسب أعلى بكثير من الذي صرحت به منظمة الادوية والاغذية الامريكية وهو أن يكون أقل في جزء واحد من المليون .

الجزيرة : يعتمد الهجوم الكيمياوي على نشر مادة كيمياوية على مساحة معينة لقتل أو إيذاء من فيها، وربما يعتقد البعض أن الغاز السام وقت الهجوم يمكن رؤيته أو شمه بطريقة مشابهة لرؤية أو شم دخان النار، ولكن هذا ليس دقيقا وربما يكون تصورا خاطئا في بعض الأحيان.

والسلاح الكيمياوي مصمم بطريقة تضمن إلحاقه للأذى بأقصى الطرق وربما أشدها شناعة، ولذلك ينفجر رأس الصاروخ في الجو لضمان توزع المادة السامة وانتشارها على أوسع مساحة ممكنة. أما الغاز نفسه فقد يكون عديم الرائحة، وهذا يجعل الشخص لا يشعر به.

ويتطلب التعرض للغاز السام التعامل مع الوضع بسرعة، وذلك يشمل الانسحاب من مكان الهجوم وإجراء الإسعافات الأولية الخاصة، التي تختلف مثلا بالنسبة لغاز الأعصاب عن غاز الخردل مثلا.

وفي الجدول التالي قائمة بلون ورائحة غازات الأعصاب الأربعة بالإضافة لغاز الخردل الذي يعد نوعا آخر من السلاح الكيمياوي، مع تأكيد أن الغاز قد لا يظهر لونه -إن كان له لون- أثناء الهجوم الكيمياوي أو رائحته، ولذلك فإن الاعتماد على هذه المؤشرات فقط قد لا يكون كافيا لمعرفة أن هناك هجوما بالغاز السام.

أما اللون فهي أيضا في معظمها عديمة اللون، أو تأخذ لونا عند اختلاطها بمواد أخرى، وهو عادة لون غير صارخ، فهو في غالبه بني، أي قريب للون الطين، وليس فاقعا كالأحمر أو الأرجواني، وهذا يعني أيضا أن التنبه له قد لا يكون سهلا.

ولذلك قد يكون أفضل وسيلة لمعرفة الهجوم الكيمياوي الانتباه إلى التحذيرات القادمة عبر وسائل الاتصال كالإذاعة والتلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي والنشطاء الميدانيين، بالإضافة إلى الانتباه إلى أصوات الانفجارات. المصدر / الجزيرة