صور لطفية النادي
صور الدكتورة لطفية النادي
تقول د. لطفية النادي المولودة في عام 1934: "طالما حلمت في طفولتي بأن أصبح مثل مدام كوري.. وأذكر جيدًا أنه بعد تخرجي في قسم الفيزياء بكلية العلوم تقدمت للعمل بمفاعل أنشاص التابع لهيئة الطاقة الذرية وكانت تتبع رئاسة الجمهورية مباشرة. في ذلك الوقت كانت مصر من الدول السباقة على مستوى المنطقة في أبحاث الطاقة الذرية قبل إسرائيل والهند وباكستان وكل الدول التي تفوقت علينا لاحقًا، وكنا كباحثين حريصين على التعلم وخدمة وطننا، كما دعمتنا الدولة كثيرًا حيث تم إرسالي ضمن وفد من 12 باحثًا إلى مفاعل سوكل بروسيا للتدرب على تشغيل وإدارة المفاعل. كما زارنا في مفاعل أنشاص كبار العلماء منهم البروفيسور أوبنهايمر رئيس هيئة الطاقة الذرية الأمريكية". أنشاص هو نفس المفاعل الذي قرأنا ومازلنا نقرأ عنه أن المجاري ـ يالها من سخرية سوداءـ أصبحت تحيط به من كل جانب، وأن الفساد فيه لم يدمره كمؤسسة علمية فحسب، بل يكاد يصل بمصر إلى كارثة ذرية وبيئية.
تركت د. لطفية النادي العمل بهيئة الطاقة الذرية بعد تدهور أمرها والتحقت بالتدريس بكلية علوم القاهرة، آخر الثمانينات قامت بإنشاء مركز لأبحاث الليزر ملحق بقسم الفيزياء، وحرصت على التواصل مع العديد من الأساتذة المصريين بالخارج مثل الدكتور أحمد زويل والدكتور مصطفى السيد لتدريب الباحثين الذين أصبحوا اليوم أستاذة في بحوث الليزر في هذه الأثناء تم اعتبارها كأبرز عالمة في منطقة البحر المتوسط كما تمكنت من الحصول على دعم خارجي بعيدا عن ميزانية الجامعة لإنشاء المعهد القومي لعلوم الليزر كأول معهد في مصر والشرق الأوسط لبحوث وتطبيقات الليزر. تقول د. لطفية النادي: "ومع ذلك فضَّل الدكتور مفيد شهاب رئيس الجامعة تولي طبيب رئاسة المعهد واستبعادي بعد أن وضعت استراتيجية عمل المعهد".
وعن الحديث عن المفاعل النووي المصري المزعوم، تقول د. لطفية: "فمن العجب أن يصر القائمون على حلِّ مشكلة الطاقة في مصر بعد الثورة الرائعة بكل المقاييس على شراء مفاعل نووي لإنتاج الطاقة الكهربية في الوقت الذي توقفت فيه معظم دول العالم عن إقامة المفاعلات النووية للطاقة منذ ما يقرب من خمسة عشر عامًا".
في المقابل، تعمل د. لطفية النادي على مشروع علمي كبير لإنتاج الطاقة بعلوم الليزر الحديثة التي يستطاع بها تحويل مياه البحر إلى بخار لإدارة الآلات وتحلية المياه وهو يعد إحياء لمشروع منخفض القطارة القديم برؤية علوم الليزر الحديثة لمشروع تأمل د. لطفية التي اختيرت في هيئة أمناء مدينة زويل العلمية الكثير لمصر وتقدمها العلمي ولشباب علمائها بعد ثورة يناير التي تعتز بها وبشبابها وشبيبتها.. وفي عدة حوارات إعلامية معها بعد الثورة شنت هجومًا حادًا على استمرار الفساد والخراب في لجامعة ومؤسسات البحث العلمي ورأت في تظاهرات ومطالب شباب الباحثين في مصر كل الحق، وقالت: "يجب على من يأخذوا مئات ألوف من رؤوساء الجامعات إنصاف هؤلاء الشباب". د. لطفية النادي يقترن اسمها حين البحث عنها على الانترنت بلطيفة النادي رائدة الطيران في مصر وثاني امرأة تُعتمد لقيادة الطائرات على مستوى العالم.. لا تندهشوا بل ترقبوا حضورها الذي غاب طويلًا أنها المرأة المصرية التي ستعيد تعليم الحضارة والإنسانية للعالم.
تسلم علىالصور
يسلمو الأيادي بدر
يعطيك العافيه بدر